إلى كل أم تعمل: كيف تحافظي على نفسيتك ووتنظمي وقتك بين العمل والمنزل؟؟
قد تضطر الأمهات للعمل لسبب من الأسباب، ربما الإقتصادية لمساعدة عائلتها ماليا، ربما لحاجة المجتمع إلى تخصصها المهني، مثل: الطبيبات و المعلمات وغيرهن، ربما لطبيعة شخصية بعض النساء التي تميل إلى الإنجاز وتحقيق الذات في المجتمع التي تعيش فيه، وإن لم تحقق ذاتها قد يؤدي ذلك إلى كآبتها وتغيير جذري في نوعية حياتها.
ولكن يُنصح بالعموم أن يكون للأطفال دون سن المدرسة الأولوية في حياة الأم على عملها، ولكن إن وجدت حاجة في نفسها للعمل كالحاجة الإقتصادية أو الحاجة الإجتماعية لمهنتها أو الحاجة لتقدير ذاتها، مع توفر مكان يحترفون رعاية الأطفال ما دون سن المدرسة، بحيث يتحقق في هذا المكان الأمان والرعاية النفسية الجيدة كفاية، يمكنها تماما العمل دون أي شعور بالتقصير.. بل على العكس، عدة دراسات تثبت فائدة عمل الأم في نفس أبنائها، في خلق دافع مستقبلأ نحو الحركة والإنجاز والحيوية.
إلى كل أم تعمل: كيف تحافظي على نفسيتك ووتنظمي وقتك بين العمل والمنزل؟؟ |
ولكن دوما ماتحتاج الأم بصفة عامة إلى أن تتمتع بمزاج معتدل ونفسية مرتاحة حتى تتجدد طاقاتها لتكمل
مشوارها ومهمامها التي لا يستطيع أحدا القيام بها مكانها. لذا يجب حسن التنظيم والإنتظام بعض الشيء حتى نخفف العبئ قليلا عن أنفسنا ولا نشعر بضغط مضاعف.إليك أهم مايمكن أن يساعدك في هذا الموضوع للحفاظ على نفسيتك و تجدد نشاطك.
على مستوى المنزل:
وضع نظام يومي:
ضعي نظاما يوميا يتضمن بعض المرح ويغير المزاج حتى لو ساعة بشكل يومى ، فلا مانع بأن تأخذ الأم "راحة صغيرة" كل فترة لممارسة هواية مفضلة حتى تتجدد طاقتها وتتمكن من متابعة عملها الشاق ، فمثلا يمكنك التنزه قليلا حول المنزل ، او الذهاب للتسوق أو شرب كوبا من الشاي مع البسكوت المفضل مع قراءة كتاب شيق ، وهكذا.
إقامة علاقة صداقة صادقة:
يمكنك العثور على صديقة بجوار منزلك لمقابلتها و التحدث معها بينما يعلب أولادكما سويا ، لان ذلك في حد ذاته كفيل باستعادة الحيوية والنشاط ، وينصح الخبراء بأن تكون هذه اللقاءات بعد العمل مباشرة ، وينبغي أن تكون هؤلاء الصديقات محل ثقة ودعم بحيث يمكنك ان تعقدي جلسة فضفضة حتى تتخلصي من كافة المشاعر السلبية التي تسبب لك الضغط النفسي.
إهتمي بذاتك:
الاهتمام بالذات من خلال تخصيص الوقت الكافي للعناية بنفسك مثل أن دللي نفسك كل فترة بالذهاب لمصفف الشعر أو الاستمتاع بوقت خاص للإهتمام بجمالك في المنزل فذلك كفيل بمنحك مشاعر سعادة داخلية تعينك على قضاء أمور العمل والمنزل، وعدم تحمل كافة أعباء الحياة بمفردك فذلك يخلق توازناً وجواً صحياً ، كما أن توزيع المهام بين أفراد الأسرة وخلق جو من التعاون يخفف من الضغط والتوتر.
الإستفادة قدر الإمكان من الإنجازات:
عليكي أن تحرص على الإستفادة بالأجازات والعطل الأسبوعية للترويح عن النفس والتمتع والإستعداد للبدء من جديد بطاقة إيجابية ، حيث تشير الدراسات إلى أن التنزه أسبوعيا لمدة نصف ساعة يساعد على الحد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتوتر والاكتئاب ، فهو يحسن الصحة العقلية والجسدية.
لا للعمل في المنزل:
لا للعمل في المنزل فالرد على رسائل العمل أثناء مشاهدة التلفزيون في المنزل مساء ، أو التفكير المستمر في مشكلات العمل من الأمور غير البناءة ، إذ أنها تعيق الاسترخاء والاستمتاع في وقت الفراغ المتاح. لذا عليك تحديد أولوياتك فلابد من عمل قائمة بالواجبات لا يعني أن تكون مكتظة بأمور لا لزوم لها ، لذا من المهم ترتيب الأولويات والتخلي عن الأمور التي يمكن تأجيلها أو غير الملحة.
افعلي التالي لتجديد نشاطك:
على مستوى العمل:
دراسة الضغوط المحيطة دراسة وافية:
وهذا يساعد على وضع الحلول المناسبة التي تساعد على تخطي هذه الضغوط بأقل الخسائر الممكنة ، مع أهمية العمل على مواجهتها بحكمة ، والتحلى بالهدوء والصبر ومواجهتها بشكل ايجابي. فتحديد مصادر الضغط وكتابة كلٍّ منها يسهم في وضع الخطط والأساليب المناسبة التي تساعد في التخلص من الضغوط أو إنجازها.
تجنب تعدد المهام في الوقت نفسه:
فعلى سبيل المثال محاولة التدقيق في الحسابات المنزلية خلال ساعات العمل فستجدى نفسك في النهاية لم تنجز أيا من المهمتين كما ستشعرى بالإرهاق والتعب، وهو ما سيسبب لكى ضغطًا نفسيًا. أيضا عندما تتراكم الأعباء في مكان العمل ، يمكن سؤال أحد الزملاء إن كان بإمكانه المساعدة وهو أمر وارد، لاسيما أنك ستبدين استعدادك لمساعدة هذا الزميل عندما يتعرض لنفس الموقف.
لا تتخلي عن الإستراحة أبدا:
لا تتخلي عن الاستراحة فمهما كان حجم المهام التي تنتظرك في المكتب ، لا تتخلي عن استراحة الظهيرة ، ويفضل أن تقضيها في مكان مفتوح ، لأن ذلك هو المفتاح السحري لشحن الطاقة اللازمة لاستكمال يوم العمل ومهام المنزل لاحقاً.
مراجعة الأخطاء والعمل على عدم تكرارها:
الوقوف على الأخطاء والاعتراف بها يضمن عدم تكرارها، ويساعد في إيجاد حلول مناسبة لاستدراكها. تجنُّب الكسل والخمول الناتج عن تراكم المسئوليات وتعدد الاهتمامات والإصرار على تحقيق الهدف والمهام في وقت قياسي، لذا يتعين عليك تحديد الأولويات وجدولتها حسب أهميتها، مع ضرورة اختيار الوقت المناسب لإنجازها وتسليمها ، فذلك يساعد في التخفيف من الضغوط.
إرسال تعليق