-->

عصبية الأم مع الأطفال: خطوات عملية لتقليلها والتخلص منها في التعامل مع الطفل

 عصبية الأم مع الأطفال: خطوات عملية لتقليلها والتخلص منها في التعامل مع الطفل 

ربما متاعب الحياة والضغوطات اليومية والحياتية تجعل الأم متوترة وبالتالي تكون عصبية في التعامل مع أطفالها، ولكن هذا يشكل مشكلا وعائقا أمام تربيته التربية الصحيحة السليمة السوية التي يحتاجها الطفل. اخترنا لكم متابعينا هذا الموضوع لهذا المقال وسنتعرض عليكم أهم الخطوات العملية لتقيل العصبية عند الأمهات مع الأطفال وللتخلي عنها تماما. تابعوا للنهاية.


ماهي الأمور التي تتسبب وتزيد من عصبية الأمهات؟؟

1. إنه طفل عنيد، لايسمع الكلام، لايقرأ، غير منظم، يتحرك كثيرا، يركض ويتشاجر مع أخوته، لايهتم لدراسته، يشاكس الأطفال، لايقبل أن يتناول طعامه، ولاينام بوقته، دائما أركض وراءه من أجل فعل واجباته المدرسية.

2. ومن الأشياء المهمة هو أن زوجي لايشاركني في كل هذة الأشياء فهو لايبالي بما يدور في البيت لامن قريب ولا من بعيد.

3. أيضا أم زوجي ووالده يوفرون كل شيء لأطفالي مما يسبب تعارض آرائهم مع وجهات نظري في التربية.

4. البيئة الخارجية والظروف وصعوبة الحياة كل ذلك سبب رئيسي يزيد من عصبية الأمهات ويرفع من توترهن وقلقهن.

كل الاشياء التي ذكرناها هي أسباب رئيسية ترفع معدل العصبية لدى الأمهات والأخوات
ولكن هل يكمن الحل بان نتعصب ونصرخ ونضرب؟؟

بالتأكيد لا. فهل تحاولين التنفيس عن غضبك بهذة الطرق الخاطئة (الضرب، الصياح، العصبية)؟؟ .
نعم أغلب الأمهات تستخدم هذة الأساليب لتفريغ توترها وعدم قدرتها على مواجهة مشاكلها وحلها.

إذن يجب أن تفكري بطريقة منطقية تجعلك تتوقفين عن هذا السلوك البغيض والمزعج لك ولأولادك.

أغلب الأمهات تعزو سبب عصبيتها إلى سلوك وتصرف أطفالها وتلقي باللوم عليه.
للأسف أيتها الأم إن طفلك ليس له دخلا في ذلك اطلاقا.
ببساطة فقط لأنه طفل ويريد أن يعيش طفولته وإدراكه غير مكتمل وغير ناضج بعد.
فلماذا تتعاملين معه على أنه كبير ويدرك كل شيء؟؟ هو فقط يدرك ويفهم بشكل يتناسب مع تطور دماغه.

كيف تطلبين منه أشياء أنت لاتستطيعين فعلها؟؟ كيف يستطيع الطفل أن يسيطر على إنفعالاته ويتحكم بأموره وأنت تفقدين أعصابك على أمور تافهة وبسيطة؟؟
هل من الممكن أن يتعلم الطفل بسهولة، أم أنه يحتاج وقتا وجهدا لكي تتم بناء شخصيته بشكل صحيح؟؟

إذا كنت عصبية وكان طفلك عصبيا هل تستطيعين أن تغيري عصبية طفلك وأنت عصبية المزاج وتقولين ابني عصبي ماذا أفعل؟؟ لا يمكن ذلك إطلاقا.

:وهذه بعض الخطوات العملية لتقليل عصبية الأم مع الأطفال

 يجب أن تضع الأم نصب عينيها حقيقة أن الأطفال ليس لهم أي ذنب فى ما تعانيه من ضغوط تجعلها متوترة وعصبية.

 يجب أن تتذكر الأمهات أن الدراسات العلمية أثبتت أن تعرض الطفل لنوبات الغضب من أهله، والضرب والعصبية يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة بالاكتئاب والميل للانتحار والرغبة فى الوحدة.


