أهمية ولاية تكساس ولماذا انفصالها عن الولايات الأمريكية بمثابة صفعة قوية لأمريكا
أهمية ولاية تكساس ولماذا إنفصالها عن الولايات الأمريكية بمثابة صفعة قوية لأمريكا !!
ولاية فى المنطقة الجنوبية الوسطى من أمريكا ، تانى أكبر ولاية أمريكية حسب المساحة (بعد ألاسكا ) والسكان (بعد كاليفورنيا ).
ولاية تكساس (Texas) هى ولايه من ولايات أمريكا و هي تانى أكبر ولايه حسب عدد السكان و المساحه ف أمريكا عاصمتها أوستن و أكبر مدنها هي هيوستن ، تشترك تكساس فى الحدود مع ولايات لويزيانا من الشرق، وأركنساس من الشمال الشرقي، وأوكلاهوما من الشمال، ونيو مكسيكو من الغرب، والولايات المكسيكية تشيهواهوا ، وكواويلا ، ونويفو ليون ، وتاماوليباس من الجنوب والجنوب الغربي؛ ولها خط ساحلى مع خليج المكسيك للجنوب الشرقي.
ولاية تكساس |
هيوستن هيا المدينة الأكتر إكتظاظا بالسكان فى ولاية تكساس ورابع أكبر مدينة فى أمريكا ، سان أنطونيو هيا تانى أكبر مدينة حسب عدد السكان فى الولاية وسابع أكبر مدينة فى البلاد.
تعتبر دالاس فورت وورث وهيوستن الكبرى على التوالي، رابع وخامس أكبر المناطق الإحصائية الحضرية فى البلاد وتشمل المدن الكبرى الثانيه أوستن ثانى أكبر عاصمة ولاية حسب عدد السكان فى أمريكا ، و ال باسو .
تلقب ولاية تكساس بولاية النجم الوحيد لوضعها السابق كجمهورية مستقلة وكتذكير بكفاح الولاية لإستقلالها عن المكسيك.
لماذا أعلنت ولاية تكساس الإنفصال عن الولايات المتحدة؟
أعلنت المحكمة العليا الأمريكية بأغلبية تصويت بقطع وإزالة أجزاء من حاجز الأسلاك الشائكة، والتي أقامته ولاية تكساس على طول الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من العبور إلى أراضيها.
وبعد تصويت أغلبية 5 مقابل 4 في المحكمة العليا تزايدت دعوات سكان ولاية تكساس لإعلان الإستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثار قرار المحكمة غضب سكان تكساس الذين يؤيدون الإجراءات التي إتخذها الحاكم الجمهوري جريج أبوت لمكافحة الهجرة غير الشرعية في الولاية والتي شهدت تدفق الأشخاص الذين يعبرون الحدود من المكسيك.
ولاية تكساس |
وظهرت مئات المشاركات على موقع إكس، تويتر سابقا، تحت هاشتاج "تكساس" الذي يشير إلى إنفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وكتبت إحدى مستخدمات X التي تطلق على نفسها إسم الجيل التاسع من تكساس: "بإعتباري من تكساس، أعتقد إعتقادًا راسخًا أن الخيار الوحيد القابل للتطبيق في تكساس للمضي قدما هو التصويت على الإنفصال ، وتابعت: "لقد أعلنت الحكومة الفيدرالية الحرب على تكساس، ولن نستمر في التسامح مع هذا الإغتصاب الصارخ لسيادة تكساس وحقها الدستوري في الدفاع" ، وأضافت: "أنه يجب على الولاية تفعيل حقها في "تغيير أو إلغاء أو إصلاح حكومتنا بقدر ما نشعر أنه مناسب على النحو المنصوص عليه في المادة 1 القسم 2 من دستور ولاية تكساس".
وإختتمت: "تتمتع تكساس بحقوق الدولة لحماية أنفسنا ومواطنيها وحدودنا عندما تحاول حكومة فيدرالية خائنة إستخدام الخيانة لتجاوز ذلك ربما تكون حركة تكساس أقوى من أي وقت مضى الآن".
وأصدرت حركة تكساس القومية بيانا يدين حكم المحكمة العليا قائلة إنها تعتقد أن "الحكومة الفيدرالية خذلت تكساس مرة أخرى" وأدان الممثل الجمهوري كلاي هيجينز من ولاية لويزيانا حكم المحكمة العليا قائلاً إن "الإحتياطي الفيدرالي يدشن حربا أهلية" وأن "تكساس يجب أن تتمسك بموقفها".
وكتب حساب يسمى إنفصال الولاية "حان الوقت لإنفصال تكساس ووضع قوانينها الخاصة وستنضم بقية الولايات الحمراء".
تكساس هى أقوى ولاية فى الولايات المتحدة الأمريكية ،لماذا ؟
تكساس التى كانت جزء من المكسيك فى الماضى أصبحت اليوم ثانى أكبر قوة إقتصادية فى الولايات المتحدة بعد ولاية كاليفورنيا ، لديها ٢٤ تريليون دولار من الناتج المحلى الإجمالى والذى يقارب ٩% من الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة.
