أسلوب ضرب الطفل: مخلفاته؟ و هل تجوز التربية بدون عقاب؟؟ توقف وركز واقرأ جيدا
ليكن في علم كل أولياء الأمور أن ضرب الطفل هو أكبر جرم ممكن أن تقترفه في حقه، من أبشع طرق التربية هي استعمال أسلوب الضرب والحدة الزائدة مع الطفل، إذ لا فوائد لها بتاتا بل على العكس فإن مخلفاتها وخيمة وتصل إلى نهايات لا يحمد عقباها. الطفل لا يعي كل الأمور فهو يحتاج أن نتفهمه ونفهمه بطريقة تتماشى مع عقله، بطريقة تجعله يثق بنا ويرتاح لنا لا أن يخاف منا. حينما تضرب طفل وتبرر ذلك أنك تؤدبه أو أنك تبعده عن السلوك الخاطئ، للأسف هذا ليس مبررا على الإطلاق. فالضرب لا ولن يكون يوما ما أسلوبا تربويا.
أسلوب ضرب الطفل: مخلفاته، و هل تجوز التربية بدون عقاب؟؟: توقف وركز واقرأ جيدا |
أهم سلبيات ضرب الطفل على سلوكه و نفسيته وعلى علاقته بك :
الضرب ينشؤ أبناء إنقياديين لكل من يملك سلطة وصلاحيات أو يكبرهم سنا أو أكثرهم قوة. هذا الإنقياد يضعف الشخصية لدى الأبناء ويجعلهم شخصية أسهل للإنقياد والطاعة العمياء لاسيما عند الكبر مع رفقاء السوء
الضرب يلغي الحوار والأخذ والعطاء في الحديث والمناقشة بين الكبار والصغار ويضيع فرص التفاهم وفهم الأطفال ودوافع سلوكهم ونفسياتهم وحاجاتهم
الضرب قد يضعف الطفل ويحطم شعوره المعنوي بقيمته الذاتية فيجعل منه منطويا على ذاته خجولا لا يقدر على التأقلم والتكيف مع الحياة الإجتماعية
الضرب يبعد الطفل عن تعلم المهارات الحياتية مثل: فهم الذات، الثقة بالنفس، الطموح، والنجاح، ويجعل منه إنسانا عاجزا عن اكتساب المهارات الإجتماعية التي تنبع من التعامل مع الآخرين أطفالا كانوا أم كبارا
الضرب يجعل الطفل يترك العمل فقط بدافع الخوف من العقاب، ويقوم بالعمل عن مضض أو من أجل الكبار، ليس اقتناعا أو حبا أو إخلاصا أو طموحا أو طمعا في النجاح وتحقيق الأهداف وخوفا من الخسارة الذاتية
الضرب قد يدفع الطفل إلى الجرأة الزائدة على الأبوين والتصريح بمخالفته والإصرار على الخطأ وقد يصل أحيانا إلى التمرد
ضرب الطفل يولد كراهية لديه تجاه ضاربه مما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتفربهما من بعض
الضرب أبدا لم يكن يوما أساسا للتربية القائمة على الإقتناع وبناء المعايير الضرورية لفهم الأمور والتمييز بين الخطأ والصواب والحق والباطل
من أسوء مايمكن أن يفعله الضرب هو أن يعطي ويغرس في عقل الطفل نموذجا سيئا في كل شيء ويحرمهم من عملية الإقتداء
الضرب يفقر الطفل ويحرمه من حاجاته النفسية للقبول والطمأنينة والمحبة ويشحنه بمشاعر الخوف
الضرب يعالج ظاهر السلوك لا يعالج أصله ولذلك فإن نتائج الضرب عادة ماتكون مؤقتة ولا تدوم عبر الأيام
الضرب يزيد من حدة العداء عند غالبية الأطفال ويجعل منهم عدوانيين
دوما اللجوء للضرب يجعل العلاقة بين الطفل وضاربه علاقة خوف وكره لا علاقة احترام وتقدير
الضرب لا يصحح الأفكار ولا يجعل السلوك مستقيما، بل يأخذنا إلى منحى معاكس تماما
اللجوء للضرب هو اللجوء لأدنى المهارات التربوية وأقلها نجاحا
حينما تضرب طفل تذكر هل تقبل من أحدهم ضربك ؟؟ لو ضربت من أحدهم اياً كان ستقول لما لا يتفاهم لما ينزل من قيمتي و تخاصمه و تظهر جميع عيوب هذا الشخص وتستنكر منه.. و في المقابل تطبق فعلك الشنيع على الأطفال.
:يمكنك تغيير هذا الأسلوب بطرق عديدة ومتعددة فقط نحتاج بعضا من الوعي
تربية الطفل لاتجوز بدون عقاب: كيف ذلك؟؟
إذن ماالحل؟؟
كل أم وأب يعرف تلك المشكلات اليومية المتعلقة بتربية الأطفال، ومعظم الآباء اختبروا من قبل الموقف، حيث يصرخ الطفل بدون سبب أو يلقي بنفسه أرضا في المتجر محاولاً الحصول على حلوى أو أي شيء آخر، بل وأحياناً لا يعرف الآباء ماذا يريد الطفل بالضبط. ورغم هذا، فمعظم هذه التصرفات المستفزة في كثير من الأحيان، تعتبر تصرفات طبيعية متوافقة مع عمر الطفل ونموه النفسي حسبما يؤكدها التخصص في العلوم الإنسانية.
وبينما أصبح من المعروف أن العنف لا يساعد في التربية، وانتشرت الفكرة القائلة إن الأهم هو اتخاذ عقوبات ونتائج حازمة لما يقوم به الطفل من تصرفات غير مقبولة، تعلو الآن الأصوات التي تدعو لتربية "بلا عقوبات". فالدراسات الحديثة تقول إن العقوبات لها نتائج سلبية. ولكن تذهب الباحثة في جامعة ستانفورد كارول دويك، والمتخصصة في التربية وعلم النفس الاجتماعي أبعد، إذ تقول حتى أدوات التشجيع والهدايا المختلفة تأثيرها سلبي: إذ أنها تقتل حماس الطفل الطبيعي، وتجده بحاجة دائمة إلى دافع مادي لأداء عمل ما.
وهم ينصحون بالتالي بتغيير طرق التربية التقليدية ليتعلم الأطفال كيفية كبح جماح الغرائز الطبيعية والاتصال مع الآخرين، حتى لا يصبحوا فقط سعداء وناجحين في الكبر، ولكن ليصبحوا أكثر احتراما وأكثر حساسية واهتماما بالآخرين.
ولكن كيف؟
من بين النصائح التي يعطيها الداعون لهذه الطريقة من التربية أي الإمتناع عن معاقبة الطفل الآتي:
: كن قدوة لطفلك
:اجعل طفلك يتعامل مع النتائج المنطقية لتصرفاته
فالعقوبات من نوع منعه من التلفاز أو من الألعاب الالكترونية وغير المرتبطة بتصرفاته تكون غير مفهومة بالنسبة للطفل. لكن لو رفض الطفل تنظيف أسنانه لا تجبره على ذلك بل اتركه ولكن وضح له أنه لا يمكنه أكل الحلوى في هذه الحالة لأنها ستضر بأسنانه أكثر.
إرسال تعليق