-->

تقرير مستشفى القوات المسلحة بدلة السادات تكشف أسرار الاغتيال : وجود فتحتين في الجهة اليسرى وجسم غريب تحت الجلد



 وُلد أنور السادات في 25 كانون الأول/ ديسمبر عام 1918، في ميت أبو الكوم، مصر. 

خدم أنور السادات في الجيش المصري قبل أن يشترك في الإطاحة بالملكية في خمسينيات القرن الماضي.

شغل منصب نائب الرئيس قبل أن يصبح رئيسًا عام 1970.

 أكثر من مائة عام مرت على ميلاد رجل بحث عن ذاته فوجدها أينما أبصرت عيناه، 

فهو داهية عسكرية وسياسي مخضرم وكاتب يجيد التلاعب بأدوات اللغة، وفنان يتقن الأدوار ببراعة،

 وثاقب الرؤية قادر على قراءة المستقبل، فلاح ماكر ورجل دولة من طراز فريد.

ربما من الصعب وصف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي حيّر الساسة بدهائة وكتب لنفسه تاريخًا محفورًا في سجلات العظماء، 

حتى لحظات موته تحولت إلى ذاكرة تاريخية رغم مأساتها.

فى تمام الثانية وأربعين دقيقة بعد ظهر يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 1981، أظهر رسم القلب عدم تسجيل أي نشاط للقلب ،

 وأظهر رسم المخ توقفاً كاملاً له عن العمل، تأكيداً لحدوث الوفاة ،


واعتبر سبب الوفاة صدمة عصبية شديدة، مع نزيف داخلى في تجويف الصدر، وتهتك بالرئة والأوعية الدموية الكبرى في جدار الرئة اليسرى». 

كان هذا جزء من تقرير مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، عن اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، والمتوفر على موقع الرئيس الراحل على شبكة الإنترنت ، والذى أعدته مكتبة الإسكندرية. 

الاغتيال الذي وقع في العرض العسكرى، أثناء الاحتفال بذكرى النصر، في السادس من أكتوبر سنة 1981،


 أعقبه نقل «السادات» إلى مستشفى المعادى العسكرى، وبمجرد وصوله تم فحصه: 

«كان سيادته في حالة غيبوبة كاملة. النبض وضغط الدم غير محسوسين، وضربات القلب غير مسموعة، حدقتا العينين متسعتان، ولا يوجد بهما استجابة للضوء.

 فحص قاع العين أظهر وجود أوعية دموية خالية من الدماء، ولا توجد حركة بالأطراف، تلقائية أو بالإثارة، مع عدم وجود الانعكاسات، الغائرة والسطحية، بجميع الأطراف».


ويستمر التقرير في وصف حالة الرئيس الراحل: «وجود فتحتى دخول في الجهة اليسرى من مقدم الصدر، أسفل حلمة الثدى اليسرى. وجود جسم غريب محسوس، تحت الجلد في الرقبة، فوق الترقوة اليمنى. وجود فتحة دخول أعلى الركبة اليسرى من الأمام، وخروج بمؤخر الفخذ اليسرى،

 مع وجود كسر مضاعف في الثلث الأسفل لعظمة الفخذ اليسرى. جرح متهتك بالذراع الأيمن من الأمام، أسفل المرفق. إمفزيما جراحية بالصدر والرقبة حول العين اليسرى. دم متدفق من الفم».

بدلة الرئيس الراحل أنور السادات

ومع تأسيس متحف «السادات» في مكتبة الإسكندرية، والذى يعرض مقتنيات الرئيس الراحل، منحت أسرته عدداً من البدل العسكرية للمتحف، ومن بينها البدلة التي كان يرتديها يوم الاغتيال، ولا تزال آثار الدماء على الوشاح الأخضر، الذي يعلو البدلة ذات اللون الأزرق الداكن، وتتصدر مدخل المتحف.

وإلى جوار البدلة و«الكاب»، ساعة «رولكس» كان الراحل يرتديها، وعليها بقع دماء صغيرة، ومن خلال استخدام عدسة، تستطيع قراءة آية الكرسى المحفورة على ظهر الساعة،

 ويحرص رواد المتحف على مشاهدة البدلة والساعة، والتقاط صور لها. 

ويقول عمرو شلبى، رئيس وحدة متحف السادات، بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة قارنت بين تقرير الطب الشرعى حول اغتيال الرئيس الراحل، وبين البدلة بعد استلامها من أسرة الرئيس الراحل، لضمان أن تكون أصلية، بما في ذلك مضاهاة آثار الرصاص الذي اخترق أنسجة البدلة، مع ما هو مذكور في تقرير الطب الشرعى.