-->

اشتهر بشخصية نوفل أحب ليلي مراد، وقع في غرام أسمهان واكتشفه عبد الوهاب.. محطات في حياة الفنان صفا الجميل


نبذة مختصرة عن الفنان صفا الجميل 

الفنان صفا الجميل أو نوفل السينما المصرية اشتهر بأدواره الكوميدية وخاصة دور الولد المعاق ذهنيا ولهذا الفنان الكثير من القصص والحكايات المثيرة .

إجمالى دقايق ظهوره على الشاشة لا تتعدى 60 دقيقة فى 17 فيلم بمعدل 3 دقائق فى كل فيلم ، رغم هذه الدقائق البسيطة إستطاع أن يدخل قلوب المصريين و أصبح أهم كومبارس مصرى على مدى تاريخ السينما.

هذا الفنان كان دائما يحب أن يناديه أهل الوسط الفني بـ صفصف وهو بالمناسبة قدم شخصية الشاب المعاق ذهنيا ولكنه في الحقيقة كان غير ذلك فقد كان يتميز بالذكاء الحاد ولم يكن ابدا معاقا ذهنيا ولكن كان لسانه ثقيل في الكلام فقط وقد كان يجيد العزف على الكمان وكان تميمة الحظ لكل الفنانين، وبرغم أنه كان يظهر في مشاهد صغيرة وثانوية الا انه وجه معروف لكل المشاهدين، خاصة الإفيه الشهير له في فيلم " سلامة في خير " مع الفنان نجيب الريحاني حينما كان يغني قائلا : محببا .

في هذا المقال سنذكر لكم أبرز المعلومات عن الفنان صفا الجميل وأهم المحطات في حياته الفنية.

مولد ونشأة الفنان صفا الجميل 

اسمه الحقيقي صفا الدين محمد وشهرته ” صفا الجميل ” ، ولد في 7 فبراير عام 1907، أطلقت عليه صفا الجميل الفنانه ليلى مراد ، عرفه الجمهور نظرًا لملامحه المميزة، التي أهلته لتقديم نوعية معينة من الأدوار.

صفا الجميل ملك جمال الوحشين

وعلى الرغم من اعتقاد البعض أنه كان "معاق ذهنيا"، إلا إن صفا الجميل لم يكن كذلك، حيث كان عازفا للكمان،

سأله صحفى : أنت مش متضايق من وحاشتك ؟

رد صفا الجميل باسما : وأتضايق ليه ؟ ، حتى أنه سخر من ملامحه، قائلا "يمكن يعملوا مسابقة ملك جمال الوحشين وآخد اللقب".

صفا الجميل اكتشفه عبد الوهاب 

 اكتشفه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وقدمه لأول مرة للسينما عام 1938، في فيلمه الشهير "دموع الحب" عام 1935.

صفا الجميل تميمة حظ عبد الوهاب 

 لكن الموسيقار محمد عبد الوهاب ارتبط بصفا الجميل ليس لأنه ممثل ساعد في اكتشافه وتقديمه للجمهور، بل إن محمد عبد الوهاب كان يعتبر صفا الجميل تميمة الحظ والتفاؤل بالنسبة له، حتى أنه كان يطلب منه الحضور للاستوديو في بعض الاحيان، لأنه "يستبشر" بوجوده جانبه.

قرر الفنان محمد عبد الوهاب أن يشاركه صفا الجميل مرة أخرى في فيلم «يحيا الحب» مع الفنانة ليلى مراد، ثم توالت أعماله فشارك الفنانة فاطمة رشدي والفنان حسين صدقي فيلم «العزيمة» المصنف كأفضل فيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري حسب استفتاء النقاد.

لم يكُن الموسيقار محمد عبد الوهاب وحده هو من اعتاد أن يستبشر بوجه «صفا» الجميل، فكان الفنان أنور وجدي قد اعتاد أن يتصل به عند شروعه في كتابة سيناريو جديد، وكذلك الشاعر صالح جودت، الذي طلب من «الجميل» أن يمُر عليه صباح كل يوم لكي يُلهمه، لكن «صفا» اكتفى بأن يمُر عليه مرة في الأسبوع.

أهم أعمال الفنان صفا الجميل في السينما 

رصيد الفنان صفا الجميل السينمائي 17 فيلماً، ولكننا لا نستطيع أن ننسي ظهوره المتميز بفيلم «دهب»، في دور «حرنكش» ابن الفنانة زينات صدقي، أو دوره ضمن الطلاب الذين كان يدربهم الفنان «شرفنطح» على غناء نشيد الترحيب بالفنان نجيب الريحاني في فيلم «سلامة في خير»، وقد نشّز في نهاية النشيد بشكل ملفت " محبببا "  ، كما كان الفتى الذي وضع النشادر في عينيّ فاتن حمامة في فيلم اليتيمتين لتفقد بصرها،فضلاً عن أنه مرتجل أشهر مقولات السينما المصرية «شرف البنت زي عود الكبريت»، في فيلم «شباك حبيبي»، " كما شارك الفنان صفا الجميل في أفلام سينمائية أخري مثل غزل البنات ، ممنوع الحب، سلفني٣ جنيه، الأستاذة فاطمة، و يعتبر فيلم "مطلوب أرملة" هو آخر أعمال صفا الجميل، وعرض الفيلم عام 1965.

صفا الجميل وغرامه بالفنانة ” ليلى مراد “ 

كان صفا يحب الفنانة ليلي مراد حب عميق، فهو حتى وفاته  ظل يذكر جلساتهما معًا في رُكن «البلاتوه» تحدثه عن آمالها، وتطلب منه أن يحدثها عن آماله، ونزهاتهما معًا حول الأستديو التي أشعلت غرامه بليلى، وجعلته يفكر أكثر من مرة في أن يصارحها بحبه ويطلب الزواج منها، ولكنه كان دائماً يتذكر أنه غير وسيم وشكله لن يعجبها؛ لذلك لم يصارحها لاعتقاده أنها لم ترض به.

موقف ليلى مراد وسبب تسميته بـ صفا الجميل 

علمت حينها “ليلى مراد ” بمشاعره وحبه لها فقررت إرسال رسالة إليه وقالت له يا” صـفا ” أنت ” صـفا الجمـيل ” أنى أحبك مثل أخي ولكن أنا متزوجة “أنور وجدى ” وبعد ذلك اللقاء أصبح اسمه ” صـفا الجـميل ” صـفا بعدها لو أحد نادى عليه بصفا بدون الجـميل كان لايرد عليه لأنه أصبح الأسم المحبب إليه الذي أطلقته عليه محبوبته.

حكاية صفا الجميل مع الفنانة أسمهان 

والحب الأبقى في قلبه كان للمطربة السورية أسمهان، التي حطم قلبه بعد وفاتها المفاجئة في 1944، فقد كان يعتقد أنها بادلته حبًا بحب، حيث كانت تحرص على بقائه برفقتها في الاستديو طوال الوقت، وعندما كانت تسافر خارج القاهرة، كانت تحرص أن تتواصل معه عن طريق الخطابات. 

وفاة الفنان صفا الجميل 

في 27 يونيو 1966، رحل صفا الجميل عن عالمنا عن عمر يناهز 59 عاما.