-->

نوبات الغضب عند الأطفال: طرق وخطوات فعالة لإمتصاص غضب طفلي بسهولة

 من السلوكيات التي يتوخاها الطفل والتي تشتكي منها الأمهات هي العصبية والغضب لدى الأطفال. موضوع غضب الأطفال هو موضوع شائع يعاني منه الكثير من الآباء ليس لأنهم لا يمتلكون القدرة على التعامل معه لكن فقط لأنهم لا يجيدون الطريقة المثلى التعامل معه. وهذا مايحتاجون لأنه ما من مشكلة تحل بالغضب والتوتر من قبل الطرفي في هذا المقال سنعرض لكم أهم الخطوات الفعالة لامتصاص هذا الغضب وتجاوز كل المواقف بسلام. تابعوا المقال للنهاية.


 أسباب نوبات الغضب عند الأطفال الذين  فى عمر السنتين:

 تعتبر نوبات الغضب من السلوكيات المضطربة الأكثر شيوعًا عند الأطفال، وتظهر في الفترة من عمر العام الأول وحتى الرابع. إذ تشتكي العديد من الأمهات من عصبية طفلها وهو في عمر السنتين. 

أولا على الأم معرفة الأسباب التي تجعل الطفل عصبي في عمر السنتين فقط.
هي أسباب مختلفة ومتعددة. :

الأسباب النفسية:

اضطهاد الطفل من قبل أقرانه أو أصدقائه أو إخوته الأكبر سناً.

 عدم إحساس الطفل بالحب ممن هم حوله.

فقدان الطفل للدفء الأسري.

الأسباب المرضية: 

تأخر النطق و الكلام و عدم القدرة على التعبير عما يريد.

إصابة الطفل بالتوحد، مما يزيد من عصبيته.

زيادة نشاط الغدة الدرقية وما يرافقه من التوتر والعصبية .

نقص الحديد في الدم و نقص الكالسيوم و آلام العظام وعدم القدرة على المشي.

التهابات البول و مشاكل الحفاض.

التهاب اللوزتين وأمراض الحلق.

أيضا مثلا مشكلة الإمساك.

الأسباب التربوية:

التدليل الزائد للطفل، مما يجعله ذا روح أنانية وعدوانية.

العصبية من الأمور المكتسبة وليست فطرية، لذا عصبية أحد الوالدين قد تنعكس حتما على سلوك الطفل.

 سيطرة الوالدين وإجبار الطفل على فعل شيء ما.

التسلط الشديد من الأهل وكبت مشاعر الطفل بشكل مستمر.

إشعار الطفل بشكل دائم بأنه مصدر قلق و إزعاج مستمر.

كيف أتعامل مع غضب طفلي؟؟

1. تجاهل الغضب:  

خاصة إذا كان هدفه من الغضب أن تستجيب لمطلبه. تجاهلك لغضبه, يعني أنا أستجيب لك فقط عندما تهدأ، أما استجابتك له وقت غضبه يعني حين تغضب فأنا سأحقق لك ملتريد. وهكذا أنت تشجعه.

2. استبق الغضب: 

مثلا اتفق مع طفلك قبل الخروج للتسوق، على بعض الأشياء: 
  • سوف نذهب لمحل الملابس.
  • سوف نشتري ملابس فقط.
  • لن نشتري أي لعبة الآن.
  • لا تغضب إن شاهدت الألعاب.
هذا الأتفاق المسبق يجعله لا يغضب.

3. كن قدوة في الهدوء: 

احرص أن تتعامل مع مشاكل طفلك بهدوء، ليتعلم الهدوء منك.
وإن رأيت طفلك غاضبا فتعامل معه بهدوء أيضاولي برفع الصوت.
وتذكر أن الطفل الغاضب ليس قليل أدب إنما هو فقط لا يجيد التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة.

4. اسمح له أن يفرغ مشاعر الغضب: 

وذلك في مثلا ضرب الوسادة أو تمزيق الورق أو ضرب المخدة أو أي تصرف آخر لا يسبب للآخرين أو له أي ضرر.

5. إلفت انتباه طفلك لشيء آخر:

قم بلفت انتباهه لأي شيء آخر ليس له علاقة بموضوع غضبه مثل أن تشير إلى اللمبة أو تقول له ماذا يقول الأسد أو تطرح سؤالا أين الماما؟ هذه الطريقة فعالة لمن هم دون ال4 سنوات.

6. الصبر:

تذكر أن المشكلة ليست في الغضب بل في كيفية التعبير عن الغضب فالغضب سلوك فطري عند الإنسان وأن الطفل كلما كبر سوف يهدأ ويعبر عن مشاعره بطرق أكثر انظباطا. فالصبر أحد الحلول لتجاوز هذه المشكلة.


في الحالات التي يغضب فيها الطفل، يجب على الأم أن تقوم بعديد من الخطوات التي تؤدي إلى امتصاص غضب طفلها وهي:

كوني هادئة واعلمى أن الأمر شديد الصعوبة ولكن عصبيتك لن تحل الموقف بل ستزيده تعقيدا.

يجب أن ينام الطفل ويأكل بشكل كافٍ، لأن نقص هاذان العنصران يتسبب في زيادة العصبية عند الأطفال.

.على الأم أن تكون لينة مع الطفل وطويلة البال، وأن تشعره بالحب والحنان بشكل دائم

عانقي طفلك بشدّة بطريقة لا تشعرِه بأن هذا العناق لتهدئته، بل لأنك تحبّيه ولا تريدين رؤيته غاضبا.

حاولي التحدّث إليه بهدوء مع إظهار كل اهتمام لغضبه، واذكري له بعضا من إيجابياته وامدحيها بلغته الخاصة، لأنه قد يكون فقط يحاول لفت الأنظار لعمل ما قام به.

طفل السنتين لا يعرف الكثير من الكلمات ليستخدمها، حاولي ذكر بعض الكلمات أمامه، فقد تكون هذه الكلمات هي سبب غضبه. فمن خلال ردّة الفعل لديه يمكنك استنتاج سبب غضبه.

.قدّمي للطفل لعبة لم يرها منذ فترة دون إشعاره بأنها له إذا توقّف عن غضبه

.تجاهل الطفل وعدم التحدّث إليه، ومحاولة توضيح الخطأ

 التحلي بالهدوء والصبر عندما يغضب الطفل، وتجنب الغضب في وجهه بطريقة تؤدي
 إلى زيادة غضبه وعناده.

 ترك الطفل الغاضب حتى يهدأ وتنتهي موجة غضبه، وتجنب الإمساك بيده، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة غضبه وانزعاجه.

 عدم الحديث معه وهو غاضب. عندما يتحدث الطفل وهو في حالة شديدة من الغضب، تقوم الأم بعدم سماعه وهو غاضب، وتطلب منه أن يهدأ ثم يتحدث، فبعد أن يهدأ تستمع له وتقوم بتحديد السبب الذي أدى إلى انفعاله وغضبه.

 في حالة غضب الطفل، يجب أن تقوم الأم بقول له أنها سوف تفعل له أشياء يحبها غير تلك التي يطلبها ولا تناسبه. أي تقديم بدائل له كالخروج في نزهة، وإحضار ما يحب وغيرها من الأمور التي يحبها، فهذه الأشياء البسيطة تدخل الفرح والسرور على طفلها، وتمتص غضبه وانفعاله.

 عدم الإنصياع لطلبات الطفل وهو غاضب لأن ذلك سوف يجعله يعتاد على هذه الطريقة، ويكرر الغضب عندما يريد شيء وأمه ترفض، لأنها إذا لبت طلبه في هذه الحالة، لن تستطيع التحكم به فيما بعد.

 التعامل مع الطفل بطريقة جدية لأن الطفل في هذه المرحلة يسعى جاهدا لإثبات شخصيته أمام الجميع، لذلك يجب على الأهل تفهم طبيعة الطفل، والوصول معهم إلى حل يناسب الطرفين.

 تجنب اللجوء إلى الضرب والعنف، عند التعامل مع الطفل الغاضب لأن ذلك ينعكس سلباً على شخصيته المستقبلية، من خلال فقدانه لثقته بنفسه، بل يجب التعامل بطرق وأساليب سلمية.

 الإبتعاد عن استخدام عبارات التهديد للطفل الغاضب لأن ذلك يسبب له الكثير من العقد والمشاكل النفسية، بل يجب استخدام العبارات التي تكون مليئة بالحب والحنان.

 سَن قوانين وقواعد تسير على جميع أفراد العائلة على حد سواء ومن يخالفها يتلقى عقاباً، فهذه الطريقة تعمل على تعليم الطفل النظام وأن كلام الأم والأب يجب أن يكون مسموعاً