-->

أسلوب تخويف الأطفال: هل ناجع أم مضر بالطفل؟؟

 يلجأ بعض الأهالي لأسلوب تخويف الأطفال ببعض الأشياء لغاية ردهم عن سلوك معين أو لمنعهم من القيام بأمر ما من الممكن أن يضرهم لو فعلوه، فيستخدم الأهل لغاية التخويف بعض الأشياء مثل الظلام، الشرطي، الغول، بعض الحيوانات، وغيرها كل حسب بيئته، ظنا منهم أن الأمر عادي ولكنهم فعلا يجهلون ماقد يترتب عنه من تأثيرات سلبية على نفسية الطفل وبناء شخصيته بشكل عام. 

إليكم في هذا المقال أبرز الأضرار التي تلحق بالطفل جراء استعمال أسلوب التخويف معه.


أضرار استخدام أسلوب تخويف الأطفال:

الرجفان في القلب:

سرعان مانجد الطفل قد بدأ يتنفس بسرعة أو بصعوبة مع تغير لون شفتيه إلى اللون الأزرق، وذلك عندما يتعرض لخوف كبير أو تهديد بالتخويف ويحدث ذلك بسبب عدم قدرة القلب على الضخ نتيجة تأثره بالعامل النفسي والخوف. لذا يجب أن لا نستهين بذلك أبدا، لأنه قد يكون موقفا عاديا جداوقد نعتبر التخويف علاجا لموقف معين وبعدها يتحول إلى أزمة حادة بل قد تكون مميتة للطفل.

التأثير المباشر على الذاكرة:

تخويف الأطفال وخوفهم نتيجة لذلك، يؤثر بشكل مباشر على أجزاء معينة من الدماغ مما يسبب القلق والتوتر. فعندما يصبح العقل غير قادر على استخدام ذاكرته بشكل جيد مما يفقد الطفل ذكرياته وذاكرته ويصبح غير قادر على الإحتفاظ بأي معلومات يتلقاها، لأن مشاعر القلق والتوتر غير كافية بعدم السماح للذاكرة أن تعمل كما يجبالعدوانية والعناد.

التوتر العصبي:

مما يشعر الطفل بأنه مسيطر عليه طوال اليوم وعاجز عن الدفاع عن نفسه عندما يحين موعد النوم يصبح غير قادر على النوم مباشرة،  ولا يريد أن ينام في غرفته بمفرده وإذا نام يشعر بعدم الإرتياح  مما يسبب له الأحلام المزعجة التي توقظه من نومه ويصبح من الصعب أن يعود إلى النوم مجددا مما يسبب له التعب والإرهاق فيؤثر على يومه التالي ما يصاحبه عدم التركيز. 

العدوانية والعناد:

وهذا شيء جدا متوقع بل وهو أقل شيء من الممكن أن يقوم به الطفل ليعبر عن رفضه للخوف الذي يتعرض له فيصبح عدوانيا في مكان بعيد عن المكان الذي تعرض فيه للخوف ويمارس العناد والعدوانية هناك. فالأطفال الذين تعرضوا للخوف في صغرهم من والديهم هم الأكثر عرضة للعدوانية عندما يكبرون وقد تتحول تصرفاتهم تلك إلى جرائم بشعة تعبر عن مايدور بداخلهم.

التبول اللاإرادي:

هذه الظاهرة لا تحدث فقط في الليل مع الطفل، ولكن قد تحدث في أي وقت من اليوم لأن المثانة هي واحدة من الأعضاء التي تتأثر كثيرا في حالة الشعور بالخوف لأنها تصبح تحت تأثير ضغط كبير مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالحاجة إلى التبول فتقوم المثانة بالعمل لوحدها مما يعرض الطفل إلى مشكلة التبول الغير إرادي.

أمراض سكر وضغط الدم:

وهنا فعلا تكون ردود بعض الآباء غير صحيحة فهم أطفال ولا يتعرضون لأمراض السكر وضغط الدم في هذا العمر. ولكن للأسف الخوف لا يعرف العمر وقد يكون السبب المباشر لتعرض الطفل لأمراض السكر وضغط الدم وأمراض عديدة في القلب نتيجة خفقاته السريع عند التعرض لموقف خوف أو تخويف من أحدهم.

مشاكل في الجهاز الهضمي:

مثل القولون والقرحة لأن الخوف يؤثر تقريبا على جميع الأجهزة في جسم الإنسان بطرق مختلفة مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الأطفال والأوعية الدموية ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون والقرحة التي لا يعرف الأطفال التعبير عن نوع الألم الذي يشعرون به معها. ولكن ما قد يجهله الأهل أن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بجلطات في تلك المناطق.

التفكك الأسري:

قد يتعرض الطفل للخوف والتخويف من أحد والديه بالرغم من عدم رضى الطرف الآخر ولكن يستمر أحدهم بالتخويف إلى حد يجعل الآخر غير قادر على تحمل ذلك وعندما يعتقد أن الإنفراد بذلك الطفل دون الطرف الآخر سيكون في مصلحة الجميع وسيحمي الطفل من التعرض إلى مواقف تسبب له الضرر أيضا.

هروب الطفل من الواقع:

قد يعتقد الطفل أنه غير مرغوب به بين عائلته ولأجل ذلك يخوفونه لأنه لا يرى في تصرفاته أي شيء يستدعي أن يكون الخوف والتخويف سببا لعقابه. ولأن الطفل خياله واسع قد يعتقد أن هناك بيت آخر وعائلة أخرى تنتظره ليكمل حياته معهم، فيخرج من البيت ولا يعود مما قد يعرضه للخطف أو الإغتصاب أو الإستغلال بشتى أنواعه.

نوبات الفزع:

قد تكون بدون أي سبب أو عندما يشاهد والداه برنامجا على التلفاز وفجأة يبدأ الطفل بتذكر مواقف خوف تعرض لها سابقا، فيبدأ فجأة بالصراخ وتصيبه نوبات من الفزع والهلع، ويخيف إخوته وحتى والديه لأنهم لا يعتقدون بأن صراخهم عليه وتخويفهم له قد يؤثر عليه لاحقا ويسبب له نوبات فزع وهلع تؤثر عليه وعلى من هم حوله أيضا.