قصر قارون بالفيوم ، داخله طريق يصل إلى الإسكندرية ومن يدخل القصر لا يخرج منه أبدا!

تعتبر محافظة الفيوم التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب القاهرة من أقدم المدن في العالم من حيث تاريخها الممتد من العصر الحجري الحديث 5800 ق.م وكانت عاصمة لمصر في عصر الدولة الوسطي ، فالفيوم غنية  بمعالم الحضارة ومناطق التراث العالمي كوادي الحيتان وكذلك وادي الريان 

بحيرة قارون  : 

تعد بحيرة قارون من أكبر وأقدم البحيرات الطبيعية في العالم وتعتبر ملاذًا جيدا من أجل الإسترخاء ، تقع بحيرة قارون في شمال مدينة الفيوم على مساحة تقدر بحوالي 600 كيلومتر مربع ، بينما يبلغ طول سواحلها حوالي 50 كم ، أما عمق بحيرة قارون يصل في بعض المناطق إلى 14 مترًا، وتنخفض عن مستوى سطح البحر بنحو 45 مترًا ، وترتبط بنهر النيل من خلال بحر يوسف ، الذي شيده الملك أمنمحات الثاني في القرن الـ19 قبل الميلاد. 

ويقال أن المؤرخ اليوناني الشهير هيروديت زار  مصر في القرن الرابع قبل الميلاد وذهب إلى الفيوم وعند بحيرة قارون التي كانت تسمي"بحيرة مويرس  MOERIS وهو المرادف اليوناني لكلمة مر-ور وتعني البحيرة الكبيرة وجد في منتصف البحيره هرمان كبيران وعلي قمة كل هرم كان هناك تمثال عملاق للملك أمنحوتب الثالث .

تضم محمية قارون حوالي 88 نوعًا من الطيور بداخلها ، أهمها النورس، والخطاف ، والصقور ، والفلامنجو ، والبط ، بالإضافة إلى 17 نوعًا من النباتات البرية

قصر قارون الذي يقع على بحيرة قارون بالفيوم والذي تنتشر حوله الكثير من القصص التي ألفها الناس حوله منها الديني ومنها الخرافي ،  ومنها ما نتج عن أسلوب المبالغة والمباهاة ولكنها جميعا مجرد حكايات تراثية وإشاعات وربما لا تمت للحقيقة بصلة . 

قصر قارون بالفيوم

على الرغم من شعبية القصر وأهميته السياحية إلا أنه لا يتمتع بالكثير من الصور التي توضح جماله للأسف وقد بني القصر في عصر البطالمة  ويعتبر معبد أثري خصص لعبادة الإله سوبك ديونيسيوس وهو آله الحب والخمر عند الرمان 

قصر قارون بالفيوم ، هل هو قصر قارون الذي ذكر في القرآن بالتأكيد أنه ليس قصر قارون الذي ذكره الله في القرآن وخسف به وبأمواله الطائله الأرض ولكنه معبد بني للعبادة في أواخر عصر البطالمة جنوب بحيرة قارون في المدينة دينيسيوس القديمة الموجودة جنوب بحيرة قارون ، أما قصر قارون الحقيقي فلم يستدل علي مكانه حتى اليوم ، فقد خسف الله به وبداره الأرض (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)

يتكون قصر قارون من 365 غرفة بعدد أيام السنة ومن أساليب المبالغة عن هذا القصر والمباهاة به القول بأنه يتكون من 365 حجرة بعدد أيام السنة وكل حجرة بها شرفة تدخل منها الشمس ليوم واحد في السنة ولا تدخلها مرة أخرى ، إلا في نفس اليوم من السنة التي تليها ، ولكن الحقيقة أن عدد الغرف به لم يصل لمائة غرفة كان يستخدمها كهنة هذا العصر ، كما كانت تستخدم لتخزين الغلال . كذلك قيل عن القصر أن الجزء الظاهر منه فوق سطح الأرض ليس القصر بأكمله وان للقصر بقية تحت الأرض اكبر بكثير مما .

طريق إسكندرية قصر قارون الصحراوي من أهم الروايات الخرافية التي ذكرت عن هذا المعبد هو كون من يدخله لا يخرج منه أبدا بل من يسعده الحظ بالخروج يصاب بالجنون من هول الأشياء التي يشاهدها بالداخل . 

سبب تسمية بحيرة قارون بهذا الأسم فهو لكون البحيرة بها الكثير من الخلجان والقرون وهو الأسم الذي يطلق على الجزء اليابس من البحيرة ولكثرة هذه الأجزاء اليابسة في البحيرة أطلق عليها بحيرة القرون ثم حرفت إلى قارون . 

أهم معالم قصر قارون :

قلعة رومانية وقدس الأقداس أهم معالم القصر يوجد بالقصر عدة حجرات بها صور جداريه رائعة معظمها تتعلق بعبادة الشمس وعدة قوالب خاصة بسك العملة كما يحوي حمام روماني وبعض الأدوات المنزلية القديمة وأواني فخارية . وكذلك يحوي جزء من قلعة رومانية صغيرة بها تسعة أبراج ومحاطة بسور له باب حديد ، والقصر يتكون من بهوين كبيرين جدا يشاهد على السطح .

يفضيان إلى حجرة تسمى قدس الأقداس الذي يحوي ثلاث مقصورات أثنين منها لوضع التماثيل والثالث للمركب المقدس . كما أن قدس الأقداس يوجد تحته ممرات تؤدي إلى الطابق العلوي ومن الأشياء المهمة التي اكتشفت مؤجرا أن الشمس تتعامد على قدس الأقداس في كل عام في نفس اليوم من السنة .

مدخل قصر قارون

كما أن به نفقا تحت الأرض يصل ما بينه وبين الإسكندرية إلا أن هذه المعلومة الأخير بعض الأثريين يرجحونها ويقولون أنها كانت طريق للتجارة أيام الفراعنة فقد كانت تخرج منها القوافل إلى الواحات البحرية ومحافظات الصعيد والإسكندرية ومنها إلى أوروبا . 

سبب تسمية القصر بمعبد قصر قارون تغيرت أسماء كثيرة علي القصر منذ القدم منها العديد من الأسماء الفرعونية القديمة ، حتى سمي بهذا الاسم في العصر الإسلامي نسبة إلى بحيرة قارون التي كانوا يظنون أنها تحوي أموال قارون .أما عن سبب تسمية بحيرة قارون بهذا الاسم فهو لكون البحيرة بها الكثير من الخلجان.