الكشف عن سبب الألسنة الذهبية لبعض المومياوات
إكتشاف مومياوات ذات ألسنة ذهبية
نجحت بعثة أثرية بمحافظة المنوفية أثناء أعمال البحث والتنقيب عن الكنوز الدفينة من إكتشاف مقبرة تحتوي علي مومياوات ذات ألسنة ذهبية في مقبرة بالدلتا .
البعثة الأثرية نجحت في الكشف عن عدد من الرقائق الذهبية على هيئة جعران وزهرة اللوتس ، بالإضافة إلى عدد من التمائم الجنائزية والأواني الفخارية التي أستخدمت في عملية التحنيط ، بالإضافة إلى عدد من الرقائق الذهبية على هيئة ألسنة آدمية في فم بعض المومياوات المكتشفة .
الغريب في الأمر أن البعثة أثناء التنقيب عثرت في مكان البحث محافظة المنوفية بمركز قويسنا على مومياوات تعود إلى مختلف العصور بداخل أفواهها رقائق من ذهب بدل الألسن ، في مشهد مثير وعجيب.
ألسنة ذهبية لبعض المومياوات |
وتم إكتشاف المقبرة عام 1989 في قويسنا بالمنوفية التي يعود تاريخها إلى الحقبة البطلمية والرومانية التي تمتد من 300 سنة قبل الميلاد إلى 640 سنة ميلادي.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية "عثرت البعثة الأثرية المصرية على عدد من الرقائق الذهبية على هيئة ألسنة آدمية في فم بعض المومياوات المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ. وتم العثور أيضا على هياكل عظمية ومومياوات تم تجليدها بالذهب على العظم مباشرة تحت لفائف كتانية وأصماغ أستخدمت في عملية التحنيط ، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية على الهيئة الآدمية وعدد من المسامير النحاسية المستخدمة في تلك التوابيت".
ويرجح أن وجود الألسن الذهبية في فم المومياوات يرجع إلى الإعتقاد في مصر القديمة أن صاحب اللسان الذهبي يكسب ود الإله أوزيريس بعد مماته .
في السياق ذاته ووفق ما جاء في تقرير لموقع "ساينس ألرت" (Science Alert) في 28 نوفمبر إن العلماء إكتشفوا وجود بقايا رفات بعض عظام مومياء كانت مغطاة بالذهب ، إضافة إلى رفات أخرى دفنت إلى جانب جعارين مغطاة أيضا بالذهب وزهور من نوع اللوتس.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إكتشاف مثل هذا الرفات المغطى بعضه بالذهب ، حيث سبق لبعثات التنقيب في مختلف مناطق محافظة المنوفية العثور على رفات رجل وامرأة بألسن من ذهب يعود تاريخه إلى 2500 سنة مضت .
ووفق ما جاء في تقرير ساينس ألرت فإن الإعتقاد الذي كان سائدا في مصر القديمة أن صاحب اللسان الذهبي سيتمكن بعد مماته (أي في الحياة الأخرى ) من كسب ودّ الإله "أوزيريس" (Osiris)
ويبدو وفق ما يرويه المؤرخون ، فإن أوزيريس كان يحب الصمت والأشخاص الصامتين الذين لا يتكلمون كثيرا ويكره مقابل ذلك الضجيج والأشخاص الذين يتحدثون كثيرا ، ولذلك ربما كان يُعتقد أن وضع ألسنة من ذهب سيُمكّن المومياوات من الحديث إلى إله الصمت بدون إحداث ضجيج قد يزعجه.
ربما كان يُعتقد أن وضع ألسنة من ذهب سيُمكّن المومياوات من الحديث إلى إله الصمت دون ضجيج وكسب وده و إحترامه (وزارة السياحة والآثار المصرية)
وفق البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار؛ تعد مقبرة قويسنا من أهم المواقع الأثرية في مصر ، حيث تضم قبورا تعود لعصور متعددة، بالإضافة إلى تنوع طرق وأساليب الدفن بها وأيضا وجود مقبرة نادرة خاصة بدفن الطيور المقدسة.
وقال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار في البيان الصحفي إن هذه المقبرة تتميز بطراز معماري فريد ، حيث أن المقبرة قد بنيت من الطوب اللبن ، وهي تتكون من بئر للدفن في الجهة الغربية بالإضافة إلى القبو الرئيسي الذي فيه 3 حجرات للدفن.
وأضاف عشماوي "أعمال الحفر كشفت عن أنه تم إستخدام المقبرة خلال 3 فترات زمنية مختلفة ، وذلك ما تم فهمه من خلال إختلاف طرق الدفن وإتجاهاته ، الأمر الذي يرجّح بأن المقبرة تم إستخدامها قبل العصر البطلمي وخلاله وبعده في العصر الروماني".
إرسال تعليق