نبذة مختصرة عن الفنان محمود الحديني
عملاق من عمالقة الفن في زمن الفن الجميل مازلنا نستمتع باعماله التي شارك وبرغم موهبته الكبيرة لم يحظي ابدا بالبطولة المطلقة، ولكن كل عمل شارك فيه كان له بصمة واضحة وادواره مازالت محفورة في ذاكرة المشاهد.
انه الفنان محمود الحديني فهو صاحب أداء راق وصوت مميز وضعه فى مكانة خاصة لم ينافسه فيها أحد، وبالرغم انه كان ظهوره الأول بين فنانين لهم مكانتهم الفنية الكبيرة ولكنه استطاع شق طريقه بينهم وترك بصمته فلا يمكننا نسيان محمود شقيق ليلى في فيلم الباب المفتوح بشخصيته الايجابية الباحثة عن الحرية و محاولته الدائمة بالوقوف بوجه العادات والتقاليد البالية،
ليقدم لنا بعدها شخصية صلاح بكل ما فيها من سوء وانانية وبالفعل تم كـ ـرهه من كثير من الناس بسبب هذا الدور، ورغم قلة ظهوره في البرامج الا اننا حاولنا في هذا المقال معرفة ابرز المعلومات عنه واهم المحطات في حياته الفنية والخاصة.
مولد ونشأة الفنان محمود الحديني
ولد الفنان محمود الحديني في 5 يوليو عام 1941 بمحافظة دمنهور في مصر كان والده يعمل موظف في السكة الحديد ونشا محمود طفلهم المدلل الذي جاء بعد 3 بنات.
محمود الحديني عشق الفن منذ طفولته
عشق محمود الحديني الفن منذ طفولته وكان لديه موهبة الرسم، قال في أحد حواراته "فى مدرسة دمنهور الإعدادية ظهرت موهبة الرسم عندي، وكان مدرس الرسم يقيم لى معارض خاصة، وشاركت فى افتتاح مرسم المدرسة مع وزير التربية والتعليم وقتها كمال الدين حسين، وفى هذا اليوم لفتت موهبتى الأنظار لدرجة أن مدرس الرسم بمدرسة عمر مكرم الثانوية قال لى إنه ينتظرنى بعد الإعدادية ليرعانى فنيا".
بداية مشوار محمود الحديني مع التمثيل
وعن بدايته مع التمثيل قال محمود الحديني " انضممت لفريق التمثيل ثم أصبحت رئيسا له في المدرسة الثانويه وتعرفت على الفنان أحمد عبد الحليم مشرف المسرح المدرسى، وكان معجبا بموهبتى، وبعد الثانوية العامة تقدمت للالتحاق بكلية الشرطة، لكنى رسبت لضعف النظر، فتقدمت للفنون الجميلة، وحينما تأخرت نتيجة القبول، استمعت لنصيحة صديقى أحمد عبد الحليم وتقدمت لمعهد الفنون المسرحية، وكان الاختبار أمام العظام، حسين رياض وعبد الرحيم الزرقانى ونبيل الألفى، وفوجئت بأننى الأول علي 11 طالبا تم قبولهم من 250 تقدموا للاختبارات وتخرجت من المعهد عام 1962.
عن أولى تجاربه الاحترافية، قال الفنان محمود الحديني: "فى المعهد حرصت على التفوق لأحصل على مكافأة 10 جنيهات شهريا مع إعفائى من المصروفات، وأعفيت أمى من نفقاتى الشهرية، وبدأت العمل فى المسرح القومى وأنا طالب بترشيح نبيل الألفى والفنان حمدى غيث، وأديت أول أدوارى فى مسرحية "مأساة جميلة"، وأشاد بى النقاد".
اهم اعمال الفنان محمود الحديني في المسرحيه
شارك الفنان محمود الحديني في العديد من المسرحيات أبرزها: "المحروسة، كفر البطيخ، السبنسة، الدخان، النار والزيتون، حلاوة زمان، في عز الظهر، ولاد اللذينه، كوبري الناموس، ولادك يا مصر، ريش على مفيش".
اهم اعمال محمود الحديني في التلفزيون
كما شارك الفنان محمود الحديني في عدد من الأعمال الدارمية الهامة، أبرزها مسلسل: "هى و المستحيل، الحصار، المشربية، ليالي الحلمية، فرسان الله، السقوط في بئر سبع، الراية البيضا، الوعد الحق، جمال الدين الأفغاني، حدائق الشيطان ".
اعمال الفنان محمود الحديني في السينما
وفي مجال السينما لم يشارك الفنان محمود الحديني سوى في أعمال قليلة لعل أبرزها: "الباب المفتوح، اللهب، السيرك، ثمن الحرية، الابن المفقود، أمير الدهاء".
خطأ كبير في حياة الفنان محمود الحديني
تولى الفنان محمود الحديني رئاسة هيئة المسرح فى آواخر تسعينيات القرن الماضي، وعن توليه العديد من المناصب الإدارية، قال: "توليت مناصب ادارية عديدة، وحينما توليت ادارة "القومى للمسرح" كنت أرفض العمل بمسرحياته لعدم تضارب المصالح، والحقيقة أن انشغالى بالمناصب 20 عاما، عطلنى كممثل، وكان أكبر خطأ فى حياتى.
وقد صرح الفنان محمود الحديني في احد اللقاءات ان كثيرين من ابناء جيله لا يحصلون على ادوار تليق بمكانتهم الفنية فلذلك هو بعيد عن الفن.
حياة الفنان محمود الحديني الشخصية
اثناء فترة دراسته في المعهد تعرف الفنان محمود الحديني على زميلته الفنانة والكاتبة نادية رشاد ونشأت بينهما قصة حب كللت بالزواج، انجب منها خلال فترة زواجهما طفلين هم "بسام" والذي يعمل طبيبا للتغذية و"نجلاء الحديني" وتعمل كاتبة، وحدث الانفصال مؤخرا بين الفنان محمود الحديني و نادية رشاد بعد ان كبر الابناء واصبح لديهم احفاد.
محمود الحديني انفصل عن زوجته لسبب غريب
عن اسباب انفصاله عن الفنانة والكاتبة نادية رشاد، قال محمود الحديني: "أنا حنبلى ودقيق ومنظم، وبداخلى رجل شرقي، وحينما تزوجت من زميلتى بالمسرح القومى الفنانة نادية رشاد كانت رغبتى أن تترك التمثيل وتصبح مذيعة لأن التمثيل عمل شاق يؤثر على استقرار المرأة وحياتها، وشجعتها كثيرا ككاتبة متميزة، وطلبت منها عدم ترشيحى فى أعمالها حتى لا أسبب لها حرجا، وكان أملى أن تتفرغ للكتابة، لكنها كانت عاشقة للتمثيل ولم تتركه.
في المقابل قالت الفنانة والكاتبة نادية رشاد في تصريحات سابقة ببرنامج الستات ميعرفوش يكدبوا عن اسباب الطلاق: “حسيت إني مش قادرة أوصل لمستوى توقعاته.. الأمر مجهد للوصول لرضا الشخص اللي قدامك، لذلك قررت أعفي نفسي من المحاولات ولقيت نفسي مش قد الوظيفة دي فاستقلت”.
واضافت الفنانة نادية رشاد، أنها كانت مضطرة ومرغمة على قرار الانفصال بعد تفكير استمر لعدة سنوات، مؤكدة أن الطلاق النفسي هو الخطر الحقيقي الذي عاشته، وإنها لم تعتد أن تختار لنفسها، لكنها قادرة على التعايش تماما مع المعطيات الواقعية.
وعن شعورها وقت وقوع الطلاق: “حسيت بألم وقتها، ولكني أخذت وقتا طويلا عشان أخد القرار، فكرت كويس جدا لأني شعرت أنه أصبح تحصيل حاصل مبقاش كل واحد فينا يفكر مع التاني، وبدأ كل شخص يفكر لوحده ويخفي أجزاء من آماله عن التاني عشان الحياة تمشي، وليس هذا الشكل الأمثل لحياة زوجية، لذلك اضطريت ولم أخذ القرار بالساهل أخذته مضطرة”.