-->

تراب الماس إحدى المواد العشر السامة في العالم

 سوف نتحدث اليوم عن تراب الماس أو غبار الماس ربما سمعت عن الماس من قبل لكن و لأول مرة تسمع عن تراب الماس الذى يعتبر واحد من أشد السموم فتكاً و سمية و ذلك يرجع لخصائصه الفريدة من نوعها فهذا التراب ليس له طعم و لا لون و لا رائحة بالإضافة الى أن حبة تراب الماس تتميز بحواف حادة جدا تعمل مثل السكاكين الحادة على طول مسار الأمعاء مما يسبب ألم لا يمكن وصفه.


ما هو تراب الماس ؟

إنتشرت أقاويل كثيرة حول تراب الماس وهل هو حقيقة أم مجرد رواية ؟ وهل هو سم قاتل بالفعل أم علاج كان يستخدم في الماضي ؟

تعددت الآراء حول هذا الموضوع لذلك سوف نكشف لكم فى هذا المقال كافة التفاصيل حول تراب الماس للإجابة على كافة تساؤلاتكم .


يعتبر فيلم تراب الماس من الأفلام التي حصلت على شهرة كبيرة وإعجاب كبير من قبل الجمهور حيث تقوم قصة الفيلم على وضع تراب الماس وما هو إلا مادة سامة ليس لها أى طعم ولا لون ولا رائحة في الشاي ويقومون بإستخدام تلك المادة لكي ينتقمون من الشخص الذى يريدونه.


ومن بعد شهر من تناول تلك المادة تظهر أعراض المادة على جسم الإنسان عن طريق كتل سرطانية مختلفة تتجمع حول جدار المريء وبالتأكيد ينزف الشخص من كل مكان في جسمه حتى ينتهي به الأمر إلى الموت.


يعتبر تراب الماس إحدى المواد العشر السامة في العالم ويتميز تراب الماس بإنعدام الرائحة ولا طعم له على الإطلاق كما يتميز بعدم وجود أعراض معينة وواضحة عند بداية التسمم به والجرعة القاتلة منه هي أقل من 0.1 جم هذا ما يجعلة أخطر السموم على الإطلاق .

تراب الماس


ما هي أعراض التسمم بتراب الماس؟

بما أن تراب الماس لا رائحة له ولا طعم ولا لون فإنه يعتبر من أخطر السموم وعند تناول هذا السم بكميات بسيطة فإن الحركة التمويجية للمريء تبدأ في تكون شظايا لحمية تحيط بهذا السم المرعب وتدفن نفسها على طول القناة الهضمية وتقوم حركة الجسم العادية بجعل هذه الشظايا تتعمق أكثر فأكثر حتى يحدث نزيف بطيء يصعب على المختص ملاحظة تأثيره في البداية حتى يصل للبنية العضوية للجسم وتحدث آلام مصاحبة شديدة لهذه العملية لا يمكن للعقل تخيلها هذه الأعراض تظهر في فترة زمنية معدلها حوالي 3 أشهر وحتى في المراحل المتقدمة من الإصابة يكون الصعوبة إنقاذ المتسمم بأي حال من الأحوال إلا بإجراء عملية جراحية لإخراج شظايا الماس و يتم ذلك عن طريق تحديد موقع كل جسيم و إزالته بشكل فردي وهذا شبه مستحيل .


العلاج

حيث إن تراب الماس غريب في طريقة التسمم به فقد حاول العلماء إيجاد علاج للتسمم بهذا النوع من السموم ولكنهم فشلوا ولا يوجد علاج للتسمم بتراب الماس حتى الوقت الحاضر.


ولو قام أي شخص بإبتلاع جزء صغير من تراب الماس أو من تلك البودرة الناتجة من صناعة الألماس سيتم توزيع الألماس على طول القناة الهضمية مما يعمل في شكل سم يضاعف مفعوله في الكثير من الأحيان ويؤدي إلى موت الضحية بعد شهر على الأكثر.


وبكل بساطة إذا أردت أن تعمل على إصلاح الموقف فما عليك سوى الوصول إلى أقرب طبيب جراح لإزالة تلك التراب الخاص بالماس من المعدة والقناة الهضمية في شكل عملية جراحية مستعصية أشبه بالمستحيل .


الفكرة كلها في أنك تحتاج إلى طريقة يدوية تقوم بإستخدامها لكي تقوم بإستئصال كافة جزيئات الماس التي تتواجد في الجهاز الهضمي والمعدة والأمعاء بالإضافة إلى المريء أيضا ويجب تنظيف كافة تلك الأعضاء بشكل جيد بحيث تستطيع إزالة كافة الأجزاء الصغيرة التي من الممكن أن لا ترى بالعين المجردة وهذا اكثر ما يجعل تلك العملية أصعب من غيرها من العمليات الأخرى.


ومن هنا نستطيع أن نتأكد أن حبيبات الماس هي من أصعب وأخطر السموم على الإطلاق حيث أنه لا يوجد سم ينافسه من حيث ما يقوم به من تدمير وموت الأشخاص.

سم تراب الماس أخطر السموم على الإطلاق


هل تخرج شظايا الماس كما هي من خلال الشرج؟

أما شظايا الماس المحطمة هي التي لديها قدرة رهيبة على صنع المزيد من الثقوب في القناة الهضمية وتمزق العديد من الأعضاء بمجرد مرورها بهم.


تم إستخدام تراب الماس في الكثير من الأوقات المختلفة أيضا كسلاح قوي وغير معروف للقتل حيث أن هناك الكثير من العلماء قالوا أنه سلاح فعال ومن الصعب إكتشافه بعد الموت.


ويتم إستخدام تراب الماس لأغراض متعددة أغلبها لأغراض سياسية وإغتيال بعض المعارضين على سبيل المثال زوجة ملك فرنسا كانت تقوم بإستخدامه في صورة سم لقتل أي معارض لها.


وفي عام 1995 قام أحد الكتاب بتقديم بعض التجارب التي تثبت صحة أن تراب الماس يؤدي إلى الموت بالفعل، وبالفعل قام بوضع الماس في جهاز وتم تحويله إلى شظايا ومن ثم قام بوضعه تحت الميكروسكوب و بالفعل رأى ما لم يستطيع أن يصدقه حيث رأى شظايا الألماس أصبحت ذات شكل حاد ومسنن مثل السكين وبه العديد من التجاويف المخيفة التي بمجرد أن تنزل إلى الأمعاء والقناة الهضمية بشكل كامل سوف تمزقها لذلك يفضل الإبتعاد التام عن تلك المادة بقدر المستطاع.


وفي عصور قديمة كان هناك بعض الروايات المختلفة التي إستطاعت أن تقوم بإغتيال المزيد من رجال السياسة بشكل بسيط وذلك كان في قديم الزمان.


وفي عام 1512 تم إغتيال بيازيد الثاني” سلطان الدولة العثمانية على يد ابنه “سليم” وتكاثرت الكثير من الأقاويل حول تلك الحادثة ولكن لم يستطع أحد أن يتعرف على السبب بشكل أكيد.


كان الأثرياء في ذلك العصر ياخذون الماس المطحون علاجا لهم من إضطرابات المعدة حتى القرن السادس عشر وكان الأثرياء في الهند يضعون تراب الماس علي أسنانهم محاولة منهم لإصلاح التسوس الذي أصاب أسنانهم و على الرغم من ذلك كان ينظر إلي الماس المطحون على إنه سم محتمل.


و كانت تروج إشاعات بأن حتي الماس غير المطحون كان سام و هذه الإشاعة كان يروجها لصوص الماس لانه كانت الوسيلة المفضلة لسرقة الماس هي إبتلاعه و الإنتظار لبضعة أيام حتى تمر بالجهاز الهضمي.


و الدراسات أثبتت أن الماس غير المسحوق يساهم بقدر كبير في النظام الغذائي البشري و الماس غير المسحوق إذا تم إبتلاعه لا يفعل الخير و لا الأذي حتي تظهر في الوقت المناسب أما الماس المجزأ أشارت بعض القصص أنه أكثر خطورة لأن الشظايا الناتجة عن تحطيم الماس قادرة على قطع المعدة و الأمعاء لأي شخص يبتلعها.


أناس قضى عليهم بسم تراب الماس

كما أشارنا السلطان جازيت الثاني زعيم الإمبراطورية العثمانية (تركيا) أغتيل على يد إبنه سليم الذي أطعمه جرعة مميتة من الماس المطحون ممزوجة بطعامه.


فريدريك الثاني إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة توفي أيضا بعد تناوله جرعة مميتة من الماس المسحوق.


السير توماس أوفير بيري تسمم بالزئبق و غبار الماس نتيجة إعطاؤه جرعة مميتة من قبل كونتيسه أسكس التي قامت بإعطاء الجرعة له و هو موجود في سجنه في برج لندن.


و هكذا نجد أن شظايا الماس أستخدمت كسلاح قتل على مر العصور و في مجتمعات مختلفة و في جنوب الهند يستخدم تراب الماس لأنه الأقل ألم و أكثر نشاطا من الزجاج المقصف و يتمتع تراب الماس بسميته الأعلى من جميع السموم لذلك يتم الإحتفاظ به كملاذ أخير في أوقات الخطر و في عصر النهضة كان يعتقد لدى الأغلبية من الأشخاص أن مسحوق الماس له خصائص خبيثة لأنه بحلول ذلك الوقت تم التأكد أن المسحوق نادراً ما شفي و نادراً أيضاً ما قتل و أصبح مسحوق الماس السام جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي و قد ورد أن كاترين دي ميديشي كانت تستخدم مسحوق الماس القضاء على بعض الأشخاص المعارضين لها أو الذين يتصرفون ضدها و قد أطلق أعدائها علي المسحوق الذي كانت تعد لذلك بإسم مسحوق الخلافة و كانت كاترين دي ميديشي تطور دائماً من أساليبها الوصول إلى المركبات الأكثر فعالية لتحقيق أغراضها كانت تلاحظ بعناية سرعة الإستجابة السامة و فاعلية المركب و مدى درجة إستجابة أجزاء من الجسم لهذا المركب و شكاوى الضحية.


و في تاريخ الماس الطبيعي نجده يتفوق علي جميع السموم و في النهايه نستطيع أن نقول أن هناك عدم يقين لتبرير دراسة تقييم سمية الماس على الأنسجة البشرية و قد تناولنا فى هذا المقال واحد من أشد السموم فتكا و هو تراب الماس نرجو أن نكون قد إستطعنا أن نفيدكم في الحديث عن تراب الماس و نتمنى لكم الصحة و العافية و أبعد الله عنكم كل أنواع السموم.