-->

الذهب الأسود ماهي أهمية الرمال السوداء وماهي أهم أستخداماتها

 ماهي الرمال السوداء وأين توجد في مصر وما هي أهم أستخداماتها ، أستثمار مصر في الرمال السوداء يعادل ثلث دخل قناة السويس ، الذهب الأسود الذى تمتلك مصر .


أكبر إحتياطي منه في العالم ، تعد "الرمال السوداء" مشروعا قوميا لمصر وثروة كانت مُهملة لفترة طويلة من الزمن، 


تشير التقديرات إلى أن مصر واحدة من أغنى بلاد العالم وأوفرها حظا من حيث الموارد ولكن! 


فهي أقدم دولة مركزية في العالم مع مواقع أثرية شاهده علي عظمة الحضارة المصرية مرورا بالشواطئ الخلابه أحد أهم الوجهات السياحية العالمية بالإضافة إلي واحدة من أهم الممرات المائية في العالم ومؤخرا إكتشاف الكثير من مصادر الطاقة ومنجم ذهب مواقع للتراث وصحراء بيضاء وأخيرا الرمال السوداء الذهب الأسود التي تدخل في "صناعة هياكل الطائرات والسيارات والصواريخ والغواصات ، والمركبات الفضائية.

 

مصر تمتلك حوالي ٦٥% من إحتياطي العالم من الرمال السوداء ، 1.3 مليار متر مكعب حجم الإحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء بمصر ويستخدم فى ٤١ صناعة دقيقة من الموبايل إلى الصارويخ والغواصات وعشرات الصناعات الإلكترونية.


وتمتلك مصر ، وفقا لمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري ، 11 موقعا غنيا بالرمال السوداء ، ويتم فصل تلك الرمال في أماكنها بأجهزة خاصة ، وتتحول بعدها لمنتجات إستراتيجية و41 صناعة مهمة.


ذكر مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء ، أن مصر تُعد من أكثر الدول العربية ثراءً بالرمال السوداء ، حيث تنتشر الرمال السوداء بطول الساحل الشمالي بداية من مدينة رشيد وحتى رفح بطول 400 كم ، كما تمتلك مصر 11 موقعاً للرمال السوداء تتوافر بها 8 أنواع من المعادن الثقيلة.


وأفاد مركز المعلومات بأن العائد المتوقع لمصر من موقع واحد من هذه المواقع أكثر من 255 مليون جنيه سنوياً ، كما يُقدر الإحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء في مصر بنحو 1.3 مليار متر مكعب ، موزعة على أربع مناطق رئيسية في محافظات البحيرة ، ودمياط ، وكفر الشيخ ، وشمال سيناء؛ وفقاً لبيان.


جاء ذلك في تقرير أصدره مركز المعلومات تحت عنوان: (الرمال السوداء.. ثروة وطنية تُعيد مصر إكتشافها)

الرمال السوداء 

ما هو تعريف الرمال السوداء وما هي أهميتها الإقتصادية ، إليكم الحقائق المتعلقة بثروة مصر من الرمال السوداء ، وأماكن وجودها ، فضلاً عن جهود الدولة لإستغلالها الإستغلال الأمثل.


أشار التقرير إلى تعدد التعريفات التي تشير إلى مفهوم "الرمال السوداء" التي تتفق في مجملها على أنها نوع من أنواع الرواسب الرملية التي تكونت منذ أزمنة جيولوجية سابقة نتيجة لعمليات نقل الرواسب الفُتاتية من الصخور والهضاب التي حملتها مياه النهر في رحلتها إلى منطقة المصب على السواحل الشمالية لجمهورية مصر العربية ، ويتميز هذا النوع من الرمال بإحتوائه على العديد من المعادن ذات الأهمية الإقتصادية والإستراتيجية .


ويرجع تسمية الرمال السوداء بهذا الإسم الي غلبة اللون الأسود عليها بسبب إحتوائها على معدني "الماجنتيت" و"الإلمينيت" واللذين يمثلان المكونين الأكبر لهذه النوعية من الرمال ، كما يشار إلى الرمال السوداء بإسم الرمال المُشعة لإحتوائها على بعض المعادن المشعة مثل معدني "المونازيت" و"الزركون".


وأوضح التقرير أن هناك إختلافاً في نسبة تركيز المعادن الثقيلة في الرمال السوداء؛ فهناك نوع داكن اللون وهو الذي تتراوح نسبة المعادن الثقيلة به بين (70% و90%) وهناك نوع آخر رمادي اللون يحتوي على نسبة لا تتجاوز 40% من المعادن الثقيلة ، على الرغم من تعدد أنواع الرمال السوداء فإن أكثرها إنتشاراً هي الرمال السوداء من المعادن البركانية التي تنتشر – عالمياً - قبالة سواحل الجزر البركانية وأبرزها؛ جزر هاواي، والكناري، وجزر ألوتيان.


كما تضم هذه الأنواع من الرمال السوداء مجموعة من الصخور والمعادن أبرزها؛ صخور البازلت، والأنديسايت، والزجاج البركاني أسود اللون ، كما تتسم هذه الرمال بأنها أثقل من الرمال العادية فاتحة اللون، كما أنها أكثر قابلية لإمتصاص الحرارة من ضوء الشمس؛ نظراً لإرتفاع "أكاسيد الحديد" في مكوناتها، لاسيما "أكسيد الحديد الأسود" الذي يغطي السطح الخارجي لمعظم المعادن.


وعلى مستوى مصر، أشار مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار إلى أن الرمال السوداء تكونت فيها بفعل الرواسب الفتاتية التي نقلتها مياه نهر النيل من الصخور والهضاب بشرق ووسط أفريقيا حيث منابع نهر النيل - إلى منطقة المصب قبالة سواحل مصر الشمالية؛ حيث تُلقي المياه بحمولتها من تلك الرواسب بموجب توقف سريان مياه النهر عند التقائه بمياه البحر المتوسط.


وأشار التقرير إلى الأهمية الإقتصادية للرمال السوداء التي كان من أبرزها، دخول المعادن الإستراتيجية التي تحتوي عليها الرمال السوداء في العديد من الصناعات الإقتصادية مثل "الزركون، والمونازيت، والماجنتيت، والروتيل والألمنيت، والجارنت"، وفي إطار ذلك يمكن حصر عدد من الصناعات الإقتصادية البارزة التي تدخل فيها الرمال السوداء وهي "صناعة هياكل الطائرات والسيارات والصواريخ والغواصات ، والمركبات الفضائية ، والأجهزة التعويضية ، وصناعة أنابيب البترول ، ومواد الإشعاع النووي ، والعربات المصفحة والحربية ، وقضبات السكك الحديدية ، وصناعة السيراميك والبلاط ، ومواد الصنفرة ، والأرضيات عالية التقنية ، وصناعة الكريستال والزجاج ، والمعدات الرياضية ومستحضرات التجميل".


وتُعد شواطئ الرمال السوداء وجهة متميزة للسياحة العلاجية للأفراد حول العالم لما تشتمل عليه من معادن مهمة مثل الكبريت و الماغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم ، سواء بغرض الإستشفاء من بعض الأمراض أو بغرض الإستجمام والراحة، وقد أنشأت بالفعل بعض الدول منتجات للسياحة العلاجية على شواطئ الرمال السوداء لديها ، تعظيماً للعوائد الإقتصادية التي تجنيها من هذا النوع من السياحة مثل "اليابان"، كما تعد الرمال السوداء بالغردقة وجهة متميزة للسياحة العلاجية بمصر نظراً لقربها من مدينة سفاجا الغنية بالعناصر المشعة مما يُسهم في علاج العديد من الأمراض الجلدية وكذلك أمراض الروماتويد والروماتيزم.


وأستعرض التقرير ، التطور التاريخي لإستثمارات الرمال السوداء في مصر، حيث ترجع إلى حقبة الثلاثينات من القرن الماضي ثم تبعها العديد من الجهود لتعزيز الإستثمارات فيها ، كما تضمن إستعراض لأماكن تواجد الرمال السوداء في مصر ، التي تنتشر بكميات كبيرة على سواحل مصر الشمالية المطلة على البحر المتوسط ، إما على هيئة رواسب شاطئية ، أو كثبان رملية ملاصقة للمنطقة الشاطئية ، وتأتي هذه الرمال نتيجة إصطدام مياه النيل الحاملة لها بمياه البحر المتوسط عند المصبات ، ثم إنتشارها بطول الساحل بفعل التيارات البحرية والأمواج ، من إدكو شمال محافظة البحيرة وتمتد إلى الشرق حتى مدينة العريش ، يُذكر أن محافظة كفر الشيخ بها موقعاًن للرمال السوداء ، الأول شرق البرلس بملاحة منيسي التابعة لقرية الشهابية على مساحة 80 فداناً، والثاني شمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء الضخمة في البرلس على مساحة 35 فداناً.


وأبرز التقرير جهود الدولة المصرية للإستفادة من الرمال السوداء، حيث صدَّق الرئيس عبدالفتاح السيسي - في عام 2019 - على القانون "رقم 8 لعام 2018"، الذي من شأنه تفويض وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتعاقد مع هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء؛ وذلك لإكتشاف وتعدين وتركيز المعادن الإقتصادية والمنتجات الثانوية التي يمكن إستخراجها من الرمال السوداء ومن ثم إستغلالها إقتصادياً في مختلف ربوع الجمهورية.


كما جرى تدشين مصنع إستخلاص معادن الرمال السوداء في رشيد بمحافظة البحيرة على مساحة 40 فداناً، وتبلغ مساحة منطقة التكريك الخاصة به نحو 9 كيلومترات، وتم الإنتهاء من المرحلة الأولى وحدات إستخلاص المعادن الإقتصادية من الرمال السوداء في يوليو 2019.


وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن تصل إيرادات المشروع إلى ما يعادل ثلث دخل قناة السويس نظراً لمساهمته في قطاع التصدير، فضلاً عن توفيره فرص عمل، ومن المرجح أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع عند الانتهاء من إكتماله في المراحل المقبلة لنحو 150 ألف طن سنوياً من المعادن المختلفة.


ومن أبرز جهود الدولة المصرية للاستفادة من الرمال السوداء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجمع مصانع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ في 19 أكتوبر 2022، الذي يُعد ضمن سلسلة مشرعات قومية كبرى تهدف إلى استخلاص معادن الرمال السوداء، ومن أهم مميزات المشروع أنه يُعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم باستخدام تكنولوجيا التعدين المتطورة، وتم تنفيذه على مساحة 35 فداناً ويعتبر إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية.


وتبلغ التكلفة الإستثمارية للمشروع 4 مليارات جنيه، ومدة تنفيذ استغرقت 12 شهراً، ويهدف المشروع إلى إنشاء مجمعات صناعية جديدة وتحقيق عائد اقتصادي وتوفير العملات الأجنبية من خلال تصدير الفائض وتوفير 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، والبعد البيئي للمشروع هو تطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة.


وتطرق التقرير إلى نجاح مصر خلال عامي 2021 و2022 في أستكشاف الرمال السوداء بمناطق جديدة وهي ، منطقة بورسعيد البردويل ، ومنطقة شرق بركة غليون، ومنطقة غرب مدينة المنصورة الجديدة، بالإضافة إلى مواقع أخرى تطل على ساحل البحر الأحمر ، ولا تزال هذه المناطق تخضع لمزيد من الدراسات الإستكشافية للتأكد من حجم الإحتياطات بها.


وتتمثل أهم المعادن المستخلصة من الرمال السوداء فى 6 معادن رئيسية وهى الألمانيت والزيركون والجارنت والروتيل والمونازيت والمجانتايت ، وكلها معادن ذات أهمية إستراتيجية حول العالم ، وحيث يستخدم معدن الالمنيت فى إنتاج التيتنايوم الأسفنجى وأجسام الطائرات والصواريخ والغواصات، ويدخل فى صناعات البويات والورق والجلود، فيما يستخدم معدن الزيركون فى السيراميك والادوات الصحية والزجاج وتبطين المفاعلات النووية، وصناعة الحراريات، فيما يستخدم معدن الجارنت فى احجار التجليخ واوراق الصنفرة وفلاتر المياه.


كما يستخدم معدن الماجنيت فى صناعة الحديد الأسفنجى، وتغليف انابيب البترول والخرسانات الثقيلة، فيما يستخدم الروتايل فى صناعة فلز التيتانيوم والأصباغ والبويات واسياخ اللحام، بينما يستخدم معدن المونازيت كمصدر مشع لليورانيوم والتوريوم، وكذلك الصناعات عالية التقنية.


وتبلغ التكلفة الإستثمارية لمشروع مجمع الرمال السوداء نحو 4 مليارات جنيه ، شاملة الأعمال الهندسية والإنشائية والمعدات الخاصة والمساهمة في تصميم المشروع الذي وفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل. وبلغت مدة تنفيذ المشروع 12 شهرًا. ويهدف إلى إستخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء الممتدة على ساحل مصر الشمالي، بداية من مدينة أبو قير في محافظة الإسكندرية حتى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء.


وتم تنفيذه على مساحة 80 فدانًا، حيث يضم مجمع الرمال السوداء الجديد في البرلس 6 مصانع لفصل المعادن من ركاز الرمال السوداء، وقد بدأت المرحلة الأولى للتعدين من كثبان البرلس الممتدة على الشريط الساحلي بطول 16 كيلومترا بإجمالي 3500 فدان


والجدير بالذكر أن محافظة كفر الشيخ بها موقعان للرمال السوداء، الأول شرق البرلس بملاحة منيسي التابعة لقرية الشهابية على مساحة 80 فداناً، والثاني شمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء الضخمة في البرلس على مساحة 35 فداناً.

 

ومن أهم مميزات المشروع أنه يُعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم باستخدام تكنولوجيا التعدين المتطورة، وتم تنفيذه على مساحة 35 فدان ويعتبر إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الكبرى التي تهدف إلى تعظيم الإستفادة والاستغلال الأمثل لموارد، ويهدف المشروع إلى إنشاء مجمعات صناعية جديدة وتحقيق عائد اقتصادي وتوفير العملات الأجنبية من خلال تصدير الفائض وتوفير 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة،