-->

تدريب الطفل على النظام والترتيب في حياته منذ الصغر: توجيهات ونصائح مهمة جدا

 إنّ النظام والترتيب في حياتنا مهم جدا ولا يوجد أروع من إنسان منظم مرتب إذ ينعكس هذا إيجابا على كل جزئيات وتفاصيل حياته.. يجب أن نعي أن هذه الأمور بمنظور الأطفال تختلف عن الأم، فقد يقوم الأطفال بتنظيم وترتيب غرفتهم بطريقة مختلفة عن طريقتها. فهنا يجب على الأم أن تمدح الأطفال وتشجعهم، وأن تحرص على عدم الإنتقاد وتقديم الإقتراحات والنصائح للأطفال بطريقة لبقة وعدم التحقير من إنجازاتهم أو مجهوداتهم. لذا إن كنتِ تريدين تنشئة رجل منظم أو امرأة منظمة عليك بالبدء منذ اللحظة الأولى في تعليمهم ذلك. 



أهم النصائح التى تساعد الأم في تدريب طفلها على التنظيم والترتيب:

التربية بالقدوة الحسنة:

تأكدي دوما أن طفلك لن يفعل أي شيء أو يلتزم بأي عمل إن لم يراك أنت ووالده تفعلان ما تطلبانه، القدوة هي أهم الأمور في فترة الطفولة المبكرة. 

إستخدام توجيهات وتعليمات واضحة ومفهومة:

لابد وأن تخصص الأم لكل غرض في البيت مكان وان ترتب خزانة طفلها، هذا يدل على الترتيب والتنظيم و أن تعلمهم أن يعيدوا الالعاب إلى أماكنها. ومن الممكن أن يسهل عليها هذا الأمر عندما تقوم بالطلب من طفلها إعادة كل شيء إلى مكانه في حال انتهائه من استعمال هذه الأغراض وذلك يكون بطريقة مفهومة بالنسبة له، فتوجيهات وتعليمات الأم من الضروري أن تكون واضحة ومفهومة (اريد الغرفة مرتبة) فهم يحتاجون إلى معرفة ما يجب القيام به. يمكنك تعويد الأبناء على تنظيم الألعاب ساعدي طفلك في تقسيم ألعابه إلى أقسام، حسب أولويتها الألعاب التي يلعب بها كثيرا، الألعاب التي لا يلعب بها كثيرا.. 

 صناعة صناديق لحفظ الألعاب:

 ومن الضروري أن تقوم الأم بإشراك الطفل في صنع هذه الصناديق حتى يعرف الطفل أهميتها ويرغب باستعمالها، ولتشجيعه أيضا إذ أن الشيء الذي صنعه بيديه يكون له تأثير مختلف عليه، أما في حال عدم قدرة الأم على عمل الصندوق في البيت يجب أن تقوم بشرائه من السوق، ومن المهم جدا إشراك الطفل في اختيار الصندوق، حتى يقوم الطفل بوضع الألعاب في صندوقه وتنظيم المكان عند الإنتهاء من اللعب.  

تشجيع الطفل على التبرع ببعض ألعابه:

من المهم أن تقوم الأم بغرس قيمة التبرع وعمل الخير ومشاركة الأطفال الآخرين، وذلك من خلال قيام الأم بتشجيع الطفل على التبرع بالألعاب التي لا يستخدمها ويمكن أن تعقد معه اتفاق أنه إذا اشتريتِ لك لعبة جديدة أو قطعة ملابس جديدة عليك أن تتخلى عن واحدة قديمة لطفل آخر يحتاجها، فذلك يساعد في توفير مساحة في الغرفة حيث تصبح مُنظمة أكثر وفي نفس الوقت يعلم الطفل العطاء وينمى روح التعاون لديه والمشاركة مع الآخرين. 

تخصيص مكان لكل نشاط يقوم به الطفل:

هذه مهمة تتولى الأم تعليمها لطفلها حيث تقوم بتخصيص مكان لكل نشاط يقوم به، مثلا تعلمه أنّ دراسة الأطفال تتم على المكتب، اللعب بالألعاب يكون في المكان المخصص له، تناول الطعام يكون على طاولة السفرة، من المهم أن تمنع الأم جلب الألعاب أو الأدوات المدرسية  إلى السفرة وهكذا. 

عوديه بروتين يعلمه قيمة الوقت:

التزمي بروتين يومي مع طفلك غسل الأسنان، ترتيب سريره، الإفطار وغيرها، ما يساعده على بالإضافة إلى الشعور بالإستقرار والإطمئنان فإنه يشعره بقيمة الإنتظام في الوقت.أيضا يمكنك أن تساعديه ليتعلم قيمة تنظيم الوقت عن طريق وضع جدول يومي أو أسبوعي، واحرصي على أن يكون متوازنا بين المذاكرة والمرح والإلتزامات الأخرى مثل: التمارين الرياضية والكورسات التعليمية. 

تعليمه بعض العادات اليومية:

على الأم أن تقوم بتعليم الطفل على عدة عادات مهمة مثل قيام الطفل بتغيير ملابسه عند النهوض من النوم، تنبيه الطفل عدم استقبال الضيوف بملابس النوم، عدم قيام الطفل بلبس الحذاء في غرفة النوم أو غرفة الضيوف، تُعلم الأم الطفل أيضا في حال الإنتهاء من الأكل مساعدتها في نقل الأطباق إلى المطبخ. 

ربط العمل بالمتعة:

اربط العمل بالمتعة ليصبح وقعه على النفس أفضل فاستخدام الألوان له أثر نفسي جيد على الأطفال إذ يمكن استعمال العلب والسلال الملونة تسهل عمليتي التصنيف والترتيب للأم والطفل، بل و تعطي روحا طفولية للغرفة، لذا يمكن الإستعانة بالسلال الملونة مع إمكانية تلوينها في المنزل، واحرصى دائما على أن يراكي الطفل وأنت مستمتعة بترتيب أوراقك في غرفتك أو ترتيب المنزل. 

تشجيع الطفل والثناء عليه:

من الضروري أن تقوم الأم بالثناء على الطفل بالأخص أمام الأقران من ناحية ترتيبه وتنظيمه  ذلك يساعد الطفل بالإستمرار على نهج الترتيب والتنظيم والعمل على بذل مجهود أكبر حتى يتميز في ذلك ليحضى دوما بثناءك له. 



الحرص على اكتساب تلك المهارة في كل الأعمال، فالنظام لا يعني فقط غرفة مرتبة، وخزانة نظيفة لا بل نظام غذائي وتنظيم الوقت كما ذكرنا وايضا تعليم الطفل طريقة ترتيب أفكاره فلا بد أن نعلمه الخطوات منذ بداية صياغة تلك الفكرة في الدماغ ومن ثم تدوينها أو رسمها، والبحث عما سيساعده على القيام بها، والإنتهاء منها على أكمل وجه.