-->

سلوكيات يمارسها طفلي تشعل ناقوس الخطر: كيف عليا التحرك؟؟

 بات اليوم من الظروري جدا إعادة النظر وعلى الفور في أساليب التربية التي نتبعها: فعدم الطاعة أو سوء السلوك ليست الأشياء الوحيدة التي تنذر بالخطر أو ينبغي أن تجعل مقدمي الرعاية يعيدون النظر في أساليبهم التربوية. يجب عليك الإنتباه والشعور بالقلق إذا رأيت أطفالك يميلون بشكل متزايد نحو أمور أخرى أكثر خطورة وتأثيرا سلبيا على بناء شخصية الطفل بشكل كامل، ولكن أيضا يجب ألا ننسى أننا نساهم بنسبة مهمة فيها حتى بدون وعي منا.. نعرض لكم أبرز هذه السلوكيات في هذا المقال بشكل مفصل، ونبين لكم كيف يمكنكم تفاديها قدر الإمكان.. تابعوها وانتبهوا لها جيدا: 


سلوكيات يمارسها طفلي تشعل ناقوس الخطر: كيف عليا التحرك؟؟

أبرز السلوكيات التي يميل لها طفلي وتعبر عن مشكل كبير:

الإنسحاب:

من الأمور التي تثير القلق عندما تلاحظها على طفلك هي: البقاء وحيدًا، الهدوء الزائد غير المعتاد، الميل للعزلة، مشاركة أقل لأحداث اليوم أو المشاعر. 

العنف:

 التنمر أو التعامل مع الآخرين بالعنف الجسدي واللفظي، والمبالغة في رد الفعل تجاه المواقف المعتادة. 

الخوف:

الخوف شيء محبذ لكن إذا فاق حده انقلب إلى ضده، الشعور بالخوف من أشخاص أو مواقف أو أماكن معينة والكذب لإخفاء شيء ما أو تجنب العقاب.  كلها أمور لا ايجابية وغير عادية لطفل عادي.

أشياء تحدث بعيدا عنك:

- فكّر في الأشياء التي يمكن أن تؤثر على أطفالك وتجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة: 

1. أشياء تحدث بالمنزل:

 الغيرة الأخوية، النزاعات الأسرية، مواجهة الصعوبات المالية التي يعرف عنها الطفل، وغير ذلك. 

2. أشياء تحدث في المدرسة:

- الأعباء الدراسية، التنمر، الرفض أو الإقصاء من قبل الأصدقاء أو زملاء الفصل، وما إلى ذلك. 

-عدم القدرة على التعبير عن مخاوفهم وقلقهم خوفًا من أن يتم الحكم عليهم أو انتقادهم أو معاقبتهم. 

- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو التغذية الصحية .

كيف تساعد أنت كولي في تعزيز ذلك بدون أن تشعر؟؟

باستعمال عدة ممارسات منها:

1- القسوة فى المعاملة والضرب والكلام الجارح والسلبي.

 2- كثرة الإنتقادات اللاذعة الجارحة الموجهة للطفل بأشكال مختلفة. 

3- المحبة المشروطة للطفل مثل: إذا قمت بكذا فأنا أحبك وإن لم تقم فأنا لا أحبك.

 4- المقارنة الظالمة مع الطفل وإخوته وأصحابه وأقاربه.

 5- التدليل والحماية الزائدة للطفل تجعله عاجزا نفسيا في حياته.

 6- التفكك والمشاكل الأسرية وأجواء البيت الغير مستقرة.

 7- عدم الأمان وفقدان الحب والحنان والإهتمام بالطفل.

 8- عناد الأب والأم والتشبث بالرأي وقهر الإبن بالقوة والقسوة.

 9- الغضب والعصبية في إدارة شؤون المنزل أمام ومع الطفل.

 10- تعنيف الطفل وتكرار كلمة باستمرار يا فاشل.

كيف أصلح الموضوع و أبني سلوك طفلي بطريقة سليمة؟

أتقن مهارة الاستماع إلى أطفالك: 

لكي تفهم ما يمر به أطفالك، عليك بالإستماع إليهم لذا اختر لحظة يكون فيها أطفالك في حالة مزاجية جيدة، واطلب منهم أن يخبروك عن شيء حدث خلال يومهم وهنا استمع جيدًا وتأكد من إظهار إشارات تدل على أنك مستمع جيد مثل إظهار الود والإهتمام بالحديث والإيماء بالرأس، والجلوس في نفس مستوى الطفل، والنظر لأعينهم مباشرة.
 تجنب مقاطعتهم وانتظر حتى ينتهوا من الحديث. اطرح عليهم أسئلة لإظهار أنك مهتم بالفعل (مثل "ثم ماذا حدث؟”"و "ماذا فعلت؟"). 

 لكي تجعلهم يستمعون إليك، جرّب "الطلب الإيجابي" بدلًا من "الأمر" الطلب الإيجابي هو أن يُطلب من شخص فعل شيء ، وليس التوقف عن فعل الشيء. "عد مبكرًا" ، بدلًا من "لا تتأخر كما تفعل دائمًا".

