مما حفظته الذاكرة - جنتنا Janatna.com

مما حفظته الذاكرة

 

اجر بالكلمات المتنافرات

سره الذي قال لا تنشره إلا بعد موتي

وقد مات ممسكا آلامه هناك

وحكاية سلم راويها

رغم البعد ما حدث له، يستحق الذكر

فسأخبركم به قبل محوه بممحاة النسيان

كان ياما كان

كان هنالك - رجل عصامي اختار المنفى وطننا بديلا لسلامته من سطوة

واعتقال..

فقد كان الاكثر خطرا في سجلات الدولة

الافراط صورته

وهو يفتح قلبه للآتين من العراق

على حافة البحر يمشي معلنا عن توجهه

بلا توچس يذكر

فتلك البلاد لا خوف فيها ولا هم يحزنون

يجلس على جذع شجرة

ليستريح قليلا من عنائه

يطالع الاجساد قبل وبعد انغماسها بالماء

يتصفح اجزاءها عبر الية اتبعها منذ عقود

الرجل الستيني

يلازم البحر

تراه يوميا هناك

يتنزه وفي عقله الف لا

ونعم بكماء جاء بها من بلاد الشرق

شرقي حد النخاع

لم يخلع عقله ابدا

امام تفاهة المنظر

لكنه مجبر على السير قرب تلك الاجساد

ليبيع لهم المناشف الجديدة

بثمنها يشتري خبزا

ليسد جوع يومه القاتل.

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف