-->

معلومات غريبة عن ثقافة شعب الأزتك الحميمية وطريقة تعاملهم مع شهواتهم

 إزدهرت حضارة الأزتك من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر فيما يعرف الآن بالمكسيك حيث تشكلت إمبراطورية الأزتك من عدة مدن مستقلة في المنطقة المحيطة بمدينة مكسيكو وكانت إحدى حضارات أمريكا الوسطى التي إمتلكت العديد من الإنجازات الفنية والثقافية.


رغم أنهم أشتهروا في الثقافة الشعبية بآلهتهم التواقة للإنتقام والتضحيات البشرية إلا أنه كان لديهم أيضا ثقافة غنية تضمنت أساليب متميزة في الرسم والنحت والسيراميك لكن من مظاهر غرابة حضارة الأزتك التي لم يتم مناقشتها في كثير من الأحيان هو ثقافتهم الجنسية القمعية الصارمة.


في هذا المقال سنتعرف على معتقدات الأزتك حول الحياة الحميمية وكيف تعاملوا معها حتى سقطت إمبراطوريتهم في القرن السادس عشر على يد الغزاة الإسبانيين والبرتغاليين:

أساطير الأزتيك


1.كانت للأزتك آلهة جنسية شريرة:

إمتلك الأزتك العديد من الآلهة كالكثير من الثقافات الأخرى، حكم بعض هذه الآلهة عوالم الشهوات والرذيلة وكان يعتقد في كثير من الأحيان أن الآلهة التي حكمت النشاط الجنسي ارتبطت بالحظ السيئ الذي سقط على كل من يصلون لها أو يغضبونها بسلوكياتهم وتصرفاتهم كما عرفت مجموعة من خمسة آلهة أشرفت على مجال الحميمية الجنسية وإرتبط الخمسة جميعهم أيضا بالمصيبة والمرض ربما يكون هذا الإرتباط يعود لما عرفوه من الأمراض المنقولة جنسياً.


 2. عقوبة المثلية هي الإعدام:

كانت المثلية محتقرة بشدة في إمبراطورية الأزتك ولم يتم الإعتراف بها على الإطلاق ، كانت العقوبات قاسية للغاية لأى شخص يثبت أنه يمارس نشاطا مثليا إذ أعدمت المثليات خنقا في حين أعدام الشريك المتلقي من خلال إستخراج الأحشاء الداخلية من دبره، وحتى العلاقات الشرجية بين المغايرين كان يعاقب عليها بالشنق.


هناك بعض الإشارات إلى وجود بعض بائعي الهوى الذكور في كتابات الأزتك بالإضافة لإله واحد على الأقل: (سوتشيبيلي)، الذي كان مرتبطا بالمثلية إلا أن وجود المثليين والسلوك المثلي أنكره في المقام الأول مجتمع الأزتك وقادته .


3. كان الزنا يعاقب بالموت خاصة بالنسبة للنساء:

كما هو الحال مع الثقافات التي لا تعد ولا تحصى على مر العصور بما في ذلك ثقافتنا فإن النشاط الجنسي للذكور أقل تقييدا وعاقبة وعار من النشاط الجنسي للإناث هذا المفهوم ينطبق على إمبراطورية الأزتك أيضا فمع إمكانية الرجال إتخاذ زوجات عدة فإن الفقراء من الرجال والنساء كانوا سيواجهون عواقب قانونية للقيام بذلك، وقد طبقت ثقافة الأزتك عقوبات مجحفة على المرأة بشكل خاص كالعقوبة على الخيانة الزوجية فقد كان من المعترف به عموما أن الرجال ذوي المكانة الضعيفة لديهم علاقات خارج إطار الزواج لكنه كان يتعين على النساء دفع ثمن باهظ لأي خيانة زوجية إذ كانت عقوبة الرجال ذوي المكانة المنخفضة التعرض للضرب أو حلق الرؤوس أو أي عقوبة بدنية أخرى لكن عقوبة النساء كانت الموت.


4. كشف العذرية للفتيات قبل الزواج:

كان من المفروض أن يكون كل من الرجال والنساء من جميع الطبقات عذارى عند الزواج وقد جرى فحص النساء فقط للتحقق من عذريتهن قبل الإرتباط النهائي حيث كان غشاء البكارة هو المعيار المستخدم كدليل على العفة في ثقافة الأزتك مثل العديد من الثقافات الأوروبية في ذلك الوقت، فعانت النساء بشكل كبير دوناً عن الرجال بسبب عدم وجود إثبات أن الرجال قد مارسوا الجنس قبل الزواج على عكسهن.


5. عقاب الإستمناء الحرق الكيميائي:

لم يتهاون الأزتك مع الإستمناء وعاقبوا أي شخص تم القبض عليه وهو يقوم بمثل هذا السلوك ، وصف المؤلف (غاري جينينغز) في كتابه بعنوان «الأزتك» المواقف المتعلقة بالإستمناء في ثقافة الأزتك والعقوبة المتبعة، وذكر أن الرجال المكتشف أنهم يمارسون العادة السرية سيفرك الفلفل الحار المطحون على أعضاءهم التناسلية.


العنصر الفعال في الفلفل الحار هو الكابسيسين والمستخدم في بخاخات الدفاع عن النفس، يسبب الحروق وإحساس بالوخز يتراوح ما بين التهيج إلى الآلام المبرحة إعتمادا على تركيز المادة الكيميائية.


6. كان تعدد الزوجات محصوراً بالرجال الأثرياء:

هناك أمثلة لا حصر لها على مر التاريخ للثقافات التي سمحت للرجال الأقوياء بإتخاذ زوجات دون عد أو حصر فكان لجنكيز خان أكثر من خمسين زوجة، وكذلك إمبراطورية الأزتك فسمحت للرجال ذوي النفوذ والمال بزيجات عدة، لكنه كان الشكل الوحيد لتعدد الزوجات الذي تسامحت فيه الأزتك حيث يحظر على الرجال من الطبقة الدنيا وجميع النساء وجود عدة شركاء أو أزواج.


وكمعظم الثقافات عادة ما إعترف الأزتك بزوجة واحدة بإعتبارها الزوجة الحقيقية التي تمنح مكانة كاملة بينما يتم النظر إلى الزوجات الأخريات على كونهن خليلات تماما مثل جنكيز خان الذي كان لديه زوجة واحدة أقر بأن أطفالها ورثة له في حين أن أطفال الزوجات الأخريات لم يتم الإعتراف بهم كمستحقين أو مؤهلين لنيل الميراث والشرف.


7. شجعت النساء الحوامل على الإستمرار في معاشرة أزواجهن:

لجأ شعب الأزتك من جميع الطبقات الإجتماعية للقابلات الخاصات برعاية النساء طوال فترة الحمل للحفاظ على صحة المرأة والطفل كما شجعت القابلات نساء الأزتك على مواصلة معاشرة أزواجهن حتى الشهر السابع من الحمل، حيث أن هذه الممارسة ترتبط بنشاط الطفل من خلال ”التأثيرات الإلهية“ التي يمكن أن تؤثر على الحمل بحسب معتقداتهم حيث يعتقد الأزتك أن الأحداث السماوية العديدة بما في ذلك الكسوف الشمسي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كل من الحمل وصحة الطفل وحالته فقد وصف الراهب الإسباني (برناردينو دي ساهاجون) إعتقادهم في مخطوطة (فلورنتين) قائلا: ”إذا إمتنعت تماما عن الفعل الجسدي، فإن الطفل سيولد بمرض وضعف“.


هذا وقد أصبحنا الآن نعرف أن المعاشرة أثناء الحمل لا تؤثر على صحة الطفل وهي عملية آمنة وصحية للمرأة كما تشير الأبحاث إلى أن إطلاق هرمون الأوكسيتوسين أثناء المعاشرة وكذلك تأثير تليين السائل المنوي على عنق الرحم يمكن أن يساعد في تحفيز وتسهيل المخاض وبهذا فقد سبق الأزتك عصرهم في تشجيع هذا النشاط الصحي أثناء الحمل.


8. تم إجبار المحظيات على الإمتناع عن المعاشرة بعد الولادة:

رغم تركيز الأزتك على أهمية المعاشرة أثناء الحمل فقد إعتقدوا أنه من الضروري التوقف عنها بعد الولادة ، في الواقع كان مطلوبا من محظيات النبلاء بعد الولادة عدم الخوض في أي علاقة وكان من المتوقع أن يمتنعن عن مشاطرة فراش سيدهن لسنوات بعد ولادة أطفالهن ، بالنظر إلى أن العلاقة بين العديد من المحظيات وأزواجهن فإنها لم تكن على الأرجح مبنية على التوافق لذا ربما كان ذلك نعمة وفسحة لهن ولم يمنح أبناء المحظيات نفس المكانة التي يمتلكها أبناء الزوجات الحقيقيات للرجال رفيعي المستوى لكنهم ظلوا ذوي مرتبة أعلى بكثير من أطفال الرجال والنساء العاديين وقد إنعكس هذا النمط في العديد من الثقافات بما في ذلك الإمبراطورية المغولية لكن هناك بعض الإستثناءات للقاعدة العامة لأطفال نالوا مكانة أعلى من غيرهم فلم يولد الإمبراطور (إيتزكواتل) ابن إمبراطور الأزتك الأول (أكامبيتشتلي) من زوجته الحقيقة والمخلصة وإنما كانت فلاحة ومجرد خليلة للإمبراطور وتفيد المصادر أن والدة (إتزكوتل) باعت الخضروات في السوق وعاشت في حالة سيئة.

طقوس شعب الأزتك الجنسية


9. كان لبائعات الهوى دور في طقوس مجتمع الأزتك:

خدمت بائعات الهوي المعروفات بإسم (أهويانيم)، دورا مهما في مجتمع الأزتك لكن لسوء الحظ فإن الكثير من المصادر المعاصرة عن مومسات الأزتك جاءت من منظور المستعمرين الكاثوليك الذين نظروا إلى الأزتك فقط من منظورهم الخاص للزواج، وفي مخطوطة (فلورنتين) قال الراهب (دي ساهاجون) أن النساء سيقدمن إلى الشباب كمكافأة بعد المعركة كما تم تدريبهن على الفن والموسيقى وكن يمتعن ويسعدن الرجال قبل أن يتم تسليمهن إلى الآلهة كتضحية بشرية.


بالنظر إلى أهمية التضحية البشرية في ثقافة الأزتك فإن بائعات الهوى بلا شك لعبن دورا أساسيا في حضارة الأزتك، التي لم يتمكن المستعمرون الكاثوليك من فهمها أو تقديرها كما ذكر أنه كان من السهل التعرف على الـ(أهويانيم) فقد كانت جميع النساء من الأزتك يرفعن شعورهن أما المومسات كن يخفضنه دائما كما كن أيضا النساء الوحيدات المسموح لهن بوضع العطور والألوان على وجوههن ، تزعم المخطوطة أن الـ(أهويانيم) لون أسنانهن ومضغن العلكة وإرتدين الحلي وقد وصفهن (ساهاجون) بأنهن شريرات وغير أخلاقيات ولم يبذل جهدا لفهم دورهن في ثقافة الأزتك.


10. قام ملوك الأزتك بتقديم الإناث كتضحيات بطريقة متوحشة:

كانت التضحية البشرية عنصرا أساسيا في الممارسات الدينية لإمبراطورية الأزتك وقد جرى تطبيقها على كل من الرجال والنساء لإسترضاء مختلف الآلهة لكن المضحيات من النساء واجهن مصيرا وحشيا بشكل خاص حيث لم يتم منحهن أي من المكافآت مثل المضحين الذكور قبل وفاتهن، في الواقع، كانت مكافأتهن قبل التضحية بهن بمثابة عقوبة إضافية بالفعل لهن حيث منحت المضحيات الإناث المقدمات للإلهة الأم (توسي) إلى الـ(تلاتواني) أو الحاكم أو الملك، تلك الهبة سمحت للحاكم إستخدام المرأة كما أراد وهذا يعني أن المرأة سوف تستخدم كجسد جنسي من قبل الحاكم قبل وفاتها على نطاق واسع. 


