نبذة مختصرة عن الفنان إبراهيم عبد الرازق
حـ.اد الملامح قوي البنية مفتول العضلات، دخل إلى عالم الفن والتمثيل من بوابة المسرح، وحصرته هيئته في أدوار الشر ورجال العصابات.
ورغم موهبته وأداؤه الفني الرصين، إلا أنه لم يحصل على دور البطولة مطلقًا وانحصر في الأدوار الثانوية، وأصبح واحدًا من “سنيدة” السينما المصرية كما يطلقون عليهم.
إنه الفنان إبراهيم عبد الرازق الذي برع في تقديم أدوار الشر، وساعده في ذلك ملامحه القاسية وصوته الغليظ، فقدّم أدوارًا متنوعة بينها الرجل العصبي أو البلطجي أو “المَعلم” في الحارة الشعبية، فضلًا عن “الإيفيهات” والجمل التي علقت بأذهان الجمهور في أدواره، فمن ينسى “حديد على حديد يفعل الله ما يريد” في مسلسل “غوايش”، و”دلع نفسك يا عطوة” “كله يدلع نفسه” في مسلسل “فيه حاجة غلط”.
ورغم أنه لم ينل ما يستحقه من الشهرة، إلا إنه ترك أثرًا هامًا في أدوار الشر التي نتذكرها حتى الآن، لذا في هذا المقال سنذكر لكم ابرز المعلومات عن الفنان إبراهيم عبد الرازق واهم المحطات في حياته الفنية والخاصة.
مولد و نشأة الفنان إبراهيم عبد الرازق
ولد الفنان إبراهيم عبد الرازق في18 مايو عام ١٩٤٢، في إحدى قرى مركز شربين بمحافظة الدقهلية، وهي قرية كفر الترعة القديم، وحصل على الثانوية العامة ولم يكمل تعليمه بعد ذلك.
بداية مشوار إبراهيم عبد الرازق في الفن
بدأ الفنان إبراهيم عبد الرازق مشواره الفني ممثلاً في فرقة مركز شربين المسرحية، ثم التحق للعمل بفرقة المنصورة المسرحية، ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل بالمسرح هناك.
اكتشفه الفنان الكبير سعد أردش، وطلب منه الحضور إلى القاهرة، وساعده في دخول المسرح القومي.
إبراهيم عبد الرازق أشهر كفار قريش
بعد نجاح إبراهيم عبد الرازق في العمل المسرحي، دخل إلى عالم السينما، وشارك في بطولة العديد من الأفلام السينمائية، كان أولها فيلم “عظماء الإسلام” في عام ١٩٧٠ واشتهر بأداء دور واحد من كفار قريش.
شارك الفنان إبراهيم عبد الرازق في العديد من الأعمال التاريخية مثل “فجر الإسلام”، “ليلة سقوط غرناطة”، حتى أنه كان يقول على نفسه أشهر كفار قريش، ويرجع اشتراكه في مثل هذه الأعمال لإجادته اللغة العربية الفصحى بفضل حفظه للقرآن الكريم وهو طفل صغير.
كما ساهم إبراهيم عبد الرازق في إخراج عدد من المسرحيات للمدارس الثانوية، ومراكز الشباب، ونال عددًا من الجوائز لتميزه في عدة أعمال تلفيزيونية منها مسلسل “الزوبعة” و”غالية”.
مشوار إبراهيم عبد الرازق في السينما
كانت مشاركة الفنان إبراهيم عبد الرازق في فيلم “من عظماء الإسلام” هي بوابة الدخول الأولى لعالم السينما عام 1970، شارك بعدها في فيلم “الغضب” مع الفنان فريد شوقي وفيلم “فجر الإسلام” مع عمالقة التمثيل مثل الفنان يحيى شاهين والفنان محمود مرسي، وفي عام 1974 أصبح إبراهيم عبد الرازق من أبرز فناني الأدوار الثانوية بعد مشاركته في أفلام مثل “المتوحشة” و”لعنة امرأة” وغيرهم.
شارك إبراهيم عبد الرازق في أفلام أثارت الجـدل في ذلك الوقت، وتعرض للانتقادات لمشاركته في أفلام ناقشت قضايا شائكة ومثيرة للجدل، كقضايا الآداب والشـ ـذوذ الجنسي وحياة الليل، كما في أفلام “حمام الملاطيلي” و”درب الهوى” و”المذنبون”.
أهم أعمال الفنان إبراهيم عبد الرازق
من أبرز أعمال الفنان إبراهيم عبد الرازق "أبو الحلو” في فيلم الندم، ”الدكروري” في فيلم سعد اليتيم، ”عبده حتاتة” في مسلسل “الرجل والحصان”، ”محمود فهمي” في “البعض يذهب للمأذون مرتين”، "عطوة" في مسلسل "فيه حاجه غلط"،"البرنس" في مسلسل "غوايش"،" منصور" في مسلسل "كابتن جودة"،" عباس الشندويلي" في فيلم "عنتر شايل سيفه".
حياة الفنان إبراهيم عبد الرازق الشخصية
تزوج الفنان إبراهيم عبد الرازق مرة واحدة من خارج الوسط الفني، وانجب منها ابنته اميرة.
الفنان إبراهيم عبد الرازق مع زوجته |
كان صديق إبراهيم عبد الرازق المقرب في الوسط الفني، الفنان زكريا موافي، الذي جسد دور الجزار في مسرحية المتزوجون، وكان “موافي” خريج كلية الطب البيطري، فكان “عبدالرازق” يقول له: ” أهلك دخلوك طب عشان تشتغل جزار”.
وفاة إبراهيم عبد الرازق علي خشبة المسرح
في يوم 29 يناير من عام 1987 تـ.وفى الفنان إبراهيم عبد الرازق على خشبة المسرح أثناء تقديمه للفصل الثالث والأخير في مسرحية “كعبلون” أمام الفنان سعيد صالح، فبعد أن أنهى أداء دوره سقط مغشياً عليه على خشبة المسرح إثر إصابته بأزمـ.ة قلبية حـ.ادة نتيجة للتعـ.ب والإرهـ.اق، ووافته المنية في سيارة الإسعاف قبل وصوله إلى مستشفى القصر العيني.
انتقل إلى جوار ربه، بصورة درامية وكأنه اختار أن يبدأ حياته وينهيها على خشبة المسرح، ورحل الفنان إبراهيم عبد الرازق عن عالمنا، ولم يكن أتم بعد عامه الخامس والأربعين، وترك ابنته الوحيدة بلا عائل.
إرسال تعليق