قوة ولاية تكساس |
تكساس متجاوزة البلدان المتقدمة مثل كندا ، كوريا الجنوبية ، روسيا و استراليا حتى المكسيك نفسها ويبلغ ناتجها المحلى الإجمالى ١.٨ تريليون دولار إذا وضعنا ذلك كمثال إذا كانت تكساس كدولة ستصبح ثامن أكبر إقتصاد بالعالم.
أحد العوامل الإقتصادية للقوة الإقتصادية لولاية تكساس هو أن لديها أكبر حقل مكتشف للنفط والغاز فى العالم حيث تمثل تكساس لوحدها ٤٣% من إنتاج النفط الخام الأمريكى و ٢٥% من إنتاج الغاز الطبيعى ليس ذلك فحسب ؛ تنتج ولاية تكساس لوحدها ٢٠% من الكهرباء فى أمريكا من خلال الرياح والطاقة الشمسية لذلك تكساس ليست مجرد ولاية هى محطة الطاقة التى تشكل مستقبل الولايات المتحدة.
كيف ستبدو ولاية تكساس؟
قال حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، إن ما حدث في الفترة الأخيرة هو جهد أمني كثيف قادته الولاية من خلال إضافة الآلاف من قوات ولاية تكساس وجنود الحرس الوطني على طول الحدود مع المكسيك ، وأضاف لأبوت: "أنه تم تركيب حاجز عائم في ريو جراندي لملء الفجوة التي خلفها تقاعس الحكومة الفيدرالية".
وعلى الرغم من الدعوات المتزايدة لـ "تكساس" لا يمكن للولاية أن تنفصل قانونيا عن الولايات المتحدة حيث تم تأسيسها في أعقاب الحرب الأهلية التي شهدت إنتصارات الإتحاد وعودة تكساس إلى الأمة وأن الولايات الفردية لا يمكنها أن تقرر من جانب واحد مغادرة الإتحاد.
بايدن وسكان ولاية تكساس :
وجاء قرار المحكمة العليا في أعقاب الخلاف الأخير بين الحكومة الفيدرالية وتكساس بعد أن رفعت الولاية دعوى قضائية ضد إدارة بايدن في أكتوبر بسبب ما وصفته بالتدمير المتعمد لأجزاء من حاجزها الحدودي مع المكسيك من قبل المسؤولين الفيدراليين ورفعت إدارة بايدن القضية إلى المحكمة العليا التي إنحازت في النهاية إلى الحكومة الفيدرالية، قائلة إن العملاء الفيدراليين لهم الحق في قطع الحاجز الذي أقامته الولاية في تكساس إذا رأوا ذلك ضروريا.
وفي تصريح لمجلة نيوزويك قال المتحدث بإسم حاكم ولاية تكساس: "لقد قطعت إدارة بايدن مرارا وتكرارا الأسلاك التي قامت ولاية تكساس بتركيبها لوقف المعابر غير القانونية مما فتح البوابات أمام المهاجرين غير الشرعيين وإن غياب الأسلاك الشائكة وإستراتيجيات الردع الأخرى يشجع المهاجرين على القيام بعمل غير آمن وإن المعابر غير القانونية تجعل مهمة جنود الحرس الوطني في تكساس أكثر خطورة وصعوبة".
لفهم ما يجري في تكساس:
كتب جيمس بيكرتون في Newsweek مقالا يطرح فيه فكرة إنفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية فيما يسمى بدعوة Texit.
وجاء في المقال:
أثار قرار المحكمة العليا بالسماح للمسؤولين الفيدراليين بإزالة أجزاء من حاجز الأسلاك الشائكة الذي أقامته تكساس على طول الحدود مع المكسيك (وهي قضية لواشنطن عارضت فيها حاكم الولاية غريغ أبوت) مزيدا من الدعوات لإنفصال الولاية عن الولايات المتحدة الأمريكية في دعوة أطلق عليها Texit "تيكسيت".
بدوره قال أبوت: "إن الأسلاك الشائكة في تكساس هي رادع فعال للعبور غير القانوني الذي يشجعه بايدن وسأواصل الدفاع عن السلطة الدستورية في تكساس لتأمين الحدود ومنع إدارة بايدن من تدمير ممتلكاتنا" وقد تم تركيب السلك الشائك بناء على طلب أبوت كجزء أساسي من جهوده للسيطرة على الهجرة غير الشرعية.
ويتذكر الزعيم الفعلي لحركة "تيكسيت" دانييل ميلر كما لو كانت دعواته لإنفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية بالأمس القريب حينما صرح بقاعدة في أحد الفنادق بمدينة تايلر شرق تكساس بضرورة مغادرة ولاية تكساس للولايات المتحدة ، كان تأثير هذه اللحظة كبير لدرجة أن المستشار التكنولوجي له قارنها حينها بـ "الخط في الرمال" الذي رسمه زميله من تكساس ويليام ترافيس في ألامو قبل وقت قصير من إقتحامها من قبل القوات المكسيكية عام 1836 وقد أدى الحصار الأسطوري إلى قيام جمهورية تكساس كدولة مستقلة لمدة 9 سنوات قبل الإنضمام إلى الإتحاد الأمريكي في عام 1845 ، يبلغ دانييل ميلر الآن من العمر 50 عاما وهو رئيس حركة تكساس الوطنية TNM التي تأمل في الإنفصال .
إرسال تعليق