نبذة مختصرة عن الفنان ابراهيم خان
عاش الراحل إبراهيم خان في مصر مايزيد على 40 عامًا، وذاع صيته في عالم الفن الذي بدأ مشواره فيه قبل نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، ولم يفكر يومًا في الحصول على الجنسية المصرية، «إيه الفائدة من نقل جنسيتي من الجنوب للشمال؟، ومصر والسودان بلدًا واحدًا».
مولد الفنان ابراهيم خان ونشأته
ولد إبراهيم خان في منطقة «ود مدني» بالسودان، في 12 أغسطس عام 1936 لأب سوداني وأم مصرية .
بدايته مذيع في السودان
. عمل في بدايته مذيعا في إذاعة «ركن السودان»، ونبرة صوته المميزة وملامحه التي كانت خليطا بين مصر والسودان، استطاع أن يلفت أنظار بعض صناع الفن والمنتجين خلال زيارتهم للخرطوم، وطلبوا منه الحضور للقاهرة للعمل بالسينما.
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية
جاء إلى مصر عام 1954 لدراسة الفن أكاديميا فالتحق بمعهد الفنون المسرحية عام 1958، وتخرّج عام 1961، وخلال فترة دراسته في القاهرة شارك بعدد من الأعمال، وكان أول أعماله فيلم «القلب له أحكام» عام 1956 ، وقام بعدة أدوار ثانوية في عدد من الأفلام يعدها .
ضرب سعاد حسني وكان دوره اهم اعماله الفنيه
يحكي «خان»، في إحدى حلقات برنامج «النادي الدولي» مع سمير صبري، أنه فوجئ أثناء تصوير فيلم «غروب وشروق»، 1970، بالفنانة سعاد حسني، قبل تصوير مشهد الضـ رب أنها جاءت وطلبت الحديث معه، حيث قالت له إن المشهد القادم هو من المشاهد الهامة في الفيلم ويجب تنفيذها كما ينبغي وطالبته أن يضربها بالفعل لا أن يُمثل أنه يضربها، وأن يجذبها من شعرها فعلًا بينما هي ستحاول أن تساعده بقدمها، وقام «خان» بـ«سحلــ ها وضـ ربها»، وانتهى المشهد بإصـ ابة «السندريلا» بعدة كدمات ما جعل التصوير يتوقف عدة أيام ، ما جعله يشعر بالآسى واعتذر لـ«سعاد» التي لم تبد انزعاجًا مما أصابها.
انتقاله للعمل في بيروت
لم يحالفه الحظ ليكون في أدوار البطولة، وفي فترة توقف السينما في القاهرة فى نهاية الستينات ، ذهب إلى العاصمة اللبنانية بيروت واشترك هناك بـ20 فيلمًا، منها: «كرم الهوى، العسل المُرّ، عتاب، انتربول في بيروت»، كما اشترك في عدد من الأفلام المشتركة مع إيران وتركيا .
أهم أعماله الفنان ابراهيم خان الفنيه
قدم إبراهيم خان، رصيدًا فنيًا يزيد عن 150 عملًا، ومن أبرز الأفلام التي شارك بها «الصعود إلى الهاوية»، و«دائرة الانتقام»، و«نهاية الشياطين»، و«البنت الحلوة الكدابة»، و«المذنبون»، ومن الأعمال الدرامية التي قدمها«أوبرا عايدة»، و«الإمام المراغي»، و«حبيب الروح»، و«ابن ماجة»، و«جواري بلا قيود»، و«الإمام محمد عبده»، و«نور الصباح "
إلياهو جادوسكي اشهر أعماله في الدراما
«إلياهو جادوسكي» أحد كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، من الأدوار التي جسدها إبراهيم خان على شاشة التليفزيون من خلال مسلسل«رأفت الهجان»، ونجح في أداء هذا الدور وإتقانه للدرجة التي جعلت الجمهور يرتبط به.
3 افلام شارك فيها ضمن اهم 100 فيلم
تم اختيار 3 أفلام اشترك بها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦، وهي " غروب و شروق ، المذنبون ، الصعود إلى الهاوية "
قصة زواج الفنان ابراهيم خان من صاروخ السينما
تزوج الفنانة سهير رمزي في بداية مشوارها الفني، ولم يكن هو الزوج الأول في حياتها كما هو شائع، حيث كشفت مجلة «ألف ليلة وليلة»، عام 1972، أنه رغم خطبتهما، أقدمت الفنانة على الزواج من أحد أصدقائه الأثرياء، وبعدها جمع بينهما فيلم «ثلاث فتيـ ات مراهـ قات»، عام 1973، وكانا فيه وجهًا لوجه كعاشقين، وبينما ذلك كان يرفض «زوج سهير» اشتراكها في أي فيلم سينمائي مع «خان»، وحينما عُرض عليها الفيلم حجبت عنه الأمر، خاصةً وأنه كان في رحلة عمل لأوروبا، وقامت بتمثيل أكثر من ثُلث مشاهدها بالفيلم، متمنيةً أن ينتهِ التصوير قبل عودته،
ولكن زوجها عاد إلى القاهرة دون إخبارها مقدمًا واكتشف فعلتها، فحاولت إقناعه بأن الفيلم كان ضمن عقود قديمة وقعتها قبل الزواج، ولكنه أصرّ على إنهاء عملها وتعهد بدفع التعويضات اللازمة لشركة الإنتاج، والتي طلبت 10 آلاف جنيه كتعويض ، وأصرت سهير على الاستمرار في تجسيد دورها بالفيلم، وانتهت الأزمة بالطلاق .
انجب إبنه وحيدة من سيدة خارج الوسط الفني
تزوجها بعد ذلك إبراهيم خان ولكن زواجهما لم يستمر أكثر من عام ونصف، وتزوج مرة أخرى من السيدة سالي من خارج الوسط الفني وأنجب ابنة وحيدة .
مساهمة الفنان ابراهيم خان في تطوير الفن السوداني
حاول إبراهيم خان المساهمة في تطوير الفن السوداني، وكان يأمل أن يتم إنشاء دار للأوبرا السودانية، وطالب دولته مرارًا بأن توفر لهم أرضًا وإمكانيات حتى يتسنى إقامة حفلات وعروض فنية .
لم يحصل على الجنسية المصرية
اعتبر مصر موطنه الأول مثل السودان، ورغم أنه أقام فيها أكثر من 40 عامًا إلا أنه لم يحصل على ا لجــنسـ ية المصرية واحتفظ بجــنسـ يته السودانية فقط.ــ
مرض الفنان ابراهيم خان و وفاته
رحل إبراهيم خان عن عالمنا في التاسع من يناير عام 2007 بعد صراع مع مـ رض تليـ ف الكبد والرئتين.
إرسال تعليق