-->

ماذا يجري في هوليوود؟

 

Mission Impossible 8  و Deadpool 3 من الأفلام المتضررة بسبب الإضراب

Mission Impossible 8 و Deadpool 3 من الأفلام المتضررة بسبب الإضراب

مع بدء الإضراب الذي أعلنته نقابة العاملين في التلفزيون والإذاعة في أميركا، التي تضم قرابة 160 ألف عامل في أميركا بين ممثل ومذيع ومغن وغيرهم في مجال التلفزيون والإذاعة والإعلام، فما هو الأثر المتوقع منها، وما الأعمال السينمائية والمسلسلات التي ستتأثر بهذا الإضراب بشكل مباشر؟

في التفاصيل، بدأ إضراب النقابة المسماة SAG-AFTRA بتاريخ 13 يوليو الحالي، بعد فشل المفاوضات مع شركات الإنتاج الكبيرة، وتم تأجيل الإضراب مرتين سابقا لترك وقت للوساطة وحل النزاع، ولكن النقابة صوتت بالإجماع على البدء بالإضراب الأسبوع الماضي، لتشل الحركة الإعلامية في هوليود.

وتأتي على رأس أوليات مطالب نقابلة العاملين في الإعلام مسائل تمس مستقبل السينما والإعلام في أميركا، كالمطالبة بإعلان أرقام المشاهدات والتفاعل في منصات البث وغيرها التي من شأنها ان تؤثر في عقود العاملين، فمنذ أن انتقلت المسلسلات إلى المنصات في المواقع الالكترونية بدلا من التلفزيون والأمور باتت صعبة على الممثلين من ناحية الأجور، فسابقا كان المسلسل كلما يعرض على قناة وأخرى يعرف الممثل كيفية المفاوضة على عقده بناء على عرض المسلسل على التلفزيون، وتحسين عقده والمطالبة بأجر مرتفع نظير الحلقات التي تعرض على التلفاز، وهو ما يفتقده الممثلون والكتاب وآخرون عندما يتعلق الأمر بالمنصات.


وتطالب النقابة بالمزيد من الشفافية في المنصات إلى جانب تحسين عقود الممثلين والعاملين في الفيلم. والمطلب الثاني متعلق بأشرطة «تجارب الأداء»، التي أصبحت بعض شركات الإنتاج تربح من خلالها بعدما كان الممثلون يعملون أشرطتهم المتعلقة بتجارب الأداء مجانا في بيوتهم.

والمطلب الثالث المهم أيضا يتعلق بالذكاء الاصطناعي والمخاوف من أخذ مئات وآلاف الوظائف، كوظائف الترجمة والرسم وحتى التمثيل، والنقابة تبحث عن وعد مكتوب وصريح من قبل شركات الإنتاج حول الطريقة التي سيستخدمون بها الذكاء الاصطناعي وهل سيؤثر في استخدام الممثلين وحقوقهم ووظائفهم؟

وشركات الإنتاج لديها أيضا تحالف يسمى AMPTP يجمع كبرى شركات الإنتاج، وهم طرف التفاوض الآخر مع النقابة، وفي آخر تصريح لهم ردوا على النقابة بقولهم «إن النقابة تستمر بتشويه صورة المفاوضات مع تحالف شركات الإنتاج AMPTP ولا تكتفي فقط بتشويه العروض التي عرضتها شركات الإنتاج، ولكنها أيضا لا تنقل العروض الشفهية التي عرضتها شركات الإنتاج على النقابة في 12 يوليو الجاري».

وتكمل شركات الإنتاج تصريحها بالقول: «النقابة انسحبت في 12 يوليو من عرض يفوق مليار دولار يشمل زيادة أجور، وتقاعد، وضمان صحي، وحقوق متعلقة ببث الحلقات، وحقوق تطرح لأول مرة تستمر 3 سنوات في العقد، منها حقوق متعلقة بالذكاء الاصطناعي».

وتشير شركات الإنتاج أيضا للعقد السابق الذي أبرمته مع النقابة عام 2020 بقولها إن النقابة قالت «أفضل عقد ناقشته النقابة» وكانت قيمته 318 مليون دولار لمدة 3 سنوات.

ولكن النقابة ردت على ذلك بقولها إن الاتفاق يؤسس لعلاقة مستقبلية، ولكنها مبنية على تغيرات تحصل في المستقبل من شأنها أن تغير هذا الاتفاق بما يخدم الطرفين.

هذا، ويذكر أن الكتّاب سبقوا الممثلين بالإضراب، فقد أضربوا قبلهم، وانضم لهم الممثلون منذ تاريخ 13 يوليو، وبذلك يكون هذا ثاني إضراب في التاريخ يتفق فيه الكتّاب مع الممثلين منذ 1960 عندما كان رونالد ريغن الرئيس السابق للنقابة، قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية فيما بعد.

وهذا الإضراب يعني شللا كاملا للأعمال في هوليوود وفي المسلسلات والمنصات، فالنقابة منعت على الممثلين كل أعمال التمثيل وما يتعلق بها من إعلانات، وتصريحات، ومؤتمرات، وحضور حفل تواقيع، أو تصوير وبودكاست، فهو ممنوع من أي شيء يتعلق بالمهنة حاليا، بل حتى منعت الممثلين من تجارب الأداء والتمرين، فهو بالفعل إيقاف كامل للمهنة، فالملاحظ أنه حتى عند عرض فيلم أوبنهايمر للمخرج الكبير كريستوفر نولان غادر الممثلون العروض الأولى للفيلم ويقاطعون الآن حفلات العروض الأولى ملتزمين بتعليمات النقابة.

● Gladiator 2

● Wicked

● Mortal Kombat 2

● Deadpool 3

● Mission: Impossible 8

● Beetlejuice 2

● Lilo & Stitch

● Venom 3

● Juror

● Interview with the Vampire season 2

ومن المتوقع أن يتوصل الطرفان «النقابة وشركات الإنتاج» للاتفاق في نهاية المطاف، ولكنها ستكون مسألة وقت، ففي عام 1960 استمر الإضراب 6 أسابيع، وإضراب جزئي حصل 1980 استمر 3 أشهر، ومن غير المعلوم إلى متى سيستمر هذا الإضراب الحالي، وكل المتابعين يؤكدون حرص الطرفين للوصول إلى اتفاق، لأنه كلما استمر الإضراب، خسر الطرفان أكثر.

على خلاف ما يجري في أميركا، فإن النقابة في بريطانيا لن تضرب، ولذلك أعمال التصوير ستستمر في بريطانيا، كتصوير مسلسل House of the Dragon الموسم الثاني، لأن القوانين في بريطانيا تمنع هذا النوع من الإضراب، وسيتضرر المضربون وقد يتعرضون للفصل ولن تستطيع النقابة في بريطانيا حمايتهم، فالأوضاع هناك مختلفة.