حقائق ومعلومات مثيرة لم تسمع بها قط عن الصندوق الأسود
الصندوق الأسود في الطائرات.
من أسمه قد يعتقد البعض أنه حقا صندوقا أسودا وهذا ليس حقيقي ولكن ربما إرتباط اسمه بالحوادث الجوية المميتة هو السبب في إطلاق إسم الصندوق الأسود عليه .
ولكن في حقيقة الأمر أن لون الصندوق الأسود كما يعرف ليس أسودا أنما لونه أحمر برتقالي و يوجد في كل طائرة صندوقان يقعان في مؤخرة الطائرة يسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة سفرها.
هذا الصندوق الصغير تم إستخدامه أو إدخاله الخدمة أول مرة عام 1956 من إختراع عالم استرالي يدعي ديفيد وارن -الذي توفي والده في حادث تحطم طائرة في 1934 في استراليا - عالم في مختبرات أبحاث الطيران في ملبورن بإستراليا.
الصندوق الأسود |
توصل ديفيد وارن مخترع الصندوق الأسود في الطائرات إلى فكرة جهاز مقاوم للتحطم والحريق لتسجيل أصوات طاقم الطائرة وبيانات أجهزة التشغيل.
يوجد في كل طائرة صندوقان واحد يسجل بيانات الطائرة والآخر يسجل الحديث في قمرة القيادة .
الصندوق الأسود الأول :
وظيفته حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية ( الوقت ، السرعة ، الإتجاه ).
أما الصندوق الأسود الثاني :
فوظيفته تسجيل الأصوات ( مشاحنات، إستنجاد ، حوارات ).
الصندوقان مجهٌزان ببث صوت ينطلق إذا ما غاصت الصناديق في الماء وبث إشعارا فوق الصوتي للمساعدة في العثور عليهم. يبث هذا الإشعار على ذبذبة 37,5 كيلوهرتز ويمكن إلتقاطه في عمق يبلغ 3500 متر .
أهم ميزات الصندوق الأسود:
مدة التسجيل : من 30 إلى 120 ساعة
عدد القنوات : 4
مقاومة النيران : 1100 درجة مئوية/1 ساعة (وهي درجة إحتراق الكيروزين)
مقاومة ضغط الماء: 5000 متر (20000 قدم)
البطاريات: 6 سنوات
مدة بقاء المعلومات: طويلة (تخزين المعلومات على شريط مغنطيسي أو ذاكرة وميضية)
تم إجراء تجربة لإختبار مدي قوة تحمل الصندوق الأسود وذلك بإطلاق قذيفة على الصندوق بقوة 3400 نيوتن ولم يتأثر ، كما يتحمل إسقاط ثقل معدني يزن 230كغ فوقه من إرتفاع 3.5 متر.
صُمّم الصندوق الأسود بطريقة تضمن عدم تعرّضه للدمار عندَ وقوع حادث للطائرة، وقد إستخدم العديد من المواد القوية في صنعه هي:
الألمنيوم : تحاط بطاقات الذاكرة في الصندوق الأسود بطبقة رقيقة من الألمنيوم.
السيليكا : تُطلى بطاقات الذاكرة بمادة السيليكا بسماكة بوصة واحدة، والتي تعمل على حمايتها من الحرارة العالية.
الفولاذ أو التيتانيوم : بعد وضع الطبقات السابقة تُحاط البطاقات بصندوق مطليّ بالفولاذ الصلب المقاوم للصدأ أو بطبقة من التيتانيوم، حيث يصل سمك الطبقة إلى 0.25 بوصة.
تحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويا يعادل ضغط المياه على عمق 20000 قدم تحت البحر.
وتتكون قطع التسجيل عادة من مادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوما. ويبلغ سعره 30 إلى 85 ألف دولار تقريبا.
إرسال تعليق