 فى بداية كل يوم، يمكن أن تعاهد الأم نفسها بألا تهين طفلها أو تسبه مهما ارتكب من أخطاء، وألا تضربه نهائيًا وألا تصرخ فى وجهه أو تخاصمه.

 يجب أن تذكر الأم نفسها دائمًا بأن أطفالها لا يزالوا فى مرحلة استكشاف العالم من حولهم، ومن الطبيعى فى هذه المرحلة أن يتمتعوا بالنشاط والانطلاق ويكون لديهم الكثير من الفضول والرغبة فى الحركة المستمرة والنشاط، ويجب أن تفرح لأن طفلها بصحة جيدة ويمكنه أن يستكشف العالم من حوله.

 لتتجنب أن يستفزها الأطفال ويرتكبون خطأ يعرضهم للخطر أو يتلف شيء فى المنزل، من المهم أن تجهز لهم مكانًا مناسبًا بعيدًا عن الأشياء القابلة للكسر أو مصادر الخطر على حياتهم كى يلعبوا بأمان ودون أن تكون أعصابها هى متوترة ومشدودة.


 إذا ارتكب أحد أطفالها خطأ بسيطًا لا يهدد حياته بالخطر، يمكن أن تتظاهر بأنها لم تنتبه لما فعله.

 لو لاحظ الطفل أنها رأته، يجب أن تأخذ موقف وإلا يعتقد أن ما فعله صحيحًا، ولكن يجب أن تغير من وضعها قبل أن تبدأ فى عقابه كى تكون أكثر هدوءًا، وتتذكر أن هدف العقاب هو تقويم السلوك وليس تعذيب الطفل.


 إذا نجحت الأم فى ضبط انفعالاتها فى مواجهة أخطاء الطفل أو استفزازه لها، يمكن أن تكافئ نفسها كى تحفزها على التحكم فى أعصابها وعدم الاستسلام للغضب.

 لو فشلت الأم مرة أو اثنتين فى التحكم فى أعصابها، لا يجب أن تيأس وتعتقد أنها أم فاشلة أو تيأس من أن تكون أكثر هدوءًا، ولكن عليها أن تهدئ من نفسها وتقول إن فشلت هذه المرة سأنجح فى المرة القادمة.

 من المهم أن تتبين الأم الجوانب الإيجابية فى أولادها وتثنى عليهم حين يفعلون شيئًا صحيحًا أو تلاحظ أنهم تعلموا من خطأهم ولم يكرروه، وتخبر والد الطفل أمامه أنه تصرف بطريقة صحيحة وتتباهى به معه كى تشجعه على الاستمرار فى السلوك الجيد.


 عصبية الأمهات آثارها سلبية فكيف باستطاعتنا أن نتخلى عنها نهائيا؟؟

لاتوجد حلول سريعه ولاوصفة سحرية تجعلنا هادئين لأن الموضوع متشعب وفيه تفاصيل كثيرة. إذ نحتاج فعلا إلى عملية تغيير، و موضوع التغيير يعتمد على قدرتك واستعدادك الداخلي للتغيير فالله تعالى يقول (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). فلا أحد يستطيع أن يتحكم بأفكارك ويغير طبيعة حياتك فهذة الأشياء تخصك أنت، فالحل يكمن بداخلك.. إذ أن كل شخص لديه ظروف مختلفه عن الآخر فمن الممكن أن يكون هنالك سببا يجعلني أن أتعصب وأصبح عصبيا ولايدفعك أنت للعصبية، فالتأثيرات مختلفه وتختلف وفقا لفكرك ومنهجك في الحياة، إذن أسلوب العصبية وإن كانت نتيجته واحدة وهي كونك عصبية المزاج ولكن أسبابه متعددة وكثيرة وعلينا أن نفهمها ونعرفها لكي نتجنبها ونعمل على تركها.

كيف يمكنني أن أتخلص من عصبتي؟؟؟

تخلى عن عصبيتك وسيطري على أعصابك ليتعلم إبنك منك كيف تتعاملين مع الأمور؟ بإمكانك أن تفعلي ذلك إذا توفر التالي

أن يكون لك هدفا واضحا يكمن بتعديل سلوكك الخاطئ وهذا يتضمن عزيمتك وإرادتك وإيمانك بنفسك.

أن تقرري وتعتزمي التغيير والخلاص من أسلوب العصبية وتبتعدي عن إلقاء السبب على الأطفال وتقولي عصبيتي من أطفالي فأنت الكبيرة وهو الصغير وهو يقلدك في كل شيء.

 بعض العصبية يعود سببها إلى صفة متجذرة في النفس منذ أيام الطفولة ، فالأم والأب الذي تعرض إلى التعنيف والضرب في أيام طفولته فمن الممكن أن يعكس ذلك الآن بشكل لاواعي فيتصرف بأسلوب عدواني إنعكاسا لرسائل سلبية قديمه تستفز ذاكرته من حيث لايشعر.

إذا كانت صفة العصبية متوارثة منذ الطفولة فباستطاعتك التخلص منها إذا عزمت بصدق على ذلك فالأمر متعلق بإيمانك فالتغيير يبدأ من داخلك.

أحد أسباب العصبية والتوتر والإكتئاب هو نقص عنصر المغنسيوم والزنك في الجسم مما يجعل هرمون السيروتونين منخفضا فالنواقل العصبية هي من تسيطر على ذلك.

باستطاعتك تنظيم وقتك في البيت وتخصيص وقت لنفسك يمكن من خلاله أن تسترخي بعملية التأمل الذي يجعل أعضاءك تأخذ تمددها بشكل إنسيابي من أجل الشعور بالراحه الداخلية.

الإستماع إلى القرآن الكريم من الحلول التي تجعلك مستقرا نفسيا.

كلما شعرت بأنك ستصبحين عصبية حاولي أن ترددي هذة الأوراد أستغفر الله ربي وأتوب اليه وكرريها كثيرا، إلى أن تشعري بالإستقرار.

أخذ قسطا كافيا من النوم ولعب الرياضه أحد أهم الأسباب التي تجعلك هادئة لأنها ترفع من معدل السيروتونين في الجسم.

الإبتعاد عن الهاتف وذلك بقفل النت في البيت وخصوصا إذا كنت تقوم بتدريس أطفالك، فالأنترنت أحد أسباب التوتر في البيت.

الإبتعاد عن الخلافات الزوجية وحلها بأسلوب هادئ بعيدا عن التوتر والصياح.

 تناول المكسرات وخصوصا اللوز لأنه يرفع من معدل السيروتونين في الجسم.

المواضبة على الصلاة بأوقاتها وقراءة القرآن الكريم كل يوم ولو جزء بسيط يجعلك تشعر بالراحه والاستقرار

زيادة معرفتكم بفنون التربية النفسية والدينية للطفل لأنها تجعلكم تميزون بين ماهو طبيعي وغير الطبيعي من سلوك أبناءكم.

 قراءة كتب تتحدث عن كيفية التخلص من العصبية ومعرفة أسبابها ومتابعه فيديوات تخص هذا الامر.

 لاننسى أن الإنسان الذي اعتاد على صفة العصبية والصراخ منذ سنوات، فإن هذه الصفة قد تجذرت وترسخت في شخصيته وأصبحت جزء لايتجزء من أسلوبه في الحياة فالخلاص منها يحتاج جهد جهيد وأسلوب مستمر في مراقبة النفس ومحاسبتها باستمرار ، وإعادة برمجتها بشكل إيجابي والتخلص من برمجتها السلبية السابقه لتتغير أفكارنا وطريقة تفكيرنا، ولنعلم أنه لايوجد شيء صعب في الحياة مادامت الأرادة موجودة .

 العناصر الأربعه التي تعمل على تحسين المزاج والتخلص من الكآبة وهي الزنك وفيتامينB6 والمغنسيوم والأوميكا3.

كل ماذكر في هذا المقال ممكن جدا أن يساعدكم للتخلص من عصبيتكم المفرطة بشرط أن يكون لديكم الإستعداد لذلك.