تعتبر القراءة المصدر الأول و الرئيسي للمعرفة بكافة أشكالها ، وهي سلاح قوى يمكن أن يمتلكه كل فرد ، وذلك لأن القراءة تساعد علي تمكين الإنسان من إكتساب معارف وخبرات جديدة لا يمكن إكتسابها مع مرور الوقت دون القراءة . 

وقد قال عباس محمود العقاد عن القراءة : أنها تضيف لعمر الإنسان أعماراً أخري وجديدة ، وذلك لأن القراءة تساعد بشكل كبير علي الإطلاع على معارف وتجارب مرت علي البشر منذ بداية الكتابة والتدوين وتعرفنا علي الخبرات التي قد اكتسبوها .

فالكتاب هو صديق الإنسان الوحيد الذي من المستحيل أن يخونه أو ان يقدم له معلومات كاذبة ، ولذلك ليس هناك أفضل من الكتاب كصديق يساعد الإنسان علي بناء خبراته ومعارفه علي مدى السنين .

أهمية وفوائد القراءة

القراءة تفيد المجتمع والفرد بشكل كبير، و اذا أردنا أن نرى الفائدة التي تقدمها القراءة للفرد فإننا نتفق

بشكل جماعي علي أن المعرفة التي يتم اكتسابها من خلال قراءة الفرد واطلاعه علي مختلف العلوم قد لا تفيد الفرد بشكل مباشر ولكن يستفاد منها مع مرور الوقت والزمن ، فهي لها دور كبير علي ربط الأمور والمواضيع مع بعضها البعض وتساعد علي فهم الكون بشكل أوسع وأفضل .

ومن الضروري جداً أن يتعلم الإنسان أن المعرفة هي من الأمور الوحيدة التي من المستحيل ان يفقدها الشخص مع مرور الوقت ، فقد يتعرض الإنسان لموقف يخسر به علمه أو دراسته ، ولكن المعرفة من المستحيل خسرانها .

وعند قيام الشخص بالقراءة فإنه يقوم باكتساب كلمات ومصطلحات وأساليب جديدة في طريقة الكلام ، وهذا له دور كبير في تحسين أداء الفرد في التحدث والكتابة .

وتعتبر أهمية القراءة للفرد من الأمور المهمة والبديهية لعدد كبير من الناس بالمقارنة مع أهميتها للمجتمع ، ولذلك لأنه عند القراءة فإن كل فرد يرتقي بنفسه وهذا الشيئ سوف ينعكس علي المجتمع بشكل إيجابي ، وذلك لأن المجتمع مرتبط بالأفراد بشكل كبير والمجتمع يرتقي ويتطور بإرتقاء وتطور الأفراد .

 

فوائد القراءة على صحة الإنسان

أهمية القراءة على صحة الفرد :

• تقوية الوصلات العصبية :

للقراءة دور كبير علي عملية تحفيز الدماغ وذلك من أجل أن يقوم بمهامه بشكل جيد ، وتساعد علي تطوير القدرات العقلية التحليلية والتواصلية للفرد ، وبشكل خاص عند الأطفال اليافعين ، وبالتالي تقوى من عمل الوصلات العصبية التي تكون موجودة في الدماغ .

• زيادة التركيز :

تتنوع وتختلف العمليات التي يقوم بها الدماغ خلال عملية القراءة وتحليل النصوص ، وهي التأمل ، التخيل ، التفكير ، ربط الظواهر والأحداث مع المفاهيم الخاصة بها مما يؤدي إلى تنمية وتقوية القدرات التأملية ، التعبيرية ، الكتابية ، الشفوية ، وبالتالي تطوير قدرات الفرد التحليلية ، ورفع مستوى وقدرة التركيز لديه ، وذلك بسبب الجهد المبذول من قبل الفرد لتتبع السياق ، والمحافظة علي الأحداث وتتابعها بالرواية التي يتم قراءتها ، وتركز أسماء الشخصيات التي تم ذكرها بداخل العمل .

• تطوير القدرات الإبتداعية :

تعمل القراءة علي تحفيز الفرد علي التفكير بشكل مختلف وغير اعتيادي ، وتمكنه من الإتيان بما هو غير مسبوق وذلك بسبب تجدد آفاقه الفكرية ، والثقافة المتواصلة نتيجة الإطلاع والقراءة ، حيث ربط الكثير من المختصين بالصحة العقلية أن تطور القدرات الإبتداعية لدي الفرد مرتبط بمعدلات القراءة و الإطلاع .

• تنشيط الذاكرة :

تقلل القراءة بشكل كبير ظاهرة فقدان الذاكرة ، وتقلل من إحتمالية التعرض للإصابة بمرض الزهايمر ، حيث أثبتت الكثير من الأبحاث والدراسات أن مرض الزهايمر قد ظهر علي الأشخاص الذين يقرأون بشكل مستمر وبعمر وفترات متأخرة من حياتهم بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يقرأون ، وذلك لأن القراءة المستمرة والمتواصلة تعمل علي تنشيط الذاكرة ، والمحافظة علي صحتها .

• وسيلة للإتصال :

تعتبر القراءة من الوسائل التي يتم إستخدامها للتعرف علي الثقافات الأخري ، العلوم المختلفة ، وتعد من المصادر التي تعمل علي تنمية القدرة اللغوية للفرد ، ومصدر لتطوير الشخصية ونموها .

• توسيع المدارك :

تسهم القراءة فى توسيع المدارك وقدرات الفرد ، فعند قراءة المواضيع المتنوعة والمختلفة مثل اللغة ، الأدب ، الفقه ، التفسير ، العقيدة ، العلوم وغيرها الكثير ، فكل ذلك يساهم في نمو معارف ومقدرات ومدارك الفرد .

فوائد أخرى للقراءة :

* التعلم الذاتي :

تساعد القراءة علي منح الفرد قدرة التعلم الذاتي ، التي أصبحت من الضروريات في الحياة والتي من الصعب إستمرار الحياة بدونها .

* تقوية الشخصية :

تسهم القراءة بشكل كبير علي تقوية شخصية الفرد ، بحيث يكتسب القدرة علي التكلم بالمجالس بشكل قوي والنقاش بكافة مجالات وموضوعات الحياة .

* التغلب علي الإكتئاب والقلق :

تساهم القراءة بشكل كبير علي تقليل الأفكار السلبية ، وتعمل علي مقاومة الأمراض العصبية التي تصيب الأشخاص كالصداع والأرق والإكتئاب .