-->

قصة رفيعة هانم السينما المصرية : طلقها زوجها العمدة بسبب صورة فتزوجت والد علاء ولي الدين



نبذة مختصرة عن الفنانة ليلى حمدي

كانت طلتها على الشاشة مليئة بالبهجة وخفة الظل ، ولم تظهر إلا في أدوار بيسطة.

بالرغم من تقديمها العديد من الأعمال الفنية طوال مشوارها ، حتى لقبت ب "رفيعة السينما المصرية" .

فهي "الخادمة السمينة" في فيلم سكر هانم ، و"التلميذة المشاكسة" في فيلم شارع الحب ، و "زوجة عباس الزفر" في فيلم "اسماعيل يس في الأسطول" ، لتشارك فيما يقرب من 25 فيلم سينمائي ، إنها الفنانة ليلى حمدي 


تحتوي قصة ليلى حمدي، التي ولدت عام 1927 وتوفيت عام 1973، على الكثير من الدراما، ربما تستحق فيلمًا في ذاتها، وكانت قد روت بنفسها هذه القصة في مجلة «أخبار الفن» في خمسينيات القرن الماضي.

ليلى حمدي، اسم ربما ليس بشهرة كثيرة بين بنات جيلها إلا أنها عرفت باسم «رفيعة هانم السينما المصرية»، كانت يومًا عضو في أكبر الفرق المسرحية كـ«ساعة لقلبك» وفرقة إسماعيل يس، 


مولد ونشأة الفنانة ليلى حمدي

ولدت إقبال أحمد خليل وهذا هو الإسم الحقيقي للفنانه ليلي حمدي ، في السابع من أغسطس عام 1929 في سوهاج ، تخرجت من مدرسة المعلمات ولم تعمل نهائياً بالتدريس .

«نشأت في أسرة متوسطة ، وكان والدي يهوى الموسيقى، وهذه هي صلتي الوحيدة بالفن»، تروي ليلى حمدي عن نشأتها في مجلة «أخبار الفن» تحت عنوان «قصة وجه جديد».

زواجها الأول من عمدة قرية

 لتكمل ليلي حمدي : «ورآني أحد الضباط يدعي عماد الزناتي فأحبني وتزوجني، و بعد الزواج ترك وظيفته ليصبح عمدة البلد ، إذ توفي والده العمدة فاستقال من وظيفتته ليشغل مكان والده» ، في قرية القلج بمحافظه القليوبيه ،


هواية قراءة الفنجان والبخت

عاشت ليلى حمدي في الريف مع العمدة الجديد، دون أي علاقة بالفن من قريب أو بعيد، إلا أن زيارة إلى القاهرة كانت سببًا في تغير حياتها: «في ذات يوم دعتني إحدى قريبات زوجي إلى حفلة في منزل إحدى صديقاتها، وكانت حفلة كبرى حضرتها بعض سيدات المجتمع الشهيرات صاحبات الأسماء اللامعة فتعرفت إليهن،


 وبدأت أقرأ لهن الطالع في الفنجان، وهي موهبة من مواهبي، ورأيت هناك مصورًا فوتوغرافيًا ومعه رجل آخر يأمره بالتقاط بعض صور الحاضرات، والتقط لي بعض الصور وأنا أقرأ الفنجان، فلما سألت عن سبب ذلك قال لي الرجل المرافق للمصور إنها صور تذكارية سيهديني بعضها عن طريق قريبتي ففرحت وعدت إلى القرية».


مرت أيام منذ حضرت «ليلي حمدي» تلك الحفلة، قبل أن تأتي مجلة في البريد كانت لتضع نقطة النهاية على حياة ليلى حمدي في قريتها. 

طلاقها بسبب صورة

«مرت أيام ثم إذا البريد يحمل إلى زوجي مجلة مصورة معروفة وبها مجموعة من صوري وأنا أقرأ البخت، وثار العمدة وطلقني،  بعد أن انجبت منه ابني الوحيد ،ذهبت بعدها إلى أسرتي فوجدتهم في ظروف سيئة فاضطررت إلى الكفاح، وكان كفاحًا مريرًا».

كانت المجلة هي من كتب كلمة النهاية لعلاقة ليلى حمدي وزوجها العمدة، لكنها كانت أيضًا كلمة البداية لعلاقتها بمجال الفن،



زواجها الثاني من والد علاء ولي الدين

 تزوجت الفنانة ليلى حمدي بعد ذلك في عام 1958 من الفنان سمير ولي الدين، والد الفنان الراحل علاء ولي الدين، لكنها انفصلت عنه بعد ذلك.

بداية عمل ليلي حمدي بالسينما

 تقول ليلي حمدي عن ذلك: «اتجهت إلى الفن وبدأت بتمثيل الأدوار الصغيرة على المسرح وكان أملي أن أكون (أم أحمد السينما) ورفيعة هانم الشاشة إلى أن رآني بعض المخرجين فحققوا لي هذه الأمنية».

أهم أدوار ليلي حمدي في السينما

وعن أدوارها في السينما، روت الفنانة الراحلة ليلي حمدي: «لقد ظهرت في أدوار متوسطة في أفلام (مملكة النساء) و(مدرسة البنات) و(من وفى طلبك)،  (شارع الحب) ، 


وسأقوم بدور البطولة في فيلم (أصغر استعراض في العالم)، كما التحقت بفرقة إسماعيل يس منذ بدء إنشائها، وقمت فيها بأدوار كثيرة نجحت فيها والحمد لله» ، منها المجانين في نعيم ، اسماعيل يس في جنينة الحيوانات ، اسماعيل يس في الأسطول ، لوكندة المفاجآت .

رفيعة هانم أشهر شخصيات رخا

أصبحت ليلي حمدي من أشهر شخصيات رسام الكاريكاتير "رخا"، ليتخذها موديلا لشخصية "رفيعة هانم" في قصته الكاريكاتيرية "رفيعة هانم والسبع أفندي".


عدم قدرتها على دفع إيجار منزلها

بعد أن تقدم العمر بالفنانة ليلي حمدي انصرف عنها المخرجون ، ومرت بأزمات وضائقة مالية كبيرة ،لدرجة انها لم تكن قادرة على دفع إيجار منزلها ، وسداد ديون البقال ، بعد أن نشرت إحدى الصحف قصتها ، بعد أن ظلت فترة طويلة بعيدة عن العمل في السينما، وعندما علم المخرج الراحل السيد بدير بقصتها ، ارسل لها ليقابلها وقام بتخصيص دور لها في فيلم فتافيت السكر 


وفاة الفنانة ليلى حمدي

 بعدها قدمت الفنانة ليلى حمدي مجموعة من الأعمال التي كان دورها بها هامشيًا، لم تتعد المشهد الواحد، مثل دورها في فيلم "صغيرة على الحب"، و"الستات ميعرفوش يكدبوا"، بعد ان اذداد وزنها بشكل كبير حتى رحلت في عام 1973.