حقائق و أسرار عن حضارة المايا
»حضارة المايا
إمتدت
حضارة المايا إلي معظم أنحاء أمريكا الوسطي ، وقد وجدت مجموعة من القري
المكتظة بالسكان في جميع أنحاء المناطق التي سكنت فيها حضارة المايا ، وعلي
الرغم من هذا الإمتداد الواسع لحضارة المايا إلا أنها كانت تتألف من دول
صغيرة ، لكل دولة حاكمها الخاص ، وقد وصلت حضارة المايا إلي أوجها
وإزدهارها في الفترة التي أطلق عليها العلماء الفترة الكلاسيكية ، وهذا
بحسب ما ذكره أحد الباحثين في جامعة ييل وهو مايكل كو ، وتعتبر حضارة
المايا من الحضارات القوية التي كان لها قدرة من السيطرة في العالم القديم ،
فقد دامت هذه الحضارة مدة ثلاث آلاف سنة تقريباً ، وقد تركت للبشرية
العديد من الشواهد التي بقيت حتي يومنا هذا كالهرم المدرج ، وكذلك أطلال
تولوم.
يتكون
شعب المايا من مزارعين ، وتجار ، وقساوسة ، ونبلاء ، إضافة إلي العبيد ،
وقد كانت السلطة الدينية والسياسية تحكم وتدير شؤون هذا المجتمع.
ولشعب
المايا علي إختلاف طبقاته طقوس دينية تتمثل في تقديم القرابين للآلهة ،
وكان يجب أن تكون تلك القرابين بشرية من الشباب والأطفال ، وكانت هذه
الطقوس في حضارة المايا علي الرغم من قسوتها شيئاً طبيعياً ، إذ لم تظهر أي
ثورة ضد هذه الطقوس .
شعب حضارة المايا |
• الفلك والتقويم :
إعتبرت
الرّوزنامة إحدي الجوانب الثقافية لحضارة المايا ، وكانت هذه الرّوزنامة
تضم ثمانية عشر شهراً ، في كل شهر عشرون يوماً عدا الشهر المقدس (واييب) ،
وهو شهر من خمسة أيام ، وقد إعتمدت هذه الرّوزنامة في 3114 قبل الميلاد ،
وشمل نظام تقويم شعب المايا (الرّوزنامة) نظاماً يسمي نظام العد الطويل
الذي يتتبع الوقت عن طريق وحدات مختلفة يتراوح طولها من يوم واحد إلي
ملايين السنين ، أما في مجال الفلك فقد كان شعب المايا علي علم بالتواريخ
والأيام بشكل دقيق ، كما أنهم كانوا علي علم بتحركات النجوم وكذلك ظاهرتي
الخسوف والكسوف .
• الزراعة :
إن
شعب المايا هو أول الشعوب التي قامت بزراعة الذرة وذلك قبل ثلاثة آلاف سنة
تقريباً ، وقد كانت الذرة المكون الأساسي لأطباقهم ، كما أن شعب المايا هو
أول شعب يزرع الكاكاو ويستهلكه ، وقد زرع شعب المايا الفانيلا والفول
أيضاً ، وإهتموا بتربية النحل إذ إن العسل كان من أهم المشروبات لديهم فقد
صنعوا منه مشروباتهم الروحية ، ويري البعض أن شعب المايا هو صاحب فكرة مضغ
ما يعرف بالتشكيلة ، التي تؤخذ من صمغ الأشجار الموجودة في أمريكا الوسطي
والمكسيك .
• العمارة :
إن
لشعب المايا شواهد كثيرة وعظيمة تدل علي تطورهم في مجال العمارة ، فقد
تميز ببناء المسّلات والأهرامات الضخمة ، ومن أهم المواقع الأثرية التي
بقيت شاهدة علي حضارة المايا : كوبان في هندوراس ، وتيكال في غواتيمالا ،
وتازومال في السلفادور ، وأما أهم المعابد الباقية والشاهدة علي حضارة
المايا فمنها معبد كوكولكان ، وهو المعبد الذي يوجد علي كل جانب من جوانبه
إحدي وتسعين درجة تصل إلي أعلي الهرم ، ومجموع قاعدة الهرم مع الدّرجات
الأربعة 365 درجة ، وهذا عدد يتطابق تماماً مع عدد الأيام في السنة .
هرم معبد كوكولكان |
• الأدب واللغة :
كان
لشعوب المايا أكثر من لغة يتحدثون بها ، وقد بلغ عددها ست وثلاثون لغة ،
ولشعوب المايا كتابات أسطورية كثيرة ومتنوعة ، هذه الكتابات تشكل جزءاً
أساسياً من ثقافتهم ، ومن هذه الكتابات كتاب بوبول فوه (كتاب المايا
المقدس) وفيه ذكرت بدايات الكون وكان محور هذا الكتاب هو شعب كويتشي ، إلا
أن الكثير من مخطوطات حضارة المايا قد ضاع بسبب قيام الغزاه الأسبان
بإحراقها .
• الرياضيات :
حضارة
المايا كانت علي علم بالرقم صفر في الوقت الذي كانت تفتقر إلي ذلك
الحضارات الأخري ، إضافة إلي معرفتهم بالعمليات الحسابية كالضرب والقسمة
وكذلك الجمع .
