-->

مات في أحضانها .. سلوي القدسي خطيبة فريد الأطرش الشقراء وأخر امرأة في حياته .. صور نادرة


محل اقامته في مصر 

فى محافظة الجيزة وتحديدًا في 76 شارع النيل برج الصبان – الدقى جيزة.

عاش الملحن والمطرب الرا حل فريد الأطـ ـرش، الذى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزله.


من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 19 /10 /1910، وتاريخ الوفـ ـاة 26 /12 /1974.


لم تكتمل سعادة الموسيقار الراحـ ـل فريد الأطرش بالزواج وتكوين أسرة مع  المرأة التي اختارها حيث مـ ـات وهو في فترة خطوبته لسلوى القد سي.


أقد م فريد بالفعل على الارتباط رسميًا، في أيامه الأخـ ـيرة وكانت  حالته المـ ـرضية قد اشـ ـتدت سـ ـوءًا، فأعلن خطبته بالسيدة سلوى القد سي،  التي كانت تصغره بأكثر من 30 عامًا.



كانت سلوى أرملة الطبيب اللبناني نور الدين القدسي، وكانت أمًا لطفل  يُدعى طارق القدسي، وهي الحب الكبير، في حياة فريد والإنسانة التي وهبها  قلبه وأراد أن يربط حياته بها للأبد وينجب منها



ذكرت مجلة الموعد في عددها رقم 644، أن سلوى ظلت مع فريد حتى آخر لحظة  من لحظات حياته، وأسلم الروح علي يديها، وكان وجهها هو آخر من رأى في  حياته، ومع ذلك، كان فريد لا يريد أن تراه سلوى وهو يتألم علي فراش الموت.



عندما أبلغ فريد حبيبته سلوى برغبته في العودة إلي بيروت، طلب منها أن  ترتب خروجه من المطار بطريقة سرية بحيث لا يراه أحد لأنه غير قادر علي  الكلام، فدبرت سلوى ما أراد وخرج من الطائرة إلي البيت مباشرة دون أن  يراهما أحد.



بعد وصوله للبيت، استدعت سلوى طبيب فريد الذي أجرى الكشف عليه، فأخبرها  بأن حالته خطيرة جدا وفي تدهور مستمر ومن الضروري نقله للمستشفي فورا ليكون  تحت الملاحظة الدقيقة والمستمرة، وبالفعل تم نقله إلي مستشفي الحايك  واستمرت حالته في التدهور، وارتفع نبضه، وأخبر سلوى أنه يتمنى العودة لمصر.




في 26 ديسمبر 1974، وهو اليوم الذي وعد الطبيب فريد أن يخرج فيه من  المستشفى، كانت سعادة فريد لا توصف، لكنه أصيب بنوبة قلبية مفاجئة، وتوقف  القلب نهائيا، ومات فريد، وتم نقل الجثمان للقاهرة بطائرة قادها ابنة خالة  فريد الطيار أبو الحسن.




قالت سلوى القد سي في حديث صحفي: كان فريد يبدو سعيدًا.. وعند السّاعة  الرّابعة جاءته بالأكل، ولم يكن قد تغدّى بعد، ومضـ ـت ساعات، وعند ما فتحت  الرّاديو..


كانت إذاعة الأردن تبثّ أغنيّة أوّل همسة.. فكانت آخـ ـر لحن يسمعه.. ولمّا سمع أذان المغرب.


أخذ يصلّي.. ويدعو من أعماق قلبه ياربّ وفاضـ ـت رو حه ثمّ ودّعـ ـته  الود اع الأخـ ـير، وأثناء دفـ ـنه.. أبـ ـت إلاّ أن يوضع تحت رأسـ ـه  المصحف الكريم الّذي كانت تضعه تحت وسادتها.