-->

مما حفظته الذاكرة

 

اجر بالكلمات المتنافرات

سره الذي قال لا تنشره إلا بعد موتي

وقد مات ممسكا آلامه هناك

وحكاية سلم راويها

رغم البعد ما حدث له، يستحق الذكر

فسأخبركم به قبل محوه بممحاة النسيان

كان ياما كان

كان هنالك - رجل عصامي اختار المنفى وطننا بديلا لسلامته من سطوة

واعتقال..

فقد كان الاكثر خطرا في سجلات الدولة

الافراط صورته

وهو يفتح قلبه للآتين من العراق

على حافة البحر يمشي معلنا عن توجهه

بلا توچس يذكر

فتلك البلاد لا خوف فيها ولا هم يحزنون

يجلس على جذع شجرة

ليستريح قليلا من عنائه

يطالع الاجساد قبل وبعد انغماسها بالماء

يتصفح اجزاءها عبر الية اتبعها منذ عقود

الرجل الستيني

يلازم البحر

تراه يوميا هناك

يتنزه وفي عقله الف لا

ونعم بكماء جاء بها من بلاد الشرق

شرقي حد النخاع

لم يخلع عقله ابدا

امام تفاهة المنظر

لكنه مجبر على السير قرب تلك الاجساد

ليبيع لهم المناشف الجديدة

بثمنها يشتري خبزا

ليسد جوع يومه القاتل.