-->

أتقن ثلاث لغات ودرس السياسة والأدب وقصة حب حوّلته إلى متشرد.. عبدالعزيز مكيوي من فنان مثقف الي حالة مٱساوية


نبذة مختصرة عن الفنان عبد العزيز مكيوي 

واحدًا من نجوم الفن الذي سطع نجمه منذ ستينات القرن الماضي، وقدم العديد من الأعمال الفنية الرائعة التي خلدتها السينما المصرية.

كما أنه واحدًا من نجوم الوسط الفني المثقفين، فاتقن ثلاث لغات وأكمل دراسته خارج البلاد وعاد محملًا بثقافة وفن اثقلا موهبته وساعدته في خوض تجارب فنية ناجحة.

انه الفنان الراحل عبد العزيز مكيوي، ورغم الأعمال الفنية الناجحة التي قدمها إلا أن نهايته كانت حزينة كحال العديد من الفنانين الذين كرسوا حياتهم للفن وآل بهم الحال للموت وحيدين مشردين، وإليكم في هذا التقرير أهم المعلومات عن الفنان عبدالعزيز مكيوي.

مولد ودراسة الفنان عبد العزيز مكيوي 

اسمه الحقيقي محمد عبد العزيز أحمد شحاته، ولد يوم 29 يناير عام 1934، وحصل على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية عام 1954، وكان عضوًا في نقابة المهن التمثيليلة.

حصل”مكيوى” على دبلومة في السياسة وأخرى في ترجمة الأدب، وأتقن اللغات الثلاثة الفرنسية والإنجليزية والروسية، ودرس الإخراج السينمائي في الاتحاد السوفييتي ثم أكملها في إنجلترا.

بداية المشوار الفني للفنان عبد العزيز مكيوي 

بدأ الفنان عبد العزيز مكيوي مشواره الفني من خلال فيلم “لا تطفىء الشمس” عام 1961 مع المخرج صلاح أبو سيف وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وأحمد رمزي.

برع الفنان عبد العزيز مكيوي في تجسيد شخصية الشاب المثقف الثوري الذي يحلم بثورة تقضي على الفساد وذلك من خلال دوره “علي طه” في فيلم “القاهرة 30”.

انطلاقة عبد العزيز مكيوي بعد القاهرة 30

كان فيلم “القاهرة 30” انطلاقته الحقيقية في السينما، وشارك فيه الفنان عبدالعزيز مكيوي كيار نجوم الفن منهم سعاد حسني وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم وبهيجة حافظ ونعيمة الصغير وسهير المرشدي وتوفيق الدقن وعقيلة راتب.

اهم أعمال الفنان عبد العزيز مكيوي 

قدم الفنان عبد العزيز مكيوي العديد من الأعمال الهادفة التي تركت بصمتها لدي الجمهور وأبرزها، مسلسل “العائلة” مع الفنانان محمود مرسي وليلي علوي، ومسلسل “أوراق مصرية” مع الفنانان صلاح السعدني ونبيل الحلفاوي، ومسلسل “القضاء في الإسلام”، ومسلسل “نعتذر عن هذا الحلم”، ومسلسل “لا وقت للحب” مع الفنان رشدي أباظة وصلاح جاهين، ومسلسل “الوعد الحق” بطولة الفنان عبد الله غيث وسهير المرشدي وأحمد ماهر.

عبد العزيز مكيوي قصة حب حولته إلي متشرد 

سرعان ما تنقلب الأيام على صاحبها فـ دوام الحال من المحال، فتحول الفنان عبدالعزيز مكيوي فجأة من نجم مشهور إلى إنسان متشرد.

وشاهد الناس الفنان القدير متجولاً شريًدا طوال النهار بحي الحسين عام 2006 لدرجة وصفه أهالي المنطقة بأنه واحداً من “المجاذيب” الذيت يترددون علي مسجد الحسين لطلب يد العون وذلك بعد تجاهله من قبل صناع الأعمال الفنية خاصة بعد رحيل زوجته التي كان يعشقها بجنون.

حيث كشفت وسائل إعلام أن الفنان الراحل عبد العزيز مكيوي عانى من اضطرابات نفسية، منذ أن توفت زوجته التي تربطه بها قصة حب قوية، فانطوى على نفسه، التي عرف عنها عزتها الشديدة. 

وانتشرت صوراً لـ “عبد العزيز مكيوي” عام 2011 عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يأكل من القمامة ويمد يده للمارة في أحد الشوارع بمحافظة الإسكندرية وذلك بعد تعرضه لحادث سيارة تسبب في كسر ساقه مما اضطره لاستخدام كرسي متحرك وفي الليل يفرش الأرض حتى يستطيع النوم.

 الفنان عبد العزيز مكيوي مات وحيدا 

أثارت صور “ عبد العزيز مكيوي” جدلاً واسعاً في الوسط الفني اضطرت نقابة المهن التمثيلية التدخل برئاسة الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين والذي وفر له مسكناً وحاول أن يجعله يعيش حياة أدمية ولكنه رفض ونزل الشارع مرة آخرى، ثم دخل للمستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة وخرج منها بإرداته ثم نقل إلى دار مسنين في مصر الجديدة.

رحل الفنان عبد العزيز مكيوي عن عالمنا يوم الإثنين 18 يناير عام 2016 عن عمر يناهز 82 عاماً بعد صراع مع مرض الشيخوخة ومات وحيدا داخل دار مسنين بمصر الجديدة.