قصر موسي المعماري بلبنان
قلعة موسي أو قصر موسي
هي قلعة تقع بين دير القمر وبيت الدين في لبنان ، بناها المعمارى " موسي عبد الكريم " بمفرده ( ولد موسي في 27 يوليو 1931 م ) حيث عمل طول حياته وفقا لسيرته الذاتيه ، كان موسي طالباً عندما حلم ببناء هذا القصر ، وقد تم رسم حلمه علي قطعة من الورق في الصف لم يكن موسي جادا في دراسته ، حتي أستاذه إعتاد علي السخرية منه قائلا له أنت لن تحقق شيئاً .
بين عامي 1951 م و 1962 م ، قال أنه حضر كل شئ لتحقيق مخططه بما في ذلك شراء الأراضي والمخططات وفي عام 1962 بدأ عمله وبني القلعة بيديه مستخدماً كل من الحجارة والطين حيث وضع رسوم متحركه التي كانت تمثل مشاهد مختلفة من الحياة في القرية اللبنانية القديمة في القرن 19 ، مما جعل من العمل رؤية وإبداع حقيقي بكل الوسائل .
قلعة أو قصر موسي بلبنان |
قصة بناء القصر :
يحمل قصر موسي في طياته قصة جميلة عن الإراده والعزم ظلت ترافق طفلاً صغيراً إسمه " موسي المعماري " منذ الطفولة حتي تحقيق حلمه في بناء هذا القصر الجميل والفريد في منطقة الشوف .
تتحدث القصة عن موسي والذي لم يستطع رسم محبوبته الصغيرة ذات الضفائر والتي كان يراها كل يوم تلعب بعرائسها العاجية ، ولكن ظل يرسم قصرا لكل حجر منه لون معين حيث كان يريد الهرب من غرفتهم الطينية التي يسكن بها مع أهله والأغنام وباقي الحيوانات إلى قصره الجميل الذي حلم به .
رأي المعلم تلميذه الصغير والذي كان يقضي وقته يرسم علي الورق بدل أن يتعلم ، فلفت انتباه المعلم وجاء المعلم ووقف الي جانب تلميذه يراقبه لفترة طويلة وموسي لم يشعر بوجود المعلم فوق رأسه بسبب انهماكه بالرسم علي الرغم من ان المعلم كان يلوح بعصاه امام موسي فلم يكترث له وكان المعلم يضربه بين الحين والأخر علي ركبتيه لينتبه اليه ، لكن موسي بقي يرسم قصره علي الرغم من غيظ معلمه لما يفعل ، فعندما ضاق المعلم ذرعا من موسي تنحنح بصوت مرتفع وانتزع الورقة من موسي ونظر اليها فقام بتمزيقها ورماها ارضا وداس عليها ثم امره بالوقوف وضربه ضربة قوية علي رأسه وقال المعلم : أنت مطرود من المدرسة عد الي والدك وابن له قصراً مثل هذا القصر الذي ترسمه .
الصورة الممزقة لحلم الطفولة |
تأثر موسي كثيرا مما فعله المعلم فالتقط الورقة الممزقة وهو يبكي بحرقة فأخذ الورقة ووضعها في جيبه وغادر المدرسة ولم يرجع الا عندما بني القصر الذي يحلم به وعندما عاد موسي إلى منزله ( الغرفة الطينية ) وهو يبكي فقام بتجميع قطع الورقة ليلصقها ، ثم وضعها في علبة ظلت ترافقه حوالي ربع قرن حتي تحقق حلمه وبني قصره المنشود والذي صار تراثاً مشهوراً وفي مقدمة القصر وضع تلك الورقة الممزقة التي رسم عليها القصر وهو صغير .
قصة حب موسي المعماري
يقول
: أحببت فتاة فى صغري ، فتاه كانت تمثل لي الدنيا كلها ، وانا كأي شاب
يافع تعلقت بها كثيراً لكنها لم تتحمل فقري ووضعي ، بل كانت هذه الحبيبة
تحلم مثل اي فتاه بالقصور والذهب والمال الوفير وبسبب وضعي التعيس ، تركتني
وذهبت مع فارس الأحلام الذي أنعم الله عليه بالذهب والنقود ، وهذا ما ولد
عندي الحرقة والجرح ، فضاقت بي الدنيا حزنا وتعاسة فقررت أن يكون لي قصر
أجمل من قصور الملوك والسلاطين ، وهذه الامنية نقلتها الي اهلي واصحابي
الذين اشفقوا علي واعتبروا هذا العمل ضرب جنون ، فلم ارضخ للصعاب والعراقيل
، فبدأت بالبناء قطعة قطعة ، وكنت كل مدة اضع لبنة جديدة من الحلم ،
فاستخدمت اروع الحجر والرسم من دون مساعده أحد لفترة تزيد عن ال15 سنة
وهكذا بدأ مشروع حياتي .
إرسال تعليق