هل الأرض كوكب من الكواكب أم أنها شيء مستقل تماما عن الكواكب
كثير من التعليقات والمنشورات علي مواقع التواصل الإجتماعي التي يروج ناشريها علي فكرة أن الأرض التي نعيش عليها ليست بكوكب كباقي كواكب المجموعة الشمسية وأردنا في هذا المقال أن نوضح هل الأرض كوكب من الكواكب أم أن الأرض ليست كوكب.
هل الأرض كوكب في السماء حسب القرآن؟ أم الأرض ليست كوكبا ؟
هل يوجد في القرآن نص صريح واضح واحد يقول أن الأرض كوكب من الكواكب ؟
1 - هل الأرض من المنظور القرآني كوكب من الكواكب ، أم أنها شيء مستقل تماما عن الكواكب وبالتالي ليست كوكب ؟
لا يوجد نص صريح واضح في القرآن يؤكد أن الأرض كوكب من الكواكب ، بل يوجد في القرآن ما يؤكد أن الأرض لا علاقة لها بالكواكب وبالتالي فأن الأرض ليست كوكبا من الكواكب المعروفة للجميع .
نجد أن القرآن يؤكد أن السماوات والأرض كانتا شيئا واحدا مجتمعا ففتقهما الله (كانتا رتقا ففتقناهما) أي بمعني فصلهما ، فصارت السماء فوق كسقف بينما أصبحت الأرض تحت السماء .
إليكم الأدلة من القرآن التي تؤكد أن الأرض ليست كوكبا من الكواكب من المنظور القرآني :
الكواكب موجودة فقط في السماء ، والأرض من المنظور القرآني ليست في السماء ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين) ( ولقد زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)
هل الأرض كوكب من الكواكب |
الكواكب كما يوضح القرآن هي موجودة فقط في السماء الدنيا زينة لها ، وفي نفس الوقت تقوم بوظيفة مهمة من المنظور القرآني وهذه المهمة تتمثل بحفظ السماء من كل شيطان مارد:
'إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)'إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)' سورة الصافات .
خلاصة ما تقدم أكد القرآن على الأمور التالية:
- أن السماوات شيء والأرض شيء آخر
- الكواكب موجودة فقط في السماء الدنيا زينة لها.
- الكواكب موجودة في السماء الدنيا لها وظيفة اخرى وهي حفظ السماء من كل شيطان مارد.
2 - الأرض من المنظور القرآني ليست في السماء
لا يوجد في القرآن نص واحد واضح وصريح يقول أن الأرض موجودة في السماء بل إن النصوص القرآنية تؤكد أن الأرض شيء منفصل عن السماء تماما كما سنرى من خلال بعض النصوص القرآنية التالية :-
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
فمن خلال النص القرآني الوارد في سورة الصافات من الآية 9-12 ..نجد أن الأرض وما عليها من حياة خلقت قبل السماوات وأستغرق خلقها وما عليها من حياة مدة أربعة أيام ثم بعد ذلك أستوى إلى السماء وهي دخان فخلقها في يومين وجعلها سبع سماوات.
وهنا نلاحظ بصورة جلية لا لبس فيها أن الأرض ليست في السماء..بل هي منفصلة عن السماوات ، كما توضح النصوص القرآنية (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) الأنبياء 30 .
ومن المنظور القرآني فالسماء هي سقف فوق الأرض بناها الله وزينها بالكواكب ( أفلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها) والسماء ليست طابقا واحدا فوق الأرض بل سبع سماوات وأدناها الى الأرض السماء الدنيا التي توجد بها الكواكب والنجوم والشمس والقمر والشهب .
ومن خلال النصوص القرآنية أيضا السماء تتميز بوجود البروج فيها ، والسماء مرفوعة بغير عمد ترونها رفع سمكها أى أعمدتها فسواها.
إختصارا الأرض ليست في السماء التي هي سقف محفوظ والتي حسب القرآن جعل الله فيها بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا والتي لها أبواب والتي يمسكها الله أن تقع على الأرض ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه )
إرسال تعليق