عندما يقارن المرء هذا المصير بإهداء أربع زوجات وتدليل الضحايا الذكور قبل الوفاة، فإن هذا التصرف يبرز بشكل فظيع ويظهر كم دفعت النساء ثمنا باهظا في دين الأزتك ، بعد فترة من تعرضها للإعتداء على يد الـ(تلاتواني) تسلخ المرأة على قيد الحياة ثم يتم إرتداء جلدها من قبل كاهن ذكر ينتحل دور الإلهة (توسي) الممثلة في أعمال الأزتك الفنية المعاصرة بإعتبارها ترتدي جلدا بشريا مأخوذا من الأضاحي المقدمة لها.


11. كان يتم وهب خليلات عدة للذكور قبل التضحية بهم:

وقفت الأضاحي البشرية في صميم دين الأزتك فقد تم دعوة الرجال ليخدموا كتجسيد للإله (تيزكاتليبوكا) إله الزمن قبل أن يتم التضحية بهم في طقوس خاصة ، يخدم هؤلاء الرجال بإسم (إكسبيتلا) لمدة عام قبل التضحية بهم وفي الشهر الأخير من حياتهم كانوا يمنحون أربع نساء ليؤخذن كزوجات.


بالتأكيد لن تخلق النساء الأربع ثروة لأزواجهن من خلال النسيج في ذلك الشهر ولكنهن بلا شك عملن كأدوات جنسية لجعل الشهر الأخير من تجربة الرجل المضحي أكثر متعة وليس من الواضح ما هي مكانة هؤلاء النساء بعد التضحية بالرجل وما إذا كان بمقدورهن الزواج مرة أخرى في وقت لاحق ، بذلك يكون دور النساء فظيعا سواء كأضاحي أو كهدايا تقدم للرجال لقد وقعن ضحايا بغض النظر عن المكان الذي يخدمنه ولا يبدو أن أي عنصر في دين الأزتك قد عرض على النساء دورا ينقذهن حتى الجزء الذي أظهر النساء في دين الأزتك كمساهمات فيه كان بتقديم أنسفهن للمحاربين بعد المعركة.


12. أعطى الأزتك النساء كهدايا للغزاة:

كان الدور الأساسي للمرأة في مجتمع الأزتك هو العمل على النسيج إذ كانت قطعة القماش ذات قيمة عالية وكانت النساء الوحيدات اللواتي صنعنها وبناء على ذلك كان ينظر إلى النساء على أنهن شيء أقرب للملكية ناهيك عن تقديمهن في كل من طقوس التضحيات وبين الذكور رفيعي المستوى كبادرة صداقة أو تحالف.


إستمرت عادة إهداء النساء عندما وصل المستعمرون الإسبان إلى المكسيك، وأشار أحد المؤرخين الإسبان إلى أن أيا كانت المرأة التي يريدونها منحت لهم كونهم رجال سلطة أضف على ذلك أنه تم منح العديد من بنات الحكام للإسبان بحيث يتركون أحفادهم هناك في حال إبتعادهم عن هذه الأرض، وقد كان تفكير الأزتك هذا حكيما على نحو مأساوي فالمستعمرون الإسبان في نهاية المطاف قاموا بتدمير إمبراطوريتهم في غضون قرن من وصولهم.


مع وصول المستعمر (كورتيس) منح هو ورجاله عشرين إمرأة من ضمنهن إمرأة نبيلة ثرية ذات مكانة عالية خدمت كدبلوماسية بين الإسبان والأزتك. 


