كيف نعلم أطفالنا عامة وطلابنا خاصة كيفية إدارة التوتر والمشاعر السلبية؟؟ طرق ناجعة جدا لذلك
الشعور بالتوتر والمشاعر السلبية بصفة عامة لا يقتصر اليوم على الكبار فقط بل امتد ليشمل الأطفال أيضا، لنعلم أطفالنا وتلاميذنا كيفية إدارة التوتر والمشاعر السلبية سواءا كان في حياتهم اليومية العادية أو خاصة عندما يكونون مقبلين على الإمتحانات.. نتناول في هذا المقال أهم الإستراتجيات والحلول لتعليم أطفالنا كيفية إدارة التوتر والمشاعر السلبية التي تنتابهم. تابعوا للنهاية.
كيف نعلم أطفالنا عامة وطلابنا خاصة كيفية إدارة التوتر والمشاعر السلبية؟؟ طرق ناجعة جدا لذلك |
ماهي أهم المشاعر التي تنتاب الطفل؟؟
يتفاعل الأطفال عادة مع المواقف التي تحدث لهم توترا معينا، وذلك باستخدام أفضل الوسائل الحدسية التي يعرفونها، ولكن مع الأسف الشديد، ليس لدى البعض منهم إلا القليل جدا من استراتيجيات إدارة التوتر أو التأقلم معه. جميع التلاميذ يواجهون -في الحقيقة- مواقف مرهقة ومولدة للتوتر والانزعاج، فإذا لم نعلمهم كيفية الاستجابة لها وإدارتها بشكل جيد، فسيجدون طرقهم الحدسية الخاصة للتأقلم معها، وقد ينجحون في ذلك، وقد لا ينجحون.
- أليس صحيحا أن العديد من تلاميذك لا يعرفون كيف يفعلون شيئا بسيطا مثل الإعتذار؟؟ فعندما تطلب منهم الإعتذار، فإنهم ينفخون أوداجهم، ويطلقون عبارة 'أنا آسف'على مضض بالطبع، هذه ليست الطريقة المناسبة للإعتذار بصدق. وقس على ذلك، كم مرة ترى تلميذا يلف عينيه ناظرا إلى السماء، أو ينتفخ وجهه، أو يقوم بإيماءات عدوانية عندما يزعجه أو يوتر أعصابه شيء ما.. هل فكرت أمام حالة كهذه، في أن هذا التلميذ يستخدم بالفعل أفضل استراتيجيات التأقلم، إن لم تكن الوحيدة التي يعرفها؟
حلول واستراتيجيات للفصل الدراسي:
استراتيجية التدريس:
- فلحل مشكلة ما، لا تنتظر حتى يظهر موقف مسبب للضغط والذي قد يدفع الطالب للرد عليه بشكل غير سليم. بدلا من ذلك، حدد أوقاتا معينة لتشرح لطلابك أن التوتر والغضب والحزن والإحباط ومشاعر الرفض والمشاعر المماثلة كلها مشاعر إنسانية طبيعية.
- ثم تحدث معهم عن الطرق السليمة والمناسبة للتعامل مع تلك المشاعر.
- لتعليم استراتيجيات الإدارة الفعالة للعواطف لطلاب، فإن لعب الأدوار مفيد جدا هنا. كن حريصا بشكل خاص على عدم إعطاء درس واحد فقط عن الموضوع. ذكّر التلاميذ بإستراتيجيات الإدارة المناسبة من وقت لآخر وحدد متى يستخدمونها بالفعل.
استراتيجية النمذجة:
أما النمذجة فتتمثل في إعطاء نموذج واضح للطلاب، وذلك باستخدام استراتيجيات التأقلم السليمة والمناسبة الخاصة بك أنت عندما تواجه المواقف التي تبعث على التوتر، من خلال تصرفك أنت بالذات كمعلم بطريقة مهنية في جميع الأوقات. تذكر أنه من المرجح أن يفعل تلاميذك ما تفعله أنت أكثر مما تقوله.
- لا تتردد أبدا في طلب المساعدة من الوالدين في مثل هذه الظروف. إذا تعاملت مع الموقف بشكل احترافي، فسيقدر الآباء اهتمامك بأطفالهم. لا يعني ذلك أن تتصل بوالدي أحد الطلاب في كل مرة لا يتصرف فيها بشكل مناسب. ما نقصده هو الآتي: إذا لاحظت أن أحد التلاميذ يواجه مشكلة جدية في إدارة عواطفه واعتماده عادات سيئة معينة، فمن المفيد إخبار والديهم بذلك.
يجب أن نعلم:
ظرورة إزالة الحواجز المادية بين المدرس والطلاب:
لقد ثبت مرارا وتكرارا أن الحاجز المادي يخلق دائما حاجزا نفسيا، مثلا إذا استمعت إلى متحدث يقف خلف منبر بعيد عن الجمهور، فلن تشعر بنفس الشعور كما لو كان يختلط ويتفاعل مع جمهوره... وإذا دخلت غرفة لمقابلة شخصية ما، وكان هذا الشخص جالسا خلف مكتبه، فسيشعرك هذا الأمر برهبة أو بمسافة أكثر مما لو ترك مكتبه وجلس بجانبك. فبمجرد إزالة الحاجز (في هذه الحالة، المكتب)، يصبح الوضع أكثر ألفة.
في كثير من الأحيان، وعادة دون وعي منهم، يقوم بعض المعلمين بإنشاء حاجز مادي بينهم وبين التلاميذ، سواء من خلال مكتب أو مساحة مخصصة لهم في القسم. صحيح أن التلاميذ لا يعتقدون بصفة واعية أنك قد وضعت حاجزا ماديا (وبالتالي، نفسيا) بينك وبينهم، ولكن سلوكهم يظهر أن عقلهم الباطن يدرك ذلك.
هل فهمتم الفكرة العامة؟؟ دعوة إلى كل المعلمين لتطبيقها مع طلابهم في فصلهم.
إرسال تعليق