ما هي جبال الخرافة
ماهي جبال الخرافة وأين تقع وحقيقة الكنز الضخم الموجود بها ؟
تقع
هذه الجبال في فينيكس في ولاية أريزونا ، وفيها منجم ذهب ضخم تم إكتشافه
في القرن ال 19 ، ويقال أنه يوجد أرواح تسكن المنجم ، مما إضطر الجميع من
الخروج منه ولا أحد يجرأ علي الدخول رغم إحتوائه علي الذهب .
وتقول
الأسطورة أن جبال "الخرافة" تضم واحد من أكبر كنوز الأرض المفقودة وهو منجم
ذهب غني تم إكتشافه علي يد مهاجر ألماني يدعي "جاكوب والتز" وابقي علي
مكانه سراً ليختفي الكنز معه عند وفاته وتبدأ رحلة البحث الملعونة عن منجم
"جاكوب والتز" ففي عام 1848 هاجر "جاكوب" من ألمانيا إلي أمريكا للعمل في
مجال التنقيب عن الذهب والتعدين.
وفي
ستينيات القرن ال 19 إنتقل "جاكوب" إلي ولاية أريزونا للبحث عن الذهب في
جبال "الخرافة" الشاهقة والتي إشتهرت منذ وجود الأسبان أنها تحتوي علي
الكثير من مناجم الذهب وإستغل فترة الإهتمام بالبحث عن الذهب في أمريكا
والتي عرفت ب "حمي البحث عن الذهب" خلال القرن التاسع عشر وفي بداية الأمر
لم يحالفه الحظ حتي وفجأة بدأ يظهر "جاكوب" ومعه أكياس من الذهب لتنتشر
الأسئلة حول منجمه الذي عثر عليه في جبال أريزونا حتي أن البعض كان يراقبه
أثناء صعوده الجبل لإكتشاف المنجم ولكنه يتمكن في كل مرة من الهرب منهم .
جبال الخرافة |
وفي
عام 1870 إمتلك جاكوب منزل علي مساحة 160 فدان بالقرب من مدينة "فينيكس"
ليدير مزرعته من خلاله ولكن كشف الحظ وجهه الآخر ففي عام 1891 تعرضت فينيكس
إلي فيضان كارثي دمر الكثير من المنازل وكانت مزرعة جاكوب واحدة من العديد
من المزارع التي دمرها الفيضان حتي أنه تعرض بعدها لمرض مزمن قيل أنه أصيب
بإلتهاب رئوي أثناء الفيضان ليتوفي في نفس العام تاركاً خلفه 5 أكياس من
الذهب تبلغ قيمتهم حوالي 15 ألف دولار تم العثور عليهم في وسط أطلال منزله
المدمر وكنز مفقود بقي حيا في خيال وتفكير الكثيرون .
ولأن
جاكوب لم يكشف لأي شخص عن مكان المنجم بدأ السكان في تحديد رحلات للبحث عن
منجم جاكوب والتز ، المفقود وعلي مدار سنوات ولم يتم العثور عليه ولكن حدث
ما لم يخطر علي البال ظهور رسالة غامضة داخل زجاجة طافية علي ضفاف نهر
"سلت" أحد الأنهار الداخلية بولاية أريزونا تؤكد عثور "أدولف روث" طبيب
بيطري يعمل لدي مكتب تربية الحيوانات التابع لوزارة الزراعة الأمريكية
وصاحب الرسالة علي عثوره علي "كنز الهولندي المفقود" حيث كان يطلق علي
المهاجرين الألمان لقب "هولندي"
ومن
هنا تم الإعلان عن أولي ضحايا لعنة "منجم الهولندي" الباحثين عن الكنز ففي
1931 تم العثور علي جمجمة بشرية بها ثقبين في الدماغ إثر رصاصتين بالقرب
من جبال "سوبرستيتشن" وبفحص الجمجمة تم تأكيد أنها تعود إلي "أدولف روث"
صاحب الرسالة دون العثور علي باقي الجثة حتي عام 1932 عندما تم إكتشاف
بقايا هيكل عظمي علي بعد 1.21 كيلومتر من مكان وجود الجمجمة وقيل أنها
تابعة لنفس الشخص كما وجدت الشرطة متعلقاته الشخصية من بينها مسدسه الذي لم
تخرج منه رصاصة واحدة إلا أن خريطة الوصول إلي الكنز والتي ذكرها في
رسالته كانت مفقودة .
وبعد
رسالة "روث" ووفاته الغامضة تشجع الكثير من المغامرين والباحثين عن الذهب
للبحث عن المنجم وإعتبروه حقيقة فكل الشواهد تؤكد ذلك ومعها تم الإعلان عن
"لعنة الهولندي" بسبب حالات الوفاة المأسوية وحالات الإختفاء الغامضة التي
إرتبطت بكل من يحاول البحث عن المنجم حيث تم إكتشاف جثة المنقب "جيمس
أ.كرايفي" مقطوعة الرأس في جبال الخرافات ومع العثور علي بقايا الحثة في
أماكن متفرقة .
وفي
عام 2009 إختفي شخص يدعي "جيسي كابين" من المهووسين بالبحث عن الكنز ليتم
العثور بعدها علي سيارته مهجورة ليستمر لغز إختفائه حتي نوفمبر 2012 عندما
تم العثور علي جثته محشورة في شق أرضي من قبل منظمه بحث وإنقاذ محلية ، وفي
عام 2010 إختفي ثلاثة متنزهون من ولاية يوتا في منطقة الكنز بالقرب من
جبال سوبرستيتشن بحثاً عن المنجم وعلي الرغم من كل هذه المحاولات إلا أنه
مازال الكنز مفقود .
إرسال تعليق