-->

نصائح مهمة وفعالة للحد من شجار ونزاعات الإخوة المتكررة

 من الطبيعي جدا أن يتشاجر الأطفال الإخوة فيما بينهم والغير  طبيعي هو أن لا يتشاجروا ولا يختلفوا، وهذا يعود طبيعيا لأسباب عديدة ذكرناها في مقال آخر بشكل مفصل،  في هذا المقال سنتناول هذا الموضوع بأكثر تفاصيل تابعوا المقال للنهاية.


نصائح لكل الآباء والأمهات في تشاجر أطفالكم مع بعض:


 إذا كنت تقارن بينهم وتكثر من التحديات فعليك التوقف، لأن هذا من شأنه استدعاء الغيرة والكره والغضب بينهم.

 أثناء الإصلاح بينهم في وقت الشجار لاتنحاز لأحد منهم دون الآخر، لأن ذلك سيزيد أسباب الشجار.

 إذا زاد الشجار عن الحد المعقول، اطلب منهم أن يتوقفوا عن اللعب معا، وأن يلعب كل واحد منهما بمفرده حتى يتبين لهم أن اللعب منفردا شيء غير محبب وأن يحترم كلا منهم الآخر ويوقفوا الشجار.

 إذا حدث العراك بين طفل صغير وطفل كبير يجب المساواة في المعاملة وعدم إلقاء اللوم دائما على الكبير أو التحامل على الصغير.

 عمل ألعاب جماعية لأطفالك وتكون أنت أو الأم المنافس، وليس الأطفال ضد بعضهم، ليعتادوا التعاون والعمل معا كفريق.

 ساعد كلا منهم على حده في جلب الهدايا أو المفاجآت للآخر، وحثهم دوما على الكلام سويا وتشجيع كلا منهم الآخر.

 حدثهم دوما عن قَصص في محبة الأخوة وعن التعاون وان الله أنعم عليهم بنعمة أن يكون لهم اخوة.

العدل بين الأولاد أمر مطلوب من الأب والأم ، فلا يجوز لهما أن يفضلا أحدا منهم على اﻵخر ، كما لايجوز أن يفضلا الذكور على اﻹناث ، بإي حال من الأحوال . ويتأكد العدل إذا كان الزوج له أكثر من زوجة، فلا يجوز له أن يفضل أحدا من أولاده على اﻵخر بسبب حبه لأمه ، ولايجوز له أن يكره أحدا من أولاده أو يضيق عليه بسبب كرهه لأمه أو بسبب طلاقها، وبهذا تسير الحياة الأسرية سيرا حسنا.


قال تعالى : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون).

ملحوظة: قد يفضل بعضهم على بعض لأسباب معتبرة ، كأن يكون مريضا أو لايستطيع العمل ، أو صاحب عائلة كبيرة ولاتكفيهم النفقة وهكذا.

ابني المطيع: 

كتير من الآباء والأمهات يستسهلون الطلبات من الإبن المطيع، ويتوقفون عن طلب شيء من الطفل الذي يناقشهم. ومن الممكن أن يبقوا طوال الوقت يمدحون هذا الإبن ويربطون حبهم له بأنه يطيعهم ويطبق كلامهم ، إلى أن يصدق الإبن المطيع أنه لا قيمة له إلا بالإستجابة لكل طلباتهم. لدرجة أن يكون متعبا ويخاف من قول لا لا أستطيع خوفا من غضبهم، هذا على غرار أن الأهل يرتبط عندهم الموضوع أنه لا يحق له أن يقل لا ويغضبون منه جدا إذا رفض لهم طلبحتى لو صغير.


ومن الناحية الثانية الطفل الذي يناقش إذا طبق يوما كلام والديه حتى لو كان صغيرا ولا يكون واحد من عشرة من تطبيق الطفل المطيع لهم فإنهم يهللون ويقولون فيه أشعارا.
ويستمر الحال هكذا إلى أن يتحطم الإبن المطيع نفسيا.. 

لماذا من الممكن أن يتحطم نفسيا؟؟

تتكون عنده صورة ذهنية لنفسه أنه موجود فقط حتى يخدم الناس. يتصور أنه إذا أخذ حق من حقوقه سيفقد مكانته عند الناس . 


