-->

زواج الأرواح و الأشباح أغرب عادات الزواج فى الصين

 تمثل الصين واحدة من أقدم وأعرق الحضارات في العالم ، ومن أكثر الدول التي تتمسك بعاداتها وتقاليدها وتعطيها قيمة كبيرة ، والتى لم يمنعها كل هذا التطور والتقدم التكنولوجى من الإلتزام بتنفيذها ، طقوس غريبة و مرعبة منذ قديم الأزل يمارسها شعوب العالم كله وخاصة الزواج عند الصينيون .


يعد الزواج عند الصينيين من أكثر العلاقات الإنسانية قدسية ، فهو يمثل الإرتباط الروحى والجسدى بين شخصين ، وبالرغم من تعدد الثقافات والحضارات الصينية يبقى الطابع الموحد التقليدى للزواج الصينى هو الزواج المدبر بين عائلتى العروسين ، إذ أن الزواج يجب أن يربط بين شخصين يحملان لقبين مختلفين وتستمر الأجيال القادمة بعدهم على نفس لقب الأب ، ولكن لكل قاعدة شواذ فهناك بعض العادات والتقاليد الغريبة التى يتمسك بها بعض الصينيون فى بعض الأماكن فى الزواج نذكر منها : 

 

ما يحدث فى " إقليم سيشوان " فمن أغرب طقوس الزواج في الصين التى تحدث في " إقليم سيشوان " هو أنه يتم تدريب العروس وجميع أهلها على البكاء لمدة شهر قبل حفل الزفاف ، استعداداً منهم للبكاء ليلة الزفاف حتى لا يقول الحاضرون علي العروس " بضاعة رخيصه ".


وفى " إقليم تشينج يانج " أيضاً وهو الإقليم الذي يحتوى على أكبر عدد أقلية مسلمة في الصين تنتشر لديهم عادة وهى " المزاح بين الحموين " بمعنى أنه عند زيارة أسرة العروسة للعريس لا بد من أن يرتدى والد العروس معطفاً من الفرو ولكن بالمقلوب أما بالنسبة لوالدة العروس لا بد أن تضع الفلفل الأحمر خلف أذنيها وأن تصبغ وجهها بالرماد كنوع من أنواع المزاح بين أهل العريسين .


أما " البويغوريون " لهم عادة غريبة أيضاً وهى " غناء العروس "  فبمجرد بدء الزفاف تغنى العروس بصوت شجى وحزين بعض الأغانى الحزينة تعبيراً عن رفضها لمغادرة بيت أهلها .


وبالنسبة " لقومية نالار " فتغادر العروس منزلها وهى تمشى بظهرها للخلف وتغنى أيضا بعض الأغانى الحزينة كما لديهم عادة المزاح بالأكياس المطرزة تعبيراً عن فرحتهم بالزفاف .


من الغريب فى العادات الصينية فى الزواج أيضاً هو أن والدة العروس لا يمكنها دخول منزل صهرها إلا بعد سنة من زواج ابنتها حسب التقويم الصينى بينما يمكن للإبنة الرجوع إلى منزل والديها وقتما تشاء وبدون شروط .


لكن  أكثر التقاليد الشائعة رعباً وغرابة في الصين أنه يمكن للمرأة التي يموت زوجها أن تبقى على زواجها ولا تغير الحالة الإجتماعية إلى أرملة إعتقاداً منهم أنه بذلك قد يصبح الزواج أبدياً ، كذلك إذا مات شاب قبل أن يتزوج وهنا الرعب فإنه بإمكان عائلته أن تخطب له فتاة ميتة أيضاً فى عادة من أغرب العادات والتقاليد الشائعة للزواج فى الصين ، فتخيل أن تتزوج من جثة هامدة أو حتى تتزوج بعد وفاتك من امرأة جميلة سواء كانت حية أو جثة ميتة إنها عادة " زواج الأرواح أو الأشباح أو الأموات " فى الصين .


 زواج الأرواح أو زواج الأشباح أو زواج الأموات
أغرب عادات الزواج فى الصين


الزواج الأغرب والأعجب والأكثر رعباً فى العالم ، فهذا الزواج المرعب والغريب ليس فقط مجرد عادة متوارثة عند الصينيين بل أنهم  توارثوها على مدار خمسة قرون متعاقبة ولم تختفى حتى مع التقدم والتطور التكنولوجى الذى تعيش فيه الصين .


فالغريب فى تلك العادات ليس فقط الزواج بعد الموت ولا زواج حى من ميت ولكن العجيب هو أن الزواج من امرأة ميتة أغلى بعشرون مرة من الزواج من امرأة حية ، فإذا أردت الزواج من فتاة صينية طبقاً للزواج التقليدى الصينى فقد يصل مهرها إلى 10 آلاف دولار تقريباً ، بينما لو أردت الزواج من جثة ميتة فسيصل مهرها إلى 200 ألف دولار والسبب أغرب ما يكون !!


فعادة ما يكون الزواج بين روحان شاب وفتاة قد توفيا فى سن مبكرة ولم يتم لهم الزواج قبل وفاتهم فحسب الإعتقاد الصينى أن هذا من سوء حظهما حيث أنه بهذا الحال قد لا يستطيع المتوفى العبور إلى العالم الآخر أو أنه سيظل وحيداً فى العالم الآخر إلى الأبد بدون زوجة ، لذلك يقوم أهل الشاب الميت بالبحث عن فتاة جميلة أيضاً ماتت للتو من عائلة طيبة ، ويسألون أصدقاءها ومعارفها عن أخلاقها وشخصيتها للتأكد من أنها سوف تسعد إبنهم الميت فى الحياة الأخرة ، وتبدأ الإحتفالات ببذخ شديد أكثر حتى من تكاليف الزواج الطبيعى بين الأحياء .


ففى شهر إبريل من كل عام تبدأ إحتفالات القبور السنوية بزيارة القبور والتودد للموتى وبدأ أفراح وإحتفالات زواج الموتى بطقوس غريبة كتقديم الطعام الشهى للأموات والذى يصل سعره إلى آلاف الدولارات ، و حرق النقود القديمة المصنوعة من الذهب الخالص فوق القبور ، ثم تبدأ رحلة البحث عن الجثة العروس للشاب الأعذب المتوفى !!


فتخيل أن هناك عائلات تسعد كثيراً عند وفاة بناتها فى سن الشباب قبل الزواج ، فبوفاتها ستتحول عائلتها إلى عائلة ثرية جداً ، حيث أنهم و الغريب أيضاً يبحثون عن " سمسار " متخصص فى تزويج الفتيات الأموات ( وهذه هى المهنة الأغرب فى الوجود التى ممكن أن تسمع عنها أو تعرف بها ) على أن يقوم هذا السمسار بجلب عريس ميت أخر بأغلى ثمن مقابل نسبة يحصل عليها ، وحينما تكون الفتاة جميلة ومن عائلة طيبة يزداد سعر روحها أكثر فأكثر ، حتى وصل الأمر إلى أن بعض العائلات تدفع أموال لسارقى القبور لسرقة جثة عروس عزباء ماتت للتو ، لأن إعتقادهم الأزلى أن من يموت عاذباً سيكون معذباً وبائساً إلى الأبد فلا نسب له ولا زوجة ولا راحة ولا سعادة فى حياته فى العالم الآخر .

  

ويقول " يانغ هوشنغ " البالغ من العمر 48 سنة وهو حانوتي متجول انه حضر مثل هذه الجنازة في الربيع الماضي حيث قال « يتكرر ذلك كثيرا، ولا سيما عندما يموت شاب او مراهق وهو شيء عادي ، اعمل في هذه المهنة منذ 8 سنوات وقد شاهدت العديد من هذه الاشياء ». 


وقال أيضاً : يوجد هذا التقليد الريفي  فى " نجد لوس " ويعرف باسم " مينغوم " او الزواج في الحياة الاخرى ،  ويقول العلماء الذين درسوا هذه العادة انها متأصلة في مفهوم عبادة الفرد الصينية الذي يؤكد استمرار الناس في الوجود بعد الموت ، وان الحي ملتزم بتلبية احتياجاتهم وإلا تعرض للعواقب ، كما ان التقاليد الصينية تؤمن ان حياة الشخص غير المتزوج غير كاملة .


وفي مقابلات عشوائية في عديد من القرى في " نجد لوس " تبين ان كل الأشخاص اعترفوا بوجود هذه العادة ، وقال الناس ان آباء الأبناء الموتى يعتمدون على شبكة غير رسمية من الأصدقاء أو الأسر بل وحتى أشخاص محترفين للعثور على أسرة فقدت ابنة عزباء ، وبيع وشراء الجثث غير قانوني في الصين ، لكن هذه عمليات فردية تتم عادة نقداً و تجري بهدوء بين الأسر.


وتجدر الإشارة إلى أن وجود مثل هذا السوق للعرائس أدى الى إنتشار تقارير عن سرقات المقابر ، ففي العام الحالي قبض شخص من " اقليم شانسي " على رجلين خلال محاولة نبش قبر لإخراج جثة زوجته ، وفي شهر فبراير حاولت امرأة من " اقليم يانغكوان " شراء بقايا جثة فتاة في الخامسة عشر من عمرها جرى التخلي عنها في مستشفى في مدينة اخرى لإرضاء شقيقها الميت غير المتزوج .


ففى حال صعوبة إيجاد جثة فى الأخير فيتم اللجوء إلى حلٍ بديل أخر و غريب وهو دفن الشاب الأعذب الميت مع تمثال فضى بالحجم الطبيعى يصل ثمنه إلى 20 ألف دولار ليؤنس وحدته فى العالم الآخر ويساعدة كذلك على العبور .


وتبقى الخرافات الأسطورية باقية حتى فناء البشر مهما كانت القوانين التى تمنعها أو تحد منها ، فلا حرمة للميت ولا قداسة الجسد الفانى عند الصينيين .