-->

الصيف الأشد حرارة فى التاريخ ما السبب وراء ذلك؟ومتى سينتهى؟

 الصيف الأشد حرارة منذ ١٢٠ عام يضرب عدة دول عربية وعالمية وسيستمر لشهور قادمة! ماهو سبب هذه الظاهرة المرعبة ، وماذا سيحدث الشهور القادمة!


ظاهرة القبة الحديدية :


هذه الظاهرة والتى لم تحدث منذ ١٢٠ عام ، هى عبارة عن إمتداد لمرتفع جوى  فى طبقات الجو العليا وتكون على إرتفاع من 5 ل6 كم من سطح الأرض ، وهو مرتفع جوى على شكل قبة يغطى منطقة الدول العربية ، ويفعل هذا المرتفع شئ عجيب جدا حيث أنه يحبس كمية كبيرة من الرطوبة على بعد قريب من سطح الأرض فيحبس الحرارة التى ترتد من الأرض ومعها الرطوبة فيصعد الهواء فيصطدم بالقبة فيتراجع للأرض ويصطدم بها وتحدث العملية عشرات المرات فتزداد حرارة الهواء بشكل كبير فتتحول الأرض إلى حلة بخار حرفيا والمرعب أكثر فى هذه القبة أنها تمنع أى هواء بارد من الدخول إليها لتبريد الجو وتهدئته .

ظاهرة القبة الحديدية
القبة الحرارية
ظاهرة النينو

ظاهرة النينو مصطلح جديدة يتردد على مسامع العديد من البشر بعد إرتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي

لأول مرة في التاريخ ، وتشهد عدد كبير من البلدان حول العالم من ضمنها مصر موجة شديدة الحرارة الناتجة عن ظاهرة طبيعية تسمى ظاهرة النينو التي قد أعلنت منظمة الأمم المتحدة أنها السبب وراء موجات الحر التي يشهدها العالم ، كما نتج عنها إرتفاع درجات حرارة سطح البحر في العالم إلى مستوى قياسي.


ما ظاهرة النينو؟ 


هي ظاهرة طبيعية تؤثر على النظام المناخي في جميع أنحاء العالم حيث تحدث في المحيط الهادئ الإستوائي الشرقي ، وترفع من درجة حرارة سطح المياه والتي تعمل على رفع  متوسط درجة الحرارة العالمي.


وتستمر ظاهرة النينو عادة من 9 إلى 12 شهر ، ولكنها قد تستمر في بعض الأحيان لسنوات، ويتوقع الخبراء أن تستمر ظاهرة النينو هذا العام خلال الصيف والخريف والشتاء ، كما أشارت بعض نماذج الكمبيوتر إلى أنها قد تدخل في وقت لاحق من العام المقبل ، وقد إمتدت الفترة الأخيرة من ظاهرة النينو لعدة أشهر من أواخر عام 2018 إلى منتصف عام 2019.


وقالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية فى مصر أن البلاد تتأثر بظاهرة النينو وهي النمط المناخي الطبيعي المرتبط بإرتفاع درجات الحرارة على سطح المحيط الأطلنطي وخاصة في شرق ووسط المحيط مما يؤدي إلى تغييرات في الرياح ودرجات الحرارة، مؤكدة: جميع تلك العوامل أدت إلى تلك الموجة الحارة العنيفة.


وأضافت أننا نلاحظ تأثير ظاهرة النينو في مصر من خلال التغيير في بعض الأنماط المعتادة كإرتفاعات طفيفة في درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية ، وزيادة في كميات الأمطار على جنوب البلاد سلاسل جبال البحر الأحمر نتيجة إرتفاع الحزام المداري ، مع زيادة في تشكل وتكون السيول في فصل الخري، منوهة إلى أن تأثيرها أكبر على الدول القريبة من المحيط.


تأثير ظاهرة النينو على درجات الحرارة العالمية:


أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن درجات حرارة سطح البحر في العالم وصلت إلى مستوى قياسي وأن نمط طقس النينو الإحتراري قد بدأ.


وقال عمر بدور مدير قسم مراقبة المناخ في منظمة الأرصاد الجوية: يمكن إعتبار الأسبوع الأول من يوليو الفترة الأكثر دفئا أو أدفأ أسبوع تم تسجيله على الإطلاق خلال هذا الشهر من السنة حيث يقترب متوسط درجة الحرارة العالمية من 17.24 درجة مئوية في 7 يوليو.


وأضاف الخبير في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة اليومية المسجلة خلال شهر يونيو كانت مرتفعة بشكل غير مسبوق  في شمال الأطلسي مقارنة بالقراءات المعتادة، وصلت مستويات قياسية، وأن هذا النوع من الإنخفاض في الجليد البحري الذي شهدناه حول القطب الجنوبي لم يسبق له مثيل حيث أن عادة منطقة القطب الجنوبي مستقرة نسبيا فهي أبرد بكثير من القطب الشمالي ، وعادة الإنخفاضات الكبيرة في الجليد تحدث في القطب الشمالي، ولكن ليس في القطب الجنوبي.


وأوضحت منظمة الأمم المتحدة في بيان لها أن إقتران ظاهرة النينو مع تأثير غازات الإحتباس الحراري التي سببها الإنسان سيجعل الطقس خلال  السنوات الخمس المقبلة الأكثر دفئا على الإطلاق وأننا في وضع مجهول ويمكننا أن نتوقع المزيد من درجات الحرارة القياسية مع إستمرار تطور ظاهرة النينو حتى عام 2024.


كشف كبير علماء المناخ في وكالة ناسا أن شهر يوليو 2023 هو الأكثر حرارة منذ 100 عام إن لم يكن منذ آلاف السنين، إذ توقع العلماء طبقا لخرائط الطقس المناخية أن يكون عام 2024 الأكثر سخونه بفعل ظاهرة النينو التي تتنامى الآن وتسجل ذروتها خلال نهاية هذا العام.


كما أوضح أن ظاهرة النينو تحدث عندما ترتفع درجات حرارة سطح الماء في المنطقة الإستوائية الشرقية من المحيط بما لا يقل عن 0.5 درجة مئوية، مما يؤثر على حالة الطقس العالمية بموجات الحر الشديدة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وتسببت في إرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.


درجات الحرارة


وفي هذا الصدد قالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي المصرى لـهيئة الأرصاد الجوية أن ظاهرة النينو هي ظاهرة طبيعية ليس لها أي علاقة بالتغيرات المناخية أو البشرية، كما انها تؤثر على العالم عبر السنوات المختلفة تكون كل 7 سنوات مرة وكان آخر تأثير لظاهرة النينو عام 2016.


وتابعت أنه خلال السنوات التي تحدث فيها ظاهرة النينو يكون هناك إرتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية خاصة وأن ظاهرة النينو مرتبطة بإرتفاع درجات الحرارة على سطح المحيط وخاصة شرق ووسط المحيط الهادي في المناطق الإستوائية، حيث يحدث إرتفاع في درجات الحرارة نتيجة ضعف الرياح التجارية.


كما أضافت أن ظاهرة النينو تتسبب في إرتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة معدلات البحر ، ودائما مع وجود ظاهرة النينو يحدث إرتفاع في الإحترار العالمي كما أن تأثير ظاهرة النينو لن يتوقف على فصل الصيف هذا العام بل سيمتد إلى فصل الربيع والخريف الشتاء وممتدة حتى صيف 2024 فهي تتسبب بمزيد من التطرف المناخي وعنف الظواهر الجوية على مختلف الفصول.