 الخطير أن هذا الطفل تبقى صورته الذهنية عند الناس أنه الخادم المطيع الذي يرضيه أي شيء ويبقى التفريط في حقه هو الخيار الوحيد له بعكس الطفل الذي يناهد ويتقمص يخافون على غضبه ويحسبون له ألف حساب .
 . هذا الطفل عندما يكبر ويدخل الجامعة يستطيع أن يقوم بالبروجكت لوحده وبقية الفريق

 يحمل عليه وينحرج من أن يقول لهم لا أو هذا غير ممكن ويخاف على غضبهم. 

. أيضا الطفلة المطيعة هي التي من الممكن أن تتحول للشخص النكدي الذي يفرط ف حقه وينتظر مديح الجميع له وإذا لم يحدث هذا فإنها تغضب وتثور على أتفه الأسباب وتعيش ف دور الضحية التي تشعر أن كل الناس ظالمة ولا تنتبه إذا ماكانت أحيانا ظالمة .

مالحل إذا؟؟هل طاعة الأولاد شيء سيء هكذا؟؟

لا أبدا ، هذه نعمة فقط يجب أن نستخدمها صح..

 كيف ذلك؟؟

 عندما تطلب من ابنك المطيع طلبا قل له إذا استطعت وكرر دائما حبيبي إذا ما لم تستطع فلن أغضب. وأكد هذا بالفعل. يعني إذا رفض القيام بشيء أو أجلها، لا تصرخ وتقل: ماذا حصل لك؟؟ انت لم تكن هكذا؟ لا تقل كلاما يجرحه خليك معاه عادي ، وإذا سألك هل غضبت مني ؟ قل له لا ، انا أعرف ان ابني حبيبي لايرفض طلبا لي فقط هو في هذه اللحظة لا يقدر.


 إذا لاحظت أنه متعب أو ليس متحمس للعمل الذي طلبته منه وسيفعله غصبا عنه فقط حتى لا يغضبك، قل له حبيبي أنت تعبان لا داعي أن تقوم بها ، وركز انك تشغل أخوه الذي لا يقوم بفعل شيء إلا بتكرار الكلام، ما تصرخ هو أيضا من حقه عليك أن تعلمه البر وتحمل المسؤولية.


 ركز دائما أن تمدح ابنك المطيع ف حاجات تانية غير أنه يسمع الكلام حتى لا يربط قيمته عندك بأنه يقول حاضر فقط ، يعني قل له ربنا يبارك فيك ويتقبل منك حرصك على الصلاة، ما شاء الله جدا أعجبتني ثقتك بنفسك، اللهم بارك اجتهادك في المذاكرة شاطر... وهكذا .


لو عندك ابن مطيع وابن لا ، قم بتحضير قائمة من بداية اليوم عن الحاجات التي ستحتاجها وحدد كل واحد منهم ماذا سيفعل، وآخر اليوم راجع كل واحد ماذا فعل حتى تتأكد انك عدلت بينهم، طبعا مع تشجيع الإتنين.


 إذا الطفل المطيع يقول لك حسنا يا ماما انا سأقوم بفعل كذا مكان أخي اشفاقا عليكي من المناهدة ووجع القلب قولي له في أذنه، يجب أن نساعده على أن يتحمل المسؤولية. كفانا الكلام السلبي الذي يثير مشاعر الكره بين الاخوات.

ملاحظة مهمة جدا: 

طفلك الذي يضيع حقه لأنه مطيع، عندما يمارس عليه ضغط نفسي لن يعرف كيف يبرك البر الذي يرضيك عندما تكبر، سيفسر كل تصرف يصدر منك على أنه تبجيل وتدليل لأخيه وفي نفس الوقت هضم لحقه الشخصي، وعندما يكبر أبدا لن ينسى لك أنك كنت سبب الضغط النفسي الذي عاشه في صغره، ولن ينسى لأخيه أنه كان له حق الرفض وهو لا،   لن ينسى أن أخيه كان مخير بينما هو كان مسير، فكان لأخيه حق الإختيار للطاعة وهو كان محروم منه.