13. إستعان الأزتك بمهنة الخطابة لإتمام الزواج:

كان الزواج أشبه بعلاقة رسمية جدا لدى جميع الطبقات في مجتمع الأزتك لم يتقرب الناس مباشرة أو قدموا عروض الزواج لبعضهم البعض بل إتبعوا مجموعة مفصلة للغاية من العادات التي نفذها وسطاء زواج محترفين عرفوا بإسم (أه أتانزاه) وقد تزوج الأزتك في سن أكبر مقارنة بثقافات أمريكا الوسطى المختلفة فالكثير منهم لم يتزوجوا حتى سن المراهقة المتأخرة أو حتى أوائل العشرينات في وقت كانت الثقافات الأخرى في كثير من الأحيان ترتب فيه الزيجات من مرحلة الطفولة.


كان والدا العريس هما المبادران تقليديا في بدء إجراءات الزواج بالعمل مع الوسطاء فبعد التشاور مع عائلة العريس أو عشيرته سيطلبون من الوسيط المحترف التدخل ، عندئذ يتواصل الوسيط مع أسرة العروس المقصودة ويقدم عرض الزواج إذا تم قبول عرض الزواج فسيتبعه حفل زفاف. 


إستمر إحتفال الأزتك التقليدي لمدة أربعة أيام مع كون عقد القران الرسمي في اليوم الأول ومختلف الإحتفالات والموائد والطقوس في الأيام التالية. 


إشتملت بعض التقاليد على تقديم والدة العروس للزوجين قليلا من طبق الـ(تامال)، وإشعال موقد، وتحضير البخور لمختلف الآلهة، إضافة لربط ملابس العريس بتنورة العروس كبادرة للوحدة.


14. نظر الأزتك إلى الولادة على أنها معركة:

حكمت الآلهة (تلازولتيوتل) عالم الولادة لدى الأزتك وعملت القابلات في خدمتها ليشرفن على جميع حالات الحمل والولادة وإتبعن إرشاداتها التي شملت تشجيع النساء على المعاشرة وتجنب الأحداث السماوية، وعندما يحين موعد الولادة ستشرف القابلات على الأمهات ويحضرن لهن المشروبات المهدئة ويضعن الحجارة الدافئة على الأم لتخفيف الألم والتشنج. 


عند الولادة الناجحة تطلق القابلة عدة صرخات حرب للإحتفال بإنجاز الأم، نظر الأزتك إلى الولادة كحرب نسائية وتعاملوا معها بإحترام مماثل للحرب الفعلية وكان الحداد يقام على النساء المتوفيات أثناء الولادة ويشرفن بنفس الطريقة التي يعامل بها الجنود القتلى .


فرغم أن النساء لم يحصلن على مكانة عليا في مجتمع الأزتك وعوملت معظمهن كممتلكات إلا أنهن كن يتمتعن بتقدير كبير لقدرتهن على إنجاب الأجيال القادمة من الأزتك.


15. كان الحبل السري يحفظ حتى يتم حرقه أو دفنه في ساحات القتال أو تحت المواقد:

تم الحفاظ على الحبل السري لحديثي الولادة والإبقاء عليه بعناية حتى سن البلوغ إذ كانت له أهمية ثقافية عميقة وكان مطلوبا لطقوس الوصول لمرحلة البلوغ ، عند ولادة طفل فإن القابلة تغسله ثم تزيل الحبل السري وستبقى القابلة أيضا مع الأم لعدة أيام للتأكد من أن الرضاعة الطبيعية تسير على ما يرام لأن الأزتك لم يكن لديهم حيوانات يمكنها إنتاج الحليب المناسب للرضع.


إذا ولدت طفلة سيتم دفن الحبل السري تحت موقد المنزل، ويعتقد أن هذه الممارسة تجعل الطفلة زوجة وأم مستقبلية أفضل لأن الموقد هو مركز شريان الحياة في المنزل ، تضمن كتاب من أقوال الأزتك يسمى (هويويتلاتولي) فقرة تصف العادات التي شجعت الفتيات على أن يكن في المنزل بمثابة القلب بالنسبة للجسم أما إذا ولد طفل ذكر يتم إعطاء الحبل السري لمحارب ذكر ويفترض أنه في عائلة الرضيع لينقله إلى أراض أجنبية ويدفن في ساحة معركة ويعتقد أن هذه الطريقة تجعل الصبي محاربا قويا وهو أمر جوهري بالنسبة لحضارتهم حيث كانت القيمة الأساسية لطفل الأزتك الذكر هي براعته في المعركة ، عن الأطفال الذكور قال الكتاب السابق: مهنتك والمهارة هي الحرب، دورك هو منح الشمس الدماء وأن تطعم أجساد أعدائك للأرض وتسقيها .


16. لم يسمح للمرأة بمشاهدة الكسوف خشية أن تلد وحشا:

يعتقد الأزتك أن الأحداث السماوية الإلاهية لها تأثير كبير على الأطفال الذين لم يولدوا بعد كانوا يخشون بشدة على وجه الخصوص من الآثار التي قد يحدثها كسوف الشمس على الجنين ، كان مصدر هذا الإعتقاد إلهة فلكية إسمها (نزيتزميتل) التي كانت مسالمة عادة ولكنها تتحول إلى وحوش مرعبة عندما تختفي الشمس خلال الكسوف ، كان يعتقد أن النساء المسموح لهن بمشاهدة الكسوف سيتعرضن للأذى من قبل الإلهة التي ستحول أطفالهن إلى وحوش مثلها.


تكفلت قابلات الأزتك بسلامة النساء الحوامل أثناء الأحداث المشابهة وكان يتم إعتبار أي علامة على حدوث إضطراب فلكي مثل الكسوف أو المذنبات أو غيرها من الأحداث الغريبة كنذير شؤم يحتم الإلتزام بحماية النساء الحوامل وأطفالهن. 


على صعيد عملي أكثر إفادة نصحت وعلمت القابلات الأمهات وخاصة الأمهات الحديثات كيفية الحفاظ على صحتهن وإتباع نظام غذائي مفيد كما قمن بتدريب النساء على كيفية الولادة حيث تقوم نساء الأزتك عادة بالولادة في وضعية القرفصاء التي تسمح للجاذبية بالمساعدة في تيسير المخاض كما قمن بتعليم الأمهات كيفية الرضاعة الطبيعية والتأكد من تدفق الحليب بشكل كافى وأن الطفل تعلم كيفية تناوله بشكل صحيح.


17. أجبر الغزاة المسيحيون الأزتك على التخلي عن زوجاتهم:

عندما وصل المستعمرون المسيحيون من إسبانيا في القرن الخامس عشر أحضروا معهم كامل معتقداتهم الكاثوليكية ، إبتداء من عام 1529 بدأ الكاثوليك في تحويل طبقة النبلاء من الأزتك إلى المسيحية بهدف نشرها من خلال النبلاء إلى الطبقات الدنيا شمل جزء من هذا التحول الإقتصار على زوجة واحدة فقط لأن تعدد الزوجات كان محظورا بشكل صارم في ظل المسيحية.


بموجب القانون المسيحي فإن أي زوجة إضافية غير الزوجة الأساسية كانت زانية وتحرم من كونها من أسرة الرجل على الفور ويعلن جميع الأطفال على أنهم غير شرعيين ، بات لهذا الزواج الأحادي القسري تأثير فوري وكارثي على ثقافة الأزتك حيث أن العديد من الزيجات المدبرة بين النبلاء قد أقامت تحالفات وركزت ثرواتها وحلت النزاعات وبالفعل أنه ترك عدد لا يحصى من النساء بلا وضع قانوني أو إجتماعي صارت النساء اللواتي كن يصنعن القماش لأزواجهن من قبل يعملن الآن تحت وصاية الإسبان وفي ظروف قاسية ونظام عمل استخدم في المناطق التي إستعمروها فإنتهى تقليد نساء الأزتك كعاملات مدفوعات الأجر وتم توظيف الرجال في مصانع القماش مما أنهى تقليد كون رجال الأزتك يشكلون طبقة المحاربين ومع التغييرات الكارثية على ثقافتهم وطريقة حياتهم ليس من المستغرب أن سقطت إمبراطوريتهم خلال قرن من الإستعمار.