تأخر الكلام عند الأطفال: ماهي أهم الأسباب؟؟ وماهي الطرق العملية والفعالة التي تساعد طفلك على الكلام؟؟

فكرة شائعة مفادها أن طفل الأم الثرثارة يمتلك مفردات متنوعة تفوق عدد مفردات طفل الأم الهادئة بل أنه يتكلم أسرع منه أيضا، كما يؤكد العلماء أن فهم الطفل معنى الكلمات أكثر أهمية من الكلام نفسه. فهو إن فهم تعامل معك بسهولة، ولهذا يحذرون من محاولة الأم تعليم طفلها تقليد صوت الكلمات دون أن يفهم معانيها أو المقصود منها، لأنه ليس ببغاء.

أول أصوات ينطقها الرضيع الصراخ فالمناغاه فالهمهمة، ثم يخرج أصوات ومقاطع وكلمات فى السنة الأولى. دورنا كأولياء أمور أن ننمي الكلام ونزود الحصيلة اللغوية له. ولذا علينا أن نتجنب كل مايتسبب في تعطيل هذه المهمة وكل ما من شأنه أن يؤخر النطق والكلام لدى طفلنا و لضمان زيادة الكلام و التعبير والثراء اللغوي.

:أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

مشاهدة التلفاز لساعات طويلة وخاصة القنوات التي تتخذ طابع الأغاني والموسيقى الصاخبة فهي تجعل الطفل متلقي سلبي لايهتم إلا بالموسيقى والحركات ولا تجعله يبادر للكلام.

إعادة الكلمات الخاطئة التي ينطقها الطفل وعدم إصلاحها تجعل الطفل يسمع الكلمات الخاطئة تكرارا ويبقى يعيدها خطأ.

إدخال أكثر من لغة للطفل بشكل عشوائي غير منتظم وبعمر صغير جدا تجعل الطفل مشتت بين اللغات وغير قادر على بناء منظومة لغوية كافية وقواعد سليمة لكل لغة على حده.

الإفراط في دلال الطفل والإستجابة لطلباته بمجرد الإشارة لها تجعله اتكالي حتى في كلامه لا يضطر للتفكير أو حفظ مسميات حتى حاجياته الأساسية.

عدم إدماجه مع الأطفال خارج نطاق المنزل خوفا عليه، خاصة عند عدم وجود أخوة وأطفال أقارب تجعل الطفل منطوي ولا يرغب بالكلام.

عدم محاورة الطفل منذ الشهور الأولى ظنا منا أنه لا يفهم كلامنا ولا يختزن حصيلة لغوية كافية ليبدأ بها الكلام بعمر السنة.

عدم الإكتراث بموضوع السمع حيث هناك بوادر تنبهنا لوجود مشكلة في السمع كالإقتراب من الشخص المتكلم، أو النظر لحركة شفاهه حتى يدرك الكلام ، أو عدم استجابته عند مناداته له من غرفة ثانية. تجعل الطفل يفقد الكثير من الأصوات ولا يدرك الكلام بشكل تام.

ومن أهم النصائح لتفادي هذه المشكلة هي قراءة القصص لأطفالنا، وبناء حوار معهم منذ عمر الرضاعة، وإعطاء جمل كاملة وبسيطة وواضحة حتى يدرك الطفل الكلام ويكتسبه بشكل سليم ويتطور معه بتطور عمره...

نصائح وطرق عملية تساعد أطفالكم على الكلام بطريقة صحيحة:

تكلموا بكثرة مع الطفل كلما أمكنكم ذلك وبصورة مباشرة، انظروا إليه وأنتم تتحدثون إليه، ودعوه يرى وجوهكم وإشاراتكم ليفهم معناها.

حاولوا التوفيق بين ما تقولونه وبين تعبيرات وجوهكم.

دعوه يرى ماذا تقصدون بأن توافقوا بين ما تفعلون وما تقولون، فإذا قلتم -مثلا- أمسك القلم" افعلوا ذلك في نفس الوقت، وإذا قلتم" الآن اخلع حذاءك" اخلعوه أنتم أيضا وهكذا.

ساعدوه على أن يعرف أن الكلام هو وسيلة اتصال، فلو أنكم تحدثتم إلى نفسكم أمامه دون انتظار رد فعل أو استجابة فقد يشعر أن الكلمات ليس لها معنى.

إذا كنتم تحبون الإستماع إلى الراديو طوال اليوم، فحاولوا أن تضبطوه على موسيقى ما لم تكونوا تستمعون إليه حقيقة، ولو استمعتم للراديو فدعوه يرى أنكم تستقبلون صوتا له معنى من متحدث قد لا يراه.

كونوا ترجمانا لطفلكم فسوف تجدون أنه يسهل جدا أن تفهموا لغة طفلكم أكثر من أي شخص غريب عنه.

ساعدوه على أن يفهم الكلمات المركبة التي تأتي دفعة واحدة معبرة عن معنى أو فعل ما؛ بأن تمثلوا أمامه هذا الفعل فمثلا لو كنتم تضعون بعض الطعام، فهيؤوا معدته، ثم ألبسوه ميدعة الطعام ثم مدوا يديكم إليه وقولوا له: "حان وقت الطعام".

ساعدوه أن يفهم لا أن يتكلم فقط، فهذا يساعده على التطور أكثر لأنه إن فهم تفاعل وهكذا الكلام حصيلة لا محالة.