«أم السينما العربية» تزوجت شقيقين وطردتها زوجة يوسف وهبي.. أسرار من حياة عزيزة أمير «صاحبة أول فيلم مصري»
نبذة مختصرة عن الفنانة عزيزة امير
تعددت قدراتها ومواهبها بشكل أهلها لإدخال صناعة السينما في مصر، بعد أن ساهمت في مجالات التمثيل والإنتاج والإخراج والتأليف وكتابة السيناريو بشكل متميز، حتى أصبحت صاحبة الفضل في ظهور أول فيلم سينمائي على أرض المحروسة.
«لقد حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه»، هي الجملة التي وجهها طلعت باشا حرب إلى الفنانة عزيزة أمير، بعد انتهاء عرض أول فيلم سينمائي مصري أنتجته.
انها الفنانة عزيزة أمير التي لقبت بأم السينما المصرية، أما هي فأطلقت على نفسها إيزيس، وكانت تفضل هذا الاسم حتى أنها كونت شركة للإنتاج السينمائى باسم إيزيس، وفي هذا المقال سنذكر لكم ابرز المعلومات عن الفنانة عزيزة امير و ابرز المحطات في حياتها الفنية والخاصة.
مولد ونشأة الفنانة عزيزة امير
اسمها الحقيقى مفيدة محمد غنيم ولدت فى عام 1901 بالإسكندرية واشتهرت فنيا بإسم بـ "عزيزة أمير"، توفي والدها وهي رضيعة لم يتجاوز عمرها 15 يومًا من ميلادها.
انتقلت عزيزة أمير إلى القاهرة، وعاشت في شارع خيرت بالقرب من حي السيدة زينب، لتلتحق مدرستها، لكنها لم تكمل تعليمها واكتفت بالقراءة والكتابة، اهتمام «عزيزة» بالقراءة ساعدها على تطوير قدراتها التمثيلية.
بداية الفنانة عزيزة امير الفنية
ارتبطت عزيزة امير بصلة قرابة بأسرة الفنان التشكيلى محمود خليل وتربت في بيته فاهتم بثقافتها واصطحبها مع أسرته الى زيارة استديوهات السينما والمسارح العالمية وبالرغم من أنها لم تحصل على شهادة دراسية إلا أنها كانت أكثر ثقافة من مثيلاتها في ذلك الوقت.
تزوجت عزيزة امير في سن مبكر من أحمد الشريعي، الذي كان يكبرها بسنوات عديدة، وهو ما أنهى ارتباطهما كما سنذكر فيما بعد، أثناء ارتباطها بزوجها الأول سافرت إلى أوروبا، والتقت المخرج «دافيدوارك جريفيت» مؤسس سينما هوليوود، بعد عودتها راسلت يوسف وهبي للانضمام إلى فرقة «رمسيس»، ووافق وأطلق عليها فنيًا بـ«عزيزة أمير»، بدلًا من «مفيدة غنيم».
عزيزة امير طردتها زوجة يوسف وهبي
بدأت عزيزة أمير حياتها الفنية بفرقة" رمسيس" مع يوسف وهبي الذى اختار لها اسم عزيزة أمير بدلا من" مفيدة غنيم"، وقدمها عام 1925 فى مسرحيات: الجاه المزيف وأرسين لوبين، ودفع لها أعلى اجر لممثل في مسرحه بلغ 30 جنيها مما أثار غيرة باقى الممثلات فأطلقت الشائعات عن قصة حب مع عزيزة امير كان نتيجتها ان طردتها زوجة يوسف وهبى من الفرقة.
انضمام عزيزة امير لفرقة الريحاني
انتقلت عزيزة أمير الي فرقة "التمثيل العربي" ثم فرقة نجيب الريحاني فقدمت مع فرقة الريحاني مسرحيتى؛ “الآنسة بطاطا”، “ليه كدة”، ثم عادت إلى فرقة رمسيس بعد أن طلق يوسف وهبى زوجته وقدمت معه مسرحية " أولاد الذوات".
الفنانة عزيزة امير انتجت أول فيلم مصري
بداية الفنانة عزيزة أمير الحقيقية كانت إنتاجها أول فيلم سينمائي مصري طويل عام 1927، وهو فيلم «نداء الله»، وشاركت كذلك في المونتاج، إضافةً إلى التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو مع الفنان الراحل ستيفان روستي، وكان بطولتها أمام أحمد جلال لأول مرة، كما ظهرت فيه "آسيا" فى دور كومبارس ، وكان الفيلم «صامتًا»، وبدأت في إنتاجه عام 1926، إلا أنها أوقفت التصوير لعدم رضاها عما أنجزه المخرج التركي وداد عرفي، لتستكمله في 1927، تم تحميض وطبع الفيلم في منزل «عزيزة»، وهو المكان الذي تحول إلى استوديو في شارع البرجاس بحي جاردن سيتي فيما بعد.
