الجميع يحب مشاهدة الإنفجارات. علي الرغم من أن مشاهدة الإنفجارات الضخمة أمر مرعب ولكنه مثير و في نفس الوقت تجعلك تشعر بالأمان والحذر في حياتك الهادئة.

سواء كانت هذه الإنفجارات نتيجة الحروب أو بسبب التجارب العلمية أو الحوادث الغريبة أو حتي فشل بعض الصواريخ وخروجها عن مسارها ، فإن النيجة واحدة والدمار لا يختلف 

أقوي إنفجار في العالم

تقاس الإنفجارات بتقريب قوة الإنفجار بكمية المادة المتفجرة وهي قياسات تقريبية ، وهي تعرف بـ “مكافئ تي إن تي” أو “مكافئ TNT”.

إليكم مجموعة من أضخم حوادث الإنفجار والأكثر دموية في تاريخ البشرية من مفاعل تشيرنوبل النووي وحادثة تكساس الدموية مرورا بالقنبلة الذرية والهيدروجينية في روسيا وأمريكا إلي إنفجار مرفأ بيروت. 

أكثر الإنفجارات دموية و صخبا في العالم حتي الأن  :

إنفجار هاليفاكس في 6 ديسمبر 1917م :

دمرت مدينة هاليفاكس (نوفا سكوشا ، كندا) بإنفجار سفينة شحن محملة بالمتفجرات العسكرية. 

أقوى إنفجار غير نووي من صنع الإنسان حدث في صباح 6 ديسمبر 1917 بمدينة هاليفاكس الكندية في مقاطعة نوفا سكوشا.

سمي الإنفجار بـ “انفجار هاليفاكس”، وكان نتيجة لتصادم بين سفينة شحن فرنسية محملة بمتفجرات وسفينة نرويجية.

أندلعت النيران في سفينة المتفجرات بعد الإصطدام ، وسرعان ما وصل الحريق إلى الحمولة المتفجرة.

إنفجار هاليفاكس المدمر

الإنفجار كان قويًا لدرجة أنه دمر المنطقة المحيطة بموقع التصادم وتسبب في مقتل حوالي 2,000 شخص ، وإصابة نحو 9000 شخص بجروح متفاوتة.

حتى الإنفجار النووي الأول في اليابان ، كانت هذه الحادثة هي أكبر إنفجار من صنع الإنسان في التاريخ المسجل بقوة مكافئة تبلغ 2.9 كيلو طن من مادة تي إن تي.

إنفجار الثالوث ( trinity ) في 16 يوليو 1945 :

ترينتي هو الأسم الرمزي الذي أطلق على أول عملية تفجير لسلاح نووي في تمام الساعة 5:29 صباحًا ، إنفجرت أول قنبلة ذرية في العالم - بقوة 20 كيلو طن - فوق صحراء نيو مكسيكو الجنوبية.

القنبلة ترينتي

أجريت العملية من قبل الجيش الأمريكي كجزء من مشروع مانهاتن.

كارثة مدينة تكساس ، 16 أبريل 1947 :

نتجت الكارثة عن إنفجار السفينة الفرنسية غراندكامب التي كانت محملة بـ 7700 طن من نترات الأمونيوم ، ونتيجة لذلك اشتعلت النيران في مصافي التكرير وخزانات النفط في مصنع مونسانتو للكيماويات في منطقة الواجهة البحرية مما زاد الإنفجار صخبا ودموية. 

إنفجار مدينة تكساس الدموية

تم إطلاق حوالي 2.7 كيلو طن من الطاقة - ما يعادل 1.134 كيلو طن من مادة تي إن تي. توفي 581 ، وأصيب أكثر من 5000. يعتبر هذا بشكل عام أسوأ حادث صناعي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، والحادث شبيه إلي حد كبير بحادث إنفجار لبنان. 

هيليغولاند 18 أبريل 1947 :

حاول المهندسون البريطانيون تدمير جزيرة هيليغولاند الواقعة في بحر الشمال (موطن تحصينات بحرية نازية) بإستخدام 4000 طن من المتفجرات ، أطلق الإنفجار - وهو أكبر إنفجار منفرد غير نووي حتى مقياس ثانوي حوالي 3.2 كيلو طن من الطاقة المكافئة لمادة تي إن تي.

