رسالة في غاية الأهمية: لا تتدخلوا في تربية الأم لطفلها إلا بطلب منها
من خلال التعامل المكثف مع الأمهات، نلاحظ أن هناك عامل مشترك عند جميعهن تقريبا وله تأثير جدا عميق علي نفسيتهن، ويصل هذا التأثير إلى علاقتهن بأطفالهن مايجعل تصرفاتهن مبنية على الخطأ معهم، وهو نظرة المجتمع أو نظرة الأشخاص المحيطين بهن لهن ولأطفالهن.. أي آراء الناس و حكمهم عليهم.
رسالة في غاية الأهمية: لا تتدخلوا في تربية الأم لطفلها إلا بطلب منها |
خففوا عن الأمهات مااستطعتم ولا تفعلوا التالي معهم:
فالأمهات تحب أطفالها جدا ويتمنين لهم أفضل الأشياء وأفضل حياة يحيونها، و كلهن يحاولن بكل ماأوتين
من قوة ولا يدخرن جهدا في ذلك ولكن كل حسب استطاعتها، وأيضا كل الأمهات ترعى أطفالها وتهتم بهم وعلى دراية بتحركاتهم وكل أمورهم البسيطة والمهمة.مثلا:لو لاحظت أن هناك طفل أمامك سلوكه سيء جدا، تأكدي أن أمه مدركة للموضوع و من الممكن أن تكونقد اصطحبته للطبيبومن الممكن أن تكون قيد العمل على الموضوع وبصدد البحث له عن حلول، يعني ليس من الظروري أن تنظري لا للطفل ولا لأمه نظرة سيئة ولا داعي أن توجهي لها الحكم والمواعض في التربية ظنا أنها لا علم لها بها..
إذا رأيتي طفلا لا ينقطع عن البكاء، من المكن أن يكون مريضا وأمه على علم بذلك وكانت مجبرة أن تصحبه للخروج لأنها مثلا تعيش بعيدا عن أهلها.. فلا داعي أن تتطاولي عليها بالألفاظ لأن بكاءه أزعجك..
في الطائرة مثلا لو رأيت أما تحاول تسلية طفلها وتعمل على تهدئته، لا داعي أن توجهيها أنها لو لزمت البيت أفضل من هذا التعب، من الممكن أن تكون اصطحبته لزيارة عائلتها ليس شرطا أن تكون سفرة سياحية، ولو فرضنا أنها سافرت من أجل السياحة الا يحق لها ذلك؟؟
أيضا لو رأيت طفلا يحمل إعاقة، ليس من الظروري أن تذهبي لتكلمي أمه وتقترحي عليها ماذا يمكنها أن تفعل ولأي طبيب من الأفضل أن تزوره، فهي من المؤكد أنها تسعي و تعرف مالذي يجب فعله جيدا، فإن استطعتي أن تساعديها ساعديها بدون نصائح.
إذا رأيت طفلا يلقي نفسه على الأرض غالبا تكون هذه نوبة غضب، ليس من الظروري أن تطلبي من الأم أن تلبي له طلبه فهي تحاول تربيته وتعليمه، فمن المؤكد أنك لن تكوني أحن عليه من أمه. فالأمهات أصبحت تضرب طفلها لمجرد كلمة سمعتها من امرأة في الشارع وسببت لها ضغوطات فمن الممكن أن تضغط على طفلها بسبب كلام جارتها الذي تسمعه دائما والأخطر من ذلك أنهن من الممكن أن يحبسن أنفسهن وينعزلن لعدم قدرتهن على نظرات المحيطين لأطفالهن.
إرسال تعليق