-->

دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية: السمنة مرتبطة بخمسة أنواع جديدة من الأورام

 


وسط تنامي التحذيرات الطبية من تزايد معدلات السمنة على مستوى انحاء العالم، توقع الخبراء بأن يعاني %35 - %47 من البشر من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030.

لذا، لا توجد دولة حول العالم لا تحارب زيادة الوزن والسمنة لتفادي المشاكل الصحية والاقتصادية أيضا. فمشكلتها الاقتصادية لا تقتصر على تقليل انتاجية الافراد وتقصير اعمارهم، بل في زيادة العبء الاقتصادي والطبي المترتب على علاج مضاعفات هذا المرض.

أخطر ما يترتبت على السمنة هو ارتباطها بالعديد من الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات الهرمونية والمناعية وامراض المفاصل والعظام واضطرابات النوم وحتى مشاكل وأمراض نفسية.

ولا يغفل هنا الاشارة الى تأكيد الابحاث علاقة مرض السمنة بأنواع من السرطان، خاصة السرطانات الهرمونية والهضمية. إلا ان دراسة كبيرة حديثة قام بها باحثون من منظمة الصحة العالمية كشفت عن انواع جديدة من السرطانات ترتبط مع السمنة.

فبعد تتبع الباحثين مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 2.6 مليون حالة على مدى حياتهم خلصوا الى أن الذين يعانون من السمنة من سن 18 إلى 40 هم أكثر عرضة للإصابة بـ18 نوعًا مختلفًا من الأمراض الخطيرة، وليس 13 سرطانا كما كان يُعتقد سابقا.

وتشمل أنواع السرطانات الجديدة التي لم يُعرف ارتباطها بالوزن سابقا على:

◄ اللوكيميا

◄ الغدد الليمفاوية

◄ الرأس

◄ الرقبة

◄ المثانة

ولفت الباحثون الى أن مخاطر الاصابة بهذه الانواع من السرطان ارتفعت بين المصابين بالسمنة ممن لم يدخنوا قط ابدا.

وعلق قائد فريق الدراسة، د.هاينز فرايسلينج من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة، قائلا: الأطباء بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بالعوامل التي تزيد خطر الاصابة بالسرطان لدى الذين يعانون من السمنة المفرطة.

وتدعم نتائجنا إعادة تقييم عبء السرطان المرتبط بزيادة الوزن والسمنة.

في السابق، ربطت منظمة الصحة العالمية بين زيادة الوزن أو السمنة ما لا يقل عن 13 نوعًا من أنواع السرطان المختلفة، وهي:

- الدماغ والجهاز العصبي المركزي - الغدة الدرقية - المريء - الصدر - الكبد - المعدة - الكلى - المرارة - البنكرياس - الأمعاء - المبيض

- الرحِم - النخاع الشوكي.

وحاليا، يعرف بأن هذه القائمة ستزداد لتضم انواع السرطانات الخمسة الجديدة التي اشارت لها الدراسة.

أكدت عدة دراسات على أن أي انخفاض في الوزن يعد مفيدا للصحة وللوقاية من مضاعفات السمنة المرضية. وقد اثبتت عدة دراسات بأن من لديهم وزن زائد هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة (عبر النوبة القلبية مثلا) مقارنة بمن لديهم وزن طبيعي. ومن هنا تأتي اهمية عمل المصاب بالسمنة كل ما يلزم لعلاج السمنة وخسارة الوزن الزائد حتى لو خسر نسبة قليلة من وزنه.

◄ الخبراء يتوقعون بأن يعاني %35 - %47 من البشر من السمنة بحلول 2030

◄ الذين يعانون من السمنة من سن 18 إلى 40 عاماً أكثر عرضة للإصابة

◄ أي انخفاض في الوزن مفيد للصحة وللوقاية من مضاعفات السمنة المرضية