قلعة برافو ، 1 مارس 1954 :

كانت Castle Bravo ، وهي قنبلة هيدروجينية نووية حرارية تعمل بالوقود الجاف ، أقوى جهاز نووي تم تفجيره من قبل الولايات المتحدة (15 ميجا طن).

بعد إنفجار قنبلة Castle Bravo في جزيرة مرجانية نائية في المحيط الهادي ، أنطلقت سحابة ضخمة على شكل فطر إلى السماء و تخطت قوة تفجير قنبلة "كاسيل برافو"، و التي بلغت 15 ميغا طن من مادة TNT ، كل التوقعات ، بل أدت إلى تعرض العديد من السكان على الجزر المرجانية القريبة بتسمم إشعاعي شديد.

قنبلة كاسيل برافو

كانت تجربة تفجير قنبلة "كاسيل برافو" هي الأولى في سلسلة من الإختبارات ذات النواتج الحرارية النووية العالية المردود ، التي أجرتها الولايات المتحدة في بيكيني أتول ، جزر مارشال ، كجزء من " Operation Castle".

وكان الهدف النهائي للعملية كاسيل هو إختبار التصاميم الخاصة بسلاح نووي قوي يمكن أن يتم إطلاقه من الطائرات القاذفة.

تم إجراء التجربة في 1 مارس 1954 ، وتبقى قنبلة "كاسيل برافو" هي أقوى سلاح نووي يتم تفجيره بواسطة الولايات المتحدة ، وتعد التجربة هي أول إختبار أميركي لتفجير قنبلة هيدروجينية.

كارثة نيدلين ، 24 أكتوبر 1960 :

حادث منصة الإطلاق الأكثر دموية في التاريخ. توفي حوالي مائة شخص في ميدان إختبار بايكونور .

كارثة نيدلين

عندما أشتعلت المرحلة الثانية قبل الأوان أثناء إختبار الصاروخ السوفيتي الباليستي العابر للقارات ICBM R-16.

القيصر بومبا 30 أكتوبر 1961 :

كانت القنبلة السوفييتية AN602 - وهي قنبلة هيدروجينية من تصميم تيلر-أولام من ثلاث مراحل بقوة 57 ميغا طن - أقوى سلاح نووي تم تفجيره على الإطلاق.

قنبلة قيصر الهيدروجينية

أقوى قنبلة ذرية تم إنشاؤها على الإطلاق ، قنبلة القيصر كانت بالفعل قوية بشكل مخيف جدا بقدر لايصدق ، لدرجة أنها كادت أن تدمر الطائرة التي أسقطتها بل وحطمت النوافذ حتى النرويج وفنلندا ، فقد إنفجرت قنبلة القيصر بقوة 50 ميجا طن أو بقوة 3333 هيروشيما ، بل ودارت التوابع الزلزالية التابعة للإنفجار الأرض ثلاث مرات  .

إنفجار إطلاق N1 ، 3 يوليو 1969 :

إنفجر أحد صواريخ N1 الأربعة التي كان السوفييت ينوي إرسالها إلى القمر على منصة الإطلاق. أطلق إنفجار (678.574 كجم) من الأكسجين السائل والكيروسين حوالي 29 تيرا جول من الطاقة ، مقارنة بإنفجار هيروشيما. كان هذا أكبر انفجار غير نووي من صنع الإنسان في التاريخ.

كارثة سان خوانيكو ، 19 نوفمبر 1984 :

كانت واحدة من أكثر الكوارث الصناعية فتكًا في التاريخ بسبب سلسلة من الإنفجارات في مستودع بتروليوس ميكسيكانوس (بيمكس) لغاز البترول المسال (LPG) في سان خوانيكو ، المكسيك ، دمرت الإنفجارات المنشأة بأكملها ، والتي كانت تحتوي على 11000 متر مكعب من البروبان السائل وغاز البوتان ، دمرت المدينة ، مات أكثر من خمسمائة شخص ، وأصيب الآلاف بحروق شديدة.

مقياس ثانوي 27 يونيو 1985 :

أجرت وكالة الدفاع النووية الأمريكية إختبارًا لمحاكاة إنفجار سلاح نووي عن طريق تفجير 4.8 كيلو طن من زيت وقود نترات الأمونيوم (ANFO) في ميدان الصواريخ وايت ساندز في نيو مكسيكو ، كان هذا أكبر إنفجار غير نووي مخطط له في التاريخ. 

