-->

طفلتي مراهقة تتعبني جدا، كسولة،عصبية، وعلاقتها بإخوتها سيئة.. ماذا أفعل؟؟

 طفلتي مراهقة تتعبني جدا، كسولة،عصبية، وعلاقتها بإخوتها سيئة.. ماذا أفعل؟؟

 سؤال إحدى المتابعات: ابنتي مراهقة تتعبني جدا في جدالها وكسلها وعلاقتها بإخوتها سيئة جدا ماذا أفعل وكيف أتصرف معها؟؟

سن المراهقة يكون حساسا بالنسبة للذكور والإناث الكثير من الأمهات والمربيات يشتكين من الردود الغير المحترمة خاصة من بناتهم  وخاصة في سن المراهقة يعطونها مسميات كقلة أدب مراهقة.

 سنتكلم عن أسباب هذا السلوك و كيف نوقفه؟؟ و مالذي يمكننا تعليمه لبناتنا خاصة وأولادنا عامة من هذا التحدي؟؟؟ 

لماذا بناتنا يتصرفن هكذا ؟؟؟
من الممكن أن تكون قد:

 - تختبر قوتها وتحكمها. 

- نكون قد كلمناها بهذا الأسلوب أو رأت من يتكلم بهذا الأسلوب. 

- غاضبة أو متوترة. 

 - مجروحة من تحكمنا الشديد بها. 

- من الممكن أن تكون هي فقط تريد معرفة تأثيرها علينا و رد الفعل الذي سنتوخاها مقابل سلوكها.


طفلتي مراهقة تتعبني جدا، كسولة،عصبية، وعلاقتها بإخوتها سيئة.. ماذا أفعل؟؟


 كيف أوقفها عن ذلك؟؟؟ 

كوني هادئة:

تمالكي نفسك وأعصابك، كوني هادئة ولا تجعلي غضبك يغلب على تفكيرك وردات فعلك، فغضبك سيتسبب لك في خسارات منها خسارة طفلتك وهي في سن حرج.

اصرفي النظر أحيانا: 

 انتقلي الى مكان آخر وإذا تبعتك قولي لها الظاهر أنك غاضبة وتتكلمين بأسلوب ليس مقبول سأنتظرك حتى تهدئي حتى نتكلم باحترام. عندما تمشي وتصرفن نظرا عن الموضوع هذا يعلم ابنتك أن هذا السلوك غير مقبول تماما، وأيضا يمنع أن تردي بقلة احترام ما يزيد المشكلة ويعقد الأمور أكثر.

كوني مرحة:

  إذا كنت هادئة اقلبي الآية وأضيفي بعض المزاح على الموقف كأن تقولي: من المؤكد أنني سمعت شيئا على وجه الخطأ، ابنتي الخلوقة حتما تعرف جيدا كيف تطلب من ماما أي شيء باحترام كبير وأدب وطبعا حينها ستجدني جاهزة.


 انزلي لمستوى عينين طفلتك و قولي " هذا الكلام يحزنني جدا، أنا أحترمك وأتوقع أنك تحترمينني، عندما تشعرين أنك جاهزة للتحدث معي باحترام ستجدينني في انتظارك..

ادفعيها لاحترامك:

ضعي يدك على كتفها وعرّفيها أن هذا أسلوب غير مقبول حتى تظهر غضبها، قولي لها: إذا كنت غاضبة أو متعبة عبري وقولي أنا مرهقة أو غاضبة ولا أستطيع القيام بما تريدين مني فعله يا أمي، فأنا كأمك ياحبيبتي لن أتعامل معه إطلاقا بأسلوب عدم الإحترام هذا.

راجعي الموقف:

 بعد انتهاء الموقف راجعي ماحدث، من الممكن أن تكون ابنتك في هذا الوقت مرهقة جدا وأنت تطلبين منها أشياء هي غير قادرة على تنفيذها أو تتحكمين فيها زيادة عن اللزوم. راجعي سلوكك معها و حاولي إصلاحه. لا بأس من ذلك.

غضبك يشجعها على الغضب:

 غضبك الذي هو ردا على غضبها يشجعها ويزيد سوء السلوك عندها و يعطيه أدوات أكتر تجهيزا للمرات القادمة، لذا تجنبيه تماما. 

أهم مايجب أن أفعله مع ابنتي المراهقة في هذه الحالة:

1- يجب أن تكوني على معرفة بطبيعة هذه المرحلة:

 هرمونات الطفلة في هذه الفترة من الممكن أن تجعلها تنام لوقت أطول، أو تجعلها تتعصب أحيانا أو تشعر بالكسل والخمول. عليك أن تظهري لها مدى حك وقومي بالثناء علي أي ميزة تلاحظينها بها. قولي لها : أحب فيك هذا الجانب، يعجبني كذا وكذا في شخصيتك. هذا السن وهذه المرحلة يحتاج منا طول النفس والتروي والتريث والحكمة في التعامل وتقليل الأوامر والنواهي بدون نقد أو لوم مع التركيز على أنشطه مشتركة والصبر ثم الصبر.

2- حددي المهام اليوميه المطلوبة منها بالإتفاق معا:

 بالنسبة للكسل، الأصل هو أن نغض البصر أحيانا لأطفالنا ولا يجب أن نقف لهم على أبسط الأمور، فحددي المهام اليوميه المطلوبة منها هذا يكون بالإتفاق معها على شكل اليوم وماذا تريد أن تفعل فيه، وعلميها ان يومنا يجب أن يكون فيه:


- جزء لله: صلاة، تدبر قرآن كريم أو حفظ قرآن أو حضور مجلس علم.

- جزء لأنفسنا: بما في ذلك النظافه الشخصيه، قراءة ،لعب...الخ"

- جزء لأهلنا: نساعد بجزء يسير مقدور عليه في أعمال المنزل مثلا أو تعلم احد من إخوتها الصغار شيء مفيد.

3- تحديد وقت للأجهزة الذكية:

 وهذا يكون بالإتفاق بينكما الفكرة أننا في فترة يوجد أنشطة كافية تملئ وقتها،  حاولي أنت حل الموضوع بأن تشغلي يومها بأشياء تحبها كالإعتناء بنفسها، إجراء اتصال مع أصدقائها أو أقربائها أو العائلة الجدة الخالة أوغيرهما فيديو مثلا، وتتركيها لوقت وجيز تحددانه معا تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي مثلا ساعة او ساعتين مقسمتين علي مدار اليوم. أشعريها بأنك تثقين بها وأرجوكي قللي توقاعتك السيئة من ابنتك.. 

4- نصيحة للأم العصبية:

عندما تجدي نفسك في موقف سيجعلك عصبية أو سيزيد من عصبيتك، فانسحبي فورا، فالعصبيه لن تضيف شيئا إلا أنها ستزيد الفجوة بينكما. غرفتها لا تعجبك أغلقي الباب وحاولي ألا تكلميها وانتما كلتاكما عصبية.. 
همسة في أذن كل أم هذه المرحلة العمرية لفتاتك الجميلة هي مرحلة نضوج عقلي وتكامل شخصية فقد ينتج عنها كثرة حوار ونقاش لأنها تستقي الحكمة من شخص ثقة، فاحتويها وأحبيها وكوني عونا لها على دينها ودنياها. تحتاجين أن تعامليها كصديقة -فضلا وليس أمرا- فأنت أمها ومربيتها (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ونحن نحتاجهم أن يكونوا حولنا باستمرار لنربيهم ونذكرهم بالله ونعدهم للمستقبل.


هي فعلا ليست مهمة سهلة ولكننا نثق بالله أنك لها أهلا.