-->

ماهي أضرار مواقع التواصل الإجتماعي على المراهقين؟؟

 أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي قد لا تغيب عن كل بيت، وباتت من الأشياء المفضلة والأساسية في حياة المراهقين اليومية، وهي بكل بساطة عن طريق مراسلة الطفل المراهق أصدقائه على "واتس آب" و "سناب شات" أو مشاركة منشور على "فيسبوك" أو مشاركة صورة على "إنستغرام" أو تقليد أحد المشاهير أو تصميم رقصة على ''تيكتوك''.

وقد أثرت بشكل كبير بدون وعي على المراهق على جميع المستويات على قدر كبير من السلبية، كما أنَ لوسائل التواصل الإجتماعي سلبيات كثيرة فلا بد أن تكون لها إيجابيات أيضا كالتواصل مع الأصدقاء والأقارب الذين تفصل بيننا وبينهم مسافات بعيدة.. إليكم في هذا المقال أهم مخاطر وتأثيرات مواقع التواصل الإجتماعي على صحة المراهقين العقلية، الجسدية والنفسية وكيفية التعامل معهم لحمايتهم.


ماهي أضرار مواقع التواصل الإجتماعي على المراهقين؟؟

 ما هي أضرار وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين؟؟ 

صحة المراهق العقلية:

 يمكن أن تكون ظاهرة التواصل الإجتماعي في حالة الإستخدام المفرط التي تصل إلى الإدمان، سببا في فقدان المراهقين للنوم وتشتت الإنتباه عندهم ويؤدي إلى عدم التركيز في المدرسة، وسببا أيضا في حالات عدة للإكتئاب، ما يعود سلبا على المدى البعيد على صحة المراهق العقلية

صحة المراهق الجسدية:

- يسبب الإستخدام المفرط لمواقع التواصل الإجتماعي في اضطرابات في النظر والعيون لدى المراهق مايؤدي به إلى الإصابة بالصداع والعيوب البصرية.
- كما يمكن كذلك أن يتسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الحواسيب والهواتف المحمولة في زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة لتعطل نشاط الدورة الدموية.

صحة المراهق النفسية:

- يتعرض المراهقون للإجهاد والتوتر النفسي بسبب الضغط الاجتماعي والتنافس في الحصول على الإعجابات والتعليقات على منشوراتهم، يؤدي بهم إلى الشعور بعدم الارتياح والتوتر النفسي ما يؤثر على صحتهم النفسية.
- التعرض المستمر للمراهق للمحتوى السلبي الذي يشمل العنف، الكراهية، والتنمر يؤثر على صحته النفسية والعاطفية.

قلة احترام الذات:

 بشكل خاص عند إدمان المراهق لمتابعة المشاهير من المحتمل أن يتعرض للإحباط تجاه نفسه وجسده إذ يوقع نفسه في فخ المقارنات وهو نفسه تدني احترام الذات، مايؤي أحيانا بالمراهق إلى العزلة الإجتماعية التي تؤثربشكل ملفت على تطوير مهارات التواصل الإجتماعي لديه وقدرته على بناء علاقات إجتماعية.

التعرض للإكتئاب:

 قامت كلية علم النفس في جامعة كوينز لاند بأبحاث عديدة حول الكشف عن العلاقة بين التواصل الإجتماعي والإكتئاب، حيث أدت إلى أن زيادة استخدام هذه التطبيقات والوسائل هو ما يزيد من إحتمالية التعرض لأعراض اكتئاب حادة، هؤلاء الذين يعانون من هذه المشاعر كالتعرض للقلق والتوتر خاصة إذا كانوا يتعرضون للتنمر أو الإساءة عبر هذه المواقع.

 دخول المواقع الإباحية:

  يمكن أن يتعرض المراهقون للعنف والصور الجنسية والمحتوى الغير مناسب على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يسهل لهم جدا الدخول للمواقع الإباحية، خاصة إذا كانوا لا يخضعون لرقابتنا، لذا يجب علينا التوعية قدر الإمكان ومرافقتهم في مرحلتهم المهمة هذه التي تشكل جزءا كبيرا من سمات شخصياتهم.

 ما هي إيجابيات وفوائد مواقع التواصل الإجتماعي على المراهقين؟؟ 


1. البحث عن معلومات جديدة ووسائل مساعدة أخرى في دراستهم وزيادة ثقافتهم من خلال القيام بالبحوث والدراسات العلمية، والمشاركة في دورات تكوينية عن بعد تمكن من اكتساب مهارات جديدة أو تطويرها بالتوازي مع الدراسة. 

2. تعلم المراهقين بعض السلوكيات الصحية عبر مواقع التواصل من خلال متابعة بعض الصفحات والتنظيمات ذات المحتوى المفيد.

3. التواصل الفعال مع الأصدقاء والأقرباء .

4. البحث عن وسائل ترفيهية في أوقات الفراغ شرط ألا تكون وقتا طويلا. 

5. مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقة أو أمراض مزمنة من خلال تواصلهم الدائم مع أحبائهم.

 معدل الوقت الذي يقضيه المراهق العادي على مواقع التواصل الإجتماعي:

 قامت بعض الدراسات الأسترالية بإحصائيات على اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 14-24 عامًا وتبين الإحصائيات بأن الفتيان يقضون ما يزيد عن الساعة يوميا أي حوالي 528 دقيقة في الأسبوع على مواقع التواصل الإجتماعي، أما الفتيات يقضين ما يزيد عن ساعتين تقريبًا يوم أي حوالي 822 دقيقة في الأسبوع على مواقع التواصل الإجتماعي..
 أما الأبحاث التي أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل شركة "Common Sense Media" فقد وجدت أنَ أغلب المراهقين يقضون ما يقارب 7 ساعات و 22 دقيقة.

 كيف يقوم الأهل باتباع ابنهم المراهق من مواقع التواصل الإجتماعي؟؟ 
تستطيعون ذلك باتباع خطوات مهمة على النحو التالي: 

1. مراقبة الأهل لحسابات ابنهم المراهق، حيث يجب على الأهل أن يقوموا بذلك.

2. تحذير الأهل لابنهم المراهق، عن طريق شرحهم له الأمور المناسب فعلها عبر الإنترنت أو مواقع التواصل الإجتماعي أو نشر الإشاعات أو الإضرار بسمعة أحد الأشخاص، وكذلك أيضًا المحيطين الموجودين على هذه المواقع الإجتماعية والتواصل معهم حول ما هو التصرف المناسب والآمن. 

3. الإتصال المباشر مع أصدقائهم وجلوسهم وجها لوجه دون الحاجة لوسيلة إلكترونية  وهذا مهم جدا بالنسبة للمراهقين المعرضين للقلق الإجتماعي.

تظل وسائل التواصل الإجتماعي جزءا رئيسيا من الحياة اليومية، ويمكنك مساعدة طفلك المراهق في إيجاد حلول للتوازن.