إنفجار مفاعل تشيرنوبل :

في 26 أبريل 1986 ، تعرضت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا ، الإتحاد السوفيتي إلى إنفجار هائل أدى إلى إطلاق مواد مشعة عبر بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا وحتى الدول الإسكندنافية وأوروبا الغربية. تعتبر حادثة تشيرنوبيل واحدة من أسوأ الكوارث التي صنعها الإنسان في التاريخ .

في عام 1986 تحديدا في شهر ابريل يوم 26 في تمام الساعة 1:24 ليلا ” كارثة تشيرنوبيل ” و هي أكبر كارثة نووية شاهدها العالم ، أثناء إجراء تجارب السلامة على مفاعل 4 ونتيجة خطأ وقعت حادثة مروعة و هي إنصهار لب المفاعل بسبب إرتفاع درجة الحرارة بشدة بداخل المفاعل مما أدي إلى إنفجاره .

إنفجار مفاعل تشيرنوبل النووي

بلغت قوة إنفجار المفاعل إلى نسف سقف المفاعل الذي يزن 2000 طن من الفولاذ وللأسف انطلق إلى السماء حوالي ما يوازي 8 طن من الوقود النووي ، وبرغم من تدخل فرق الإنقاذ و مجهودها لإطفاء الحريق الهائل الذي إستمر 10 أيام إلا أنها غفلت عن تسرب مواد خطيرة جدا من اليورانيوم و البلوتونيوم و السيزيوم و اليود و هذه المواد أدت إلى إشعاع خطير تسبب في وفاة 36 شخص كان أغلبهم من عمال الإطفاء و بالطبع من عمال المحطة نفسهم .بعد أن تم إخفاء خبر الحادثة تم الإعلان من قبل الإتحاد السوفياتي أن منطقة تشرنوبل تعتبر منطقة منكوبة و يجب إخلائها من السكان المحلين بالمناطق القريبة و بالفعل تم عملية الإخلاء لمئات آلاف السكان و حاول العديد من الخبراء السوفيتين بذل جهدهم لتقليل خطر الإشعاعات المنبعثة فاقترحوا استخدام الرمال و الطين بالإضافة إلى مواد أخرى منها الرصاص و البور .

هذا الخطر جعل الخبراء يفكرون في بناء حائط كبير من الخرسانة المسلحة تحت مفاعل تشيرنوبل  لمحاصرة الإشعاع و منعها من التسرب إلى باطن التربة و المياه الجوفية ، و بعد ذلك قرروا  تشييد غلاف خرساني مكون من 700 ألف طن من الحديد الصلب و الاسمنت حول هذا المفاعل من اجل التأكد من تقليل خطر تسرب الإشعاع  .

إختبار موآب ، 2003 ، أم جميع القنابل :

إن قنبلة GBU-43 / B Massive Ordnance Air Burst التي تزن آلاف الأطنان  (موآب ، الملقب بـ "أم جميع القنابل") هي قنبلة حرارية ذات إنتاجية تفجيرية و تدميرية كبيرة أقوى سلاح غير نووي على الإطلاق مصمم للولايات المتحدة ، وقد تم إسقاطها وإستخدامها لأول مرة في أفغانستان 2017. 

إختبار FOAB ، 11 سبتمبر 2007 :

القنبلة الحرارية الجوية ذات القوة المتزايدة (ATBIP) ، الملقب بـ "أبو كل القنابل" (FOAB) ، هي سلاح روسي غير نووي ، يُزعم أنه أقوى بأربع مرات من مواب التابع للجيش الأمريكي ، ومن الواضح أنه يتبخر كل الكائنات الحية في نطاق إنفجاره .

إنفجار مستودع لبنان :

12 أغسطس 2020 مزّق إنفجار لمادة نترات الأمونيوم مخزَّنة في مرفأ بيروت أحياء تاريخية في المدينة ، مُسوِّيًا مبانيَ بالأرض، وحاصدًا أرواح نحو 200 شخص، ومصيبًا 6500 شخص بجراح.

إنفجار مستودع لبنان

أمتدت الأضرار إلى آلاف المنازل على بعد كيلومترات من موقع الانفجار،

2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ سنوات في مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار ضخم ، وأصبح إنفجار بيروت أحد أكبر وأكثر الإنفجارات صخبا ودموية