تجنب إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات:

 يجب الإنتباه وتجنب إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات عليهم إذا قالوا أنهم ارتكبوا خطئا ما، فقد يمنعهم ذلك من إخبارك لاحقًا. انتظر حتى ينتهوا وفكر في أساليب ممكنة لمعالجة هذا السلوك السلبي في وقت لاحق والآن، قم بتبادل الأدوار واطلب منهم الاستماع إليك بينما تخبرهم عما حدث لك. تحدث مع أطفالك عن شعورهم بأنه يتم الاستماع إليهم، وهل - بهذه الطريقة - يشعرون أنك تفهمهم على نحو أفضل؟


من البداية اسعى لتشكيله وتحسين سلوكه جيدا:

لانحتاج لاخصائي سلوك لتحقيق ذلك، فالطفل ومنذ صغره يمكنك المساهمة في تشكيله جيدا وتحسين سلوكه وذلك عن طريق عدة أمور يجب القيام بها:

1. ابتسم:

ابتسم ثم ابتسم كن سعيدا، كن شخصا مرحا دائم الإبتسامة.. فأنت بذلك تكون طبيعة طفلك وسعادتك تنمي عقله للإيجابية وهذا أمر في غاية الأمية ولا تستهن به لأنه وبفضل ابتسامتك الدائمة وإيجابيتك سيكون لديك طفل بلا عقد محب للحياة و بلاعنف.

2. لا للتلفاز:

لا تتساهل ولا تتنازل في هذا الأمر بالذات، فالتلفاز يزيد العنف، يعلم السلبية ،يزيد من تشتت الإنتباه، يزيد من قلة التركيز، مشاهدته عن قرب تضر العينين، الجلوس لمدة طوية أمامه يعسر الهضم ويصيب اغضاء جسد الطفل بالخمول والسمنة.

3. شكل أخلاقه في الإنفاق:

إن أهم مايمكن أن تهديه لطفلك هو أن تشكل أخلاقه في الإنفاق منذ صغره لأن ذك يعود عليه بالنفع الكبير كلما كبر، اجلب له حصالة يضع بها بعضا مصروفه واتفق معه على هذف مهم بالنسبة له تحققانه بما يدخره في حصالته، وفي آخر الأسبوع دعه يتصدق .. 

4. اصطحبه إلى المسجد:

 اصطحب طفلك إلى المسجد ليحب الصلاة والمسجد، فمايتعلمه من خن خروجكما معا في أوقات محددة إلى المسجد بالثياب النظيفة وعلى طهارة ودخولكما المسجد معا وصلاتكما معا، أشياء رائعة مؤثرة لا تستطيع وصفها له مالم يعشها.. أنت لا تستطيع أن تدرك مدى تأثير هذا التصرف على سلوك وقناعاته وشخصيته.

5. علمه القرآن:

 علمه القرآن فهو يزيد مدارك الطفل ويقوي الذاكرة والأهم الثواب ويربيه بشكل جدا سليم وصحيح بصفة تلقائية.

6. حدد له الأمور:

قبل الخروج سويا حدد له دوما ماسيأخذه من السوبرماركت أو أي مكان ألعاب أو ملابس، قل له سنشتري قطعتين فقط.. ليعتاد القناعة ولا ينظر لأشياء غيره.

7. ناقشه لا تأمره:

اعطه اعتباره وناقشه في كل الأمور حتى يتفهم لا تأمره بدون أفهامه حتى لا تربي بداخله التبعية، فصفات القائد دائما تحتاج المناقشه والتحليل.

8. ساعده على التهادي:

اشتري معه هدية لأمه ليس فقط في يوم الأم حتى يعتاد أن يهاديها ويحنو عليها دائما، ولتفعل هيا كذالك.

9. استعن به:

حاول تدريجيا أن تغرس به روح المسؤولية، فإذا مررت بمشاكل مادية دعه يخرج من الحصالة ليساعدك حتى يتعلم أن يشعر بعائلته وأشعره أنه حقا ساعدك كثيرا.

10. قم بتشريكه في أعمال المنزل:

دعه يشارك التنظيف مع أمه وينظف أدواته وغرفته ويساعد اخوانه حتى يعتاد تحمل مسؤوليه نفسه وغيره..تذكر سيكون أباً يوما ما.

11. ازرع به الحنان:

دعه يشتري من ماله لإخوانه شيء كل أسبوع حتى يعتاد أن يحنو عليهم(ما أكثر الإخوان المنفصلين الآن). فلا تنسى أن أهم وأروع مايمكن أن تتركه في أطفالك هو أن تترك أطفالا متحابين متعاونين يجمعهم فيضا من الحب والألفة والحنان لبعضهم البعض.

12. علمه رياضة:

من المهم جدا أن تعلمه رياضة تقوي جسمه (فالمؤمن القوي خيرا من المؤمن الضعيف)..


 على غرار ذلك فإن أهم سلوك يجب أن يعتاد شكر مايقدم له حتى وإن كان قليلا، احترام الكبير.. هناك الكثير من القيم والسلوك التي نستطيع غرسها في قلوب أطفالنا ببعض المجهود وبمثل هذه الطرق مع مراعاة القدوة.. فلنتعاون على ذلك.