أهتم العلماء منذ آلاف السنين بالفضاء وإلي الآن لا يزال الفضاء لغز يحير كل باحث عن العلم والمعرفة ، علي الرغم من كم المعلومات الكثيرة التي جمعها العلماء عن الفضاء الخارجي لا يزال هناك الكثير من المعلومات المبهمة عنه .

معلومات حول الفضاء

• للفضاء رائحة مميزة : 

قد لا يعلم معظم الناس أن للفضاء رائحة مميزة ، فقد دوّن رائد الفضاء دون بيتيت أن للفضاء رائحة تشبه رائحة حريق معدني يشبه رائحة الأبخرة الناتجة عن اللحام . 

ما هو الفضاء الخارجى

• المياه علي سطح القمر : 

لا يمكن أن يتواجد الماء في الحالة السائلة علي سطح القمر إلا أنه منذ سنة 1960 م إعتقد العلماء بأن الماء موجود بشكل جليد ضمن الفوهات الصدمية النيزكية ، ومؤخراً أكدت البعثات العلمية أنه علي سطح القمر يوجد كميات وافرة من الجليد المائي وبخار الماء . 

• الشروق والغروب في الفضاء :  

في الأرض تشرق الشمس وتغرب مرة واحدة أما في الفضاء الخارجي يظهر شروق الشمس وغروبها ست عشرة مرة في اليوم الواحد ، حيث تشرق الشمس وتغرب بمعدل كل ساعة ونصف علي مدار اليوم في الفضاء .  

• كوكب الزهرة يدور بإتجاه عقارب الساعة : 

جميع الكواكب في الفضاء تدور حول الشمس بإتجاه عكس عقارب الساعة أي من اليسار إلي اليمين ، بإستثناء كوكب الزهرة الذي يدور حول الشمس بنفس إتجاه عقارب الساعة أي من اليمين إلي اليسار . 

• لا يوجد صوت في الفضاء الخارجي : 

أكدت جميع البعثات الفضائية أنه لا يوجد أي صوت في الفضاء الخارجي (عالم الفضاء والكواكب) لأن الصوت لا ينتقل في الفراغ فبعض الأمواج كالأمواج الصوتيه تحتاج إلي وجود جزيئات في المحيط للتنقل ( جزيئات الهواء علي الأرض ) ، والفضاء عبارة عن فراغ ولا يحتوي علي وسط لإنتقال الصوت فيه .  

• اليوم علي الأرض يختلف عن المريخ : 

سنة واحدة علي سطح المريخ تتكون من 687 يوم أرضي ، أي ما يقارب ضعف السنة علي الأرض ، بينما اليوم علي المريخ يساوي 24 ساعة و 40 دقيقة . 

• المادة المظلمة : 

هي مادة لا تمتص ولا تبعث الضوء ويقصد بالضوء بالتحديد الفوتونات ، وهذا معناه أن المادة المظلمة لا تبعث أي موجات قابلة للرصد ، وعلي الرغم من أن المادة المظلمة لا تتفاعل مع الضوء إلا أنها لها كتلة وبالتالي تؤثر بجاذبيتها علي باقي الأجسام . 

فوجود المادة المظلمة يؤثر علي مدارات النجوم والكواكب فهي سبب تماسك المجرات ، ويعتقد العلماء أن جاذبية المادة المظلمة لعبت دوراً في تخليق النجوم الأولي في بداية الكون ، وأنها تتكون من جسيمات تحت ذرية لكن خصائصها غير معروفة حتي الآن . 

• الكون يتمدّد : 

إن الكون يحتوي علي مليارات من المجرات ، ومجرتنا واحدة منها ، وهذه المجرات تتباعد عن بعضها بإستمرار ، أي أن الكون يتمدد وإحدي النظريات التي تفسر سبب تمدد الكون والتي تقول أن الطاقة المظلمة تشكل أغلب الكون فهي تشكل 68.3 % من نسبة الطاقة فيه ، وبعكس المادة المظلمة فهي ليس لها جاذبية تجذب بها باقي الأجرام السماوية ، وحيث أنها وبسبب ضغطها السالب تسبب توسعاً وتمدداً في نسيج الزمكان ، فتزيد مع مرور الوقت من إتساع وضخامة الكون ، وتسبب تباعد أغلب الأجرام السماوية عن بعضها وذلك عن طريق إتساع وزيادة المسافة بينهم مع مرور الوقت .   

• الشمس التي نعرفها ليست صفراء : 

في الحقيقة إذا ما سألت أي شخص عادي عن لون الشمس سيقول لك دون تردد أن لونها أصفر ، ولكن هل خطر في بالك أن هذا ليس هو اللون الحقيقي للشمس ، فلو تمكنا من الذهاب إلي الفضاء الخارجي ونظرنا إلي الشمس دون أن نفقد البصر ، فسنلاحظ أن لون الشمس أبيض وليس أصفر وسر ظهورها لنا باللون الأصفر بسبب الغلاف الجوي ، وهي حقيقة تعكس ألوان الطيف السبعة الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي  وعندما نمزج سوية هذه الألوان مع بعضها البعض سوف نحصل علي اللون الأبيض .  

• المطر في الفضاء الخارجي : 

عندما نفكر بالمطر هنا علي كوكب الأرض حتماً سيخطر علي بالنا الماء ، ولكن هل فكرت أنها تمطر في الفضاء الخارجي في كواكب أخري بعيدة لكن بشئ مختلف تماماً عما قد تتصوره أذهاننا أو يخطر علي بالنا ! 

فقد خرجت نظرية نشرها علماء الكواكب في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا عن هطول الألماس علي عدد من الكواكب حيث يهطل سنوياً نحو 1000 طن من الألماس علي كوكب زحل ، إضافة لهطول الألماس علي كوكب نبتون  والمشتري وعدد من الكواكب الأخري . 

وفي كوكب الزهرة والذي يمتلئ غلافه الجوي بالسحب التي تحتوي علي حمض الكبريتيك ، يهطل حمض الكبريتيك الحار لدرجة كبيرة إلا أن إرتفاع درجة حرارة سطح الكوكب يؤدي إلي وصول الأمطار إلي إرتفاع 15.5 ميل فقط فوق السطح قبل أن تتحول إلي غاز .  

• بلوتو لم يعد كوكباً : 

 كان معروفاً حتي فترة معينة أن عدد الكواكب المجموعة الشمسية 9 كواكب تدور حول الشمس ، وهم عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو أصغر كواكب المجموعة الشمسية  إلا أن إتحاد الفلكيين الدولي في إجتماعه في شهر سبتمبر 2006 مرر قراراً يعرف فيه الكوكب ويؤسس لصنف جديد من الأجسام يدعي بالكواكب القزمة وقام بوضع بلوتو ، وإيريس وديسنوميا ، في قائمة الكواكب الصغيرة وقام بتجريد الجرم السماوي بلوتو من لقبه ككوكب . 

حيث تم وضع شروط معينة لإعتبار أي جسم معين كوكب وهي : أن يكون في مدار حول الشمس ، وأن تكون كتلته كافية كي تتغلب جاذبيته علي قوي الأجسام الصلبة بحيث يحافظ علي شكل إهليلجي ، وأن يطهر المنطقة المجاورة لمداره من الأجرام الأخري وقد فشل بلوتو في تحقيق الشرط الثالث ، لأن كتلته أقل بكثير من الكتلة المشتركة للأجسام الأخري الموجودة في مداره .