• التعليم :
كان
التعليم مقتصراً علي القلة من شعب المايا فقط ، ومن هؤلاء الكهنة ،
والمحاربين ، والقادة ، وهؤلاء أغلبهم ينتمون إلي طبقة النبلاء ، أما عامة
الناس من البسطاء والفقراء فلم يكن لهم القدرة علي التعلم بطريقة رسمية ،
لذلك كان كبار السن يقومون بمهمة تدريس الصغار في المنزل ، ويتضمن ذلك
تعليمهم بعض الطقوس ، والمهارات اليومية مثل الزراعة والصيد ، كما يتم
تعريفهم ببعض الأساطير التي كانت شائعة لدي شعب المايا .
• الحلي والمجوهرات :
يبدو
أن شعب المايا أحب صناعة الحلي والمجوهرات وإرتدائها بشكل كبير ، حيث كان
يرتديها الرجال والنساء علي حد سواء ، ومن الحلي التي برعوا في صناعتها
الأساور ، والقلائد ، وأقراط الأذن ، ويشار إلي أن الشخص الذي كان يرتدي
عدداً أكبر من الحلي تكون أهميته وقيمته بين الناس أكثر ، وكانت هذه الحلي
في الغالب تصنع من مادة الذهب واليشم .
• الملابس الفاخرة :
كان
شعب المايا يرتدي الملابس بناءً علي الحالة الإجتماعية التي يتمتع به
الفرد ، وعلي هذا الأساس فمن كان يتمتع بمنزلة مرموقة كان يرتدي أفخر أنواع
الملابس ، أما عامة الناس أو العبيد فقد كانوا ممنوعين من إرتداء هذا
النوع من الملابس.
• الإستحمام بحمامات البخار:
عرف
شعب المايا بناء حمامات البخار منذ وقت بعيد ، وهي عبارة عن هياكل حجرية
تحتوي علي فتحة في سقفها ، وفي هذه الحمامات يتم سكب الماء علي الحجارة
الساخنة ليتشكل البخار الساخن الذي يملأ الحمام ، وكان شعب المايا يستخدمها
لعلاج العديد من الأمراض فضلاً عن كونها وسيلة لتنشيط الجسم.
• دفن الموتي :
كانت
من عادات شعب المايا دفن الميت داخل منزله ، أو في المنطقة الخلفية منه ،
وعادة ما كان يدفن معه مجموعة من الأصنام التي كانوا يعبدونها ، كما كان
يتم دفن أشياء مع الميت تتعلق بطبيعة المهنة التي كان يمارسها في حياته ،
فقد كان الكاهن أو رجل الدين يدفن مع مجموعة الكتب المقدسة الخاصة به .
• تقديم القرابين :
يقدم
شعب المايا العديد من القرابين للآلهة وذلك للحصول علي رضاها وبركاتها
عليهم ، ويبدو أن تلك القرابين كانت غالباً ما تكون بنوع معين من الحيوانات
، كما كانت تشمل التضحية بالإنسان بطريقة بشعة للغاية في مناسبات خاصة،
مثل وفاة الحاكم أو إعتلاء حاكم جديد ، أو في حالة الجفاف الشديد ، وهي
طقوس يقم بها الكهنة فقط .
• حرق جثث النبلاء :
كان
شعب المايا غالباً ما يقوم بحرق جثث الأشخاص من طبقة النبلاء ، كما كانوا
يبنون الأضرحة الكبيرة لدفن الموتي من العظماء ، أيضاً في بعض الفترات
الزمنية حنط شعب المايا رؤوس القتلي من طبقة النبلاء واللوردات.
حضارة المايا |
»أسرار حضارة المايا
•
المايا إهتموا بشكل كبير باللون الأزرق بدرجة معينة ، واضح ذلك من آثارهم
ومخططات المدن وجدران القصور ولون الأواني ، ويثبت ذلك مدي تقدمهم بالتمييز
بين درجات الأزرق .
• يعتقد شعب المايا أن هناك قوة داخل كل شخص يحتاجها الآلهة للتغذية ، فكانوا يقدمون القرابين البشرية بإستمرار .
• حضارة المايا كانت قد تنبئت نهاية العالم في ديسمبر عام 2012.
• خلال الأعتدال الربيعي ، يمكن للمشاهد أن يري ظل ثعبان علي درجات الهرم ، وهذا الأمر يجذب آلاف السياح سنوياً .
• أفضل نساء حضارة المايا هن اللواتي ينجبن أطفال بنظر حضارة المايا حينها ، أما العقم فكان عذر يجعل الزوج يفسخ زواجه .
• عملية ولادة المرأة في حضارة المايا ، كانت مقدسة ، ومن تموت أثناء الولادة فيعتقد شعب المايا أن لها مكان خاص بالسماء .
• من كان يعتدي علي رجل آخر في حضارة المايا ، يتم تسليم المجني عليه الجاني ويحق للأول أن يسحق رأس المعتدي بصخرة غسلاً لعاره .
• كان الرجل يدفع ثمن زوجته أما الثمن فكان إما قوس أو بعض النبال أو عقد إتفاقي كعمل الزوج بحق أهل زوجته لسنوات .
• إعتبر الدم في حضارة المايا من إحدي الأشياء التي تقدم للآلهة كقربان حيث كانوا يعتبرون الدم مصدر للقوة .
• كل مولود جديد في حضارة المايا ، كان الكاهن يقطع سرته ويؤخذ الدم ويغمس عرنوس ذرة فيه ثم يزرعة في الأرض .
- كثيرة غرائب حضارة المايا لكننا ذكرنا لكم أبرز هذه الغرائب من حيث عادات المايا أو
أسرارها ومعلومات أخري عنها .
إرسال تعليق