حضر العرض الأول للفيلم في نوفمبر 1927 الموسيقار محمد عبدالوهاب، وطلعت باشا حرب، والذي قال لـ«عزيزة أمير»: «لقد حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه»، كما حضر أمير الشعراء احمد شوقى وقال عنها انها أصبحت هلالا في السينما وهو يتمنى ان يكتمل الهلال ويصبح بدرا بمزيد من النجاح.
إنتاج الفنانة عزيزة امير للفيلم كان له الفضل في اعتباره أول عمل سينمائي في مصر، بسبب تفضيل المؤرخين له على حساب نظيره «قبلة في الصحراء»، لأن الأجانب أشرفوا على إنتاجه، رغم أنه تم عرضه أولًا في مايو 1927.
ثم كانت تجربة عزيزة امير الثانية فيلم "ليلى" الصامت، وقامت فيه بدور البطولة وشاركتها الراقصة بمبة شكر، بعد ذلك قدمت أول تجربة فى التأليف والإخراج السينمائى بفيلم (بنت النيل) عام 1929 مع عباس فارس، لتكون عزيزة امير أول امرأة تعمل مخرجة.
اتجهت عزيزة امير بعد نجاح فيلم ليلى إلى المشاركة في تمثيل أفلام عالمية فقدمت عزيزة أمير دورا في الفيلم الفرنسي "الفتاة التونسية "عام 1931، والفيلمين التركيين “الكاتب المصري وشوارع أسطنبول” عام 1932.
في عام 1932 كانت الفنانة عزيزة امير مرشحة للمشاركة في فيلم «أولاد الذوات»، وهو أول عمل سينمائي ناطق، إلا أن القائمين عليه استبدلوها بالفنانة الراحلة أمينة رزق.
عام 1935 توقفت عزيزة امير عن الإنتاج السينمائي، بعد خسارة جراء فيلم «كفري عن خطيئتك»، بسبب محافظتها على الأعمال الصامتة دون الاهتمام بنظيرتها الناطقة، والتي اتجه إليها الجمهور بشكل أكبر في تلك الفترة.
اعمال الفنانة عزيزة امير في السينما
قدمت الفنانة عزيزة أمير في السينما اكثر من عشرين فيلما قدمت فيها دور الفتاة الارستقراطية منهم افلام: ليلى، قسمة ونصيب، بائعة التفاح، ليلة الفرح، ابن البلد، وادى النجوم، شمعة تحترق، بسلامته عايز يتجوز، فوق السحاب.
آخر أعمال الفنانة عزيزة امير كان فيلم «آمنت بالله» وشاركت في بطولته وكتابة السيناريو والحوار الخاص به في بداية الخمسينيات.
عزيزة امير تزوجت شقيقين.. حياتها الشخصيه
تعددت زيجات الفنانة عزيزة أمير حتى قيل انها تزوجت اربع مرات، كان الزوج الأول أحمد الشريعى وكان من أشهر تجار القطن الذى كان ملبيا لرغباتها في زيارة التياترات كما أنه هو الذى أهداها كاميرا سينمائية صغيرة كانت تهوى التصوير بها.
خلال عمل عزيزة امير في فيلم «بياعة التفاح» تعرفت على الفنان محمود ذوالفقار، وتزوجت منه، خلفًا لزوجها السابق أحمد الشريعي، بعد انفصالها عنه عام 1938.
انفصلت عزيزة امير بعد ذلك عن الفنان والمخرج محمود ذوالفقار والذي طلقها عام 1944، لترتبط بشقيق زوجها الأول وهو مصطفى الشريعي.
تكريم الفنانة عزيزة امير
كرمت عزيزة أمير كرائدة للسينما المصرية والعربية عام 1936 خلال المؤتمر الأول للسينما فألقت فيه كلمة قالت فيها: "يكفينى فخرا يا حضرات أن صناعة السينما تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان مطالبة بالمزيد من الاهتمام بصناعة السينما".
وفاة الفنانة عزيزة امير
توفيت الفنانة عزيزة امير في 28 فبراير عام 1952عن عمر ناهز 51 عامًا